ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
تاريخ النشر: 15th, March 2025 GMT
تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.
وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.
ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.
وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.
وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.
تخفيف الضغطويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.
إعلانويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.
وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.
وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.
غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.
وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.
وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
الجيش المصري والقيادة المركزية الأمريكية يبحثان جهود تنفيذ اتفاق غزة
القاهرة – بحث رئيس أركان الجيش المصري أحمد خليفة وقائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر، امس الخميس، جهود البلدين لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في إطار زيارة غير معلنة المدة يجريها كوبر إلى القاهرة حاليا، وفق بيان لمتحدث الجيش المصري غريب عبد الحافظ.
وأوضح المتحدث أن لقاء خليفة وكوبر حضره عدد من قادة الجيشين المصري والأمريكي.
وأضاف أن “اللقاء تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع الإقليمية ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
كما تطرق اللقاء إلى “الجهود المصرية الأمريكية المشتركة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية في إطار اتفاق شرم الشيخ للسلام، كذلك سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين”.
ويوميا، تخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 366 فلسطينيا وإصابة 938 آخرين، حتى الخميس، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وخلال لقاء كوبر أيضا، أعرب خليفة عن “اعتزازه بالعلاقات الممتدة التي تربط القوات المسلحة المصرية والأمريكية”.
وأشار إلى “حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز آفاق التعاون العسكري بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين”.
فيما أكد كوبر “الدور الهام الذي تقوم به الدولة المصرية في ترسيخ دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة”، حسب بيان متحدث الجيش المصري.
الأناضول