أستاذ عقيدة بغزة: أهل القطاع يمثلون تطبيقا حيا للوفاء بعهد الله
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
وتناولت حلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الكيفية التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الإنسان المسلم ليصل بالصحابة إلى جيل فريد أطاح بأكبر إمبراطوريتين على وجه الأرض.
وسلطت الحلقة، التي شارك ضيفها الدكتور نسيم ياسين من المسجد العمري الكبير في غزة، الضوء على أهل القطاع باعتبارهم نموذجا معاصرا للقوة الإيمانية في مواجهه أشرس عدوان واجه البشرية في هذا الزمان.
وأوضح ياسين أن النبي محمد بدأ تأسيس الدولة الإسلامية ببناء المسجد، كونه حصنا لترسيخ العقيدة وتنمية الروح الجهادية، لافتا إلى أن المسجد لم يكن مكانا للصلاة فحسب، بل مؤسسة تُخرّج رجالا قادرين على تحرير الأوطان.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4قصة إسلام إنجيلي أميركي.. كيف أصبح تديّن الغزيين نموذج هداية؟list 2 of 4"إيمان أهل غزة" يدفع متظاهرة بريطانية لاعتناق الإسلامlist 3 of 4غزة العصية على الفهم والقراءة الإيمانية!list 4 of 4سيكولوجية التديّن.. البنية التحتيّة للمقاومة في غزةend of listوأشار في هذا السياق إلى ازدياد عدد المساجد في غزة من 70 مسجدا في السبعينيات إلى أكثر من 1200 مسجد اليوم، ما يعكس عمق الارتباط بالهوية الإسلامية، كما لفت إلى أن المساجد تحوّلت إلى مراكز تربوية تُعنى ببناء الشباب عبر حلقات القرآن والدروس الشرعية.
الثبات النفسيوتطرق ياسين إلى الثبات النفسي لأهالي غزة رغم فظاعة الحرب، واستشهد بما كان يشاهد من نساء يُزغردن لاستشهاد أبنائهن، ورجال يحتضنون أحفادهم الشهداء بقولهم: "كلنا مشاريع شهادة". وأضاف في هذا السياق: "الناس هنا لا يقولون سقط شهيدا بل ارتقى إلى الجنة، لأنهم يؤمنون بأن الموت في سبيل الله حياةٌ أبدية".
إعلانوسلط الضوء على نماذج التكافل في غزة، حيث يستوعب المنزل الواحد 250 نازحا، مضيفا أن هذه التجمعات الإنسانية كشفت قوة التماسك رغم القصف المُمنهج، وأن تشكيل لجان شعبية لإدارة الأزمات، مثل توزيع المساعدات وتأمين المأوى، أعطى صورة أبهرت العالم، وفندت روايات الاحتلال المزيفة.
وأكد ياسين أن مشاريع تحفيظ القرآن في غزة حققت طفرة غير مسبوقة، حيث شارك 3500 حافظ في مسابقة "سرد القرآن في يوم واحد"، قائلا: "هذا الجيل يُقاتل بالقرآن قبل السلاح"، ولفت إلى أن الجامعات تُعفي طلابها من الرسوم مقابل حفظ القرآن، ما حوّل القطاع إلى قلعة للعلم الشرعي "تخرج قادة سيحررون الأقصى".
ووجّه ياسين نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية، لاستنقاذ غزة التي تموت عطشا بسبب المعابر المغلقة والمساعدات المحتجزة، واستنكر صمت الحكومات العربية، كما دعا الشعوب إلى الضغط على حكوماتها، مؤكدا أن فلسطين ليست قضية الغزيين فحسب.
15/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی غزة
إقرأ أيضاً:
ضايل عنا عرض يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام الوثائقية
فاز الفيلم المصري الفلسطيني "ضايل عنا عرض" للمخرجين مي سعد وأحمد الدنف بجائزتي الجمهور وأفضل إنتاج، وذلك ضمن فعاليات مهرجان روما الدولي للأفلام الوثائقية الذي عُقد بين 3 و7 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وجاء هذا التتويج بعد مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان، التي أقيمت تحت عنوان "وولد-دوك" (World-Doc)، والتي تنافس فيها مع عشرة أفلام من بلدان مختلفة.
وتأتي مشاركة الفيلم في مهرجان روما الدولي للأفلام الوثائقية بعد حصوله على جائزة الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله) من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46، كمل حصل أيضا على جائزة الإخراج مناصفة ضمن جوائز "جيل المستقبل" بالتعاون مع "ذا فيلم فِردِكت" (The Film Verdict)، حيث شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "أوسكار: عودة الماموث".. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم كبوة جديدة؟list 2 of 2انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار "في حب السينما"end of list"ضايل عنا عرض" هو التجربة الإخراجية الأولى للمصرية مي سعد، وشاركها الإخراج المصور الفلسطيني أحمد الدنف، وإنتاج ريد ستار، كما شارك في تصويره أحمد الدنف إلى جانب كل من يوسف مشهراوي ومحمود مشهراوي.
ويوثق الفيلم تجربة "فرقة سيرك غزة الحر" المكون من يوسف خضر، ومحمد أيمن، ومحمد عبيد (جاست)، وأحمد زيارة (بطوط)، وإسماعيل فرحات، بالإضافة إلى فناني سيرك آخرين من غزة خلال تنقلهم وسط الدمار الذي خلّفته الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. ويُظهر الفيلم كيف تحولت عروضهم إلى مساحة مقاومة وأمل للأطفال النازحين، مقدمين فقراتهم في الملاجئ والشوارع بعد تهجير السكان من شمال القطاع إلى جنوبه.
تبدأ أحداث الفيلم بعد أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023 حيث ينطلق فنانو سيرك غزة الحر في جولات داخل القطاع لمحاولة إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال الذين يعيشون أوضاعا قاسية ولا إنسانية. ويعرض العمل كيف يقدم الفنانون عروضهم فوق ركام البيوت المدمرة، وفي ساحات مدارس تحولت إلى مأوى مؤقت لعائلات فقدت منازلها تحت قصف الاحتلال.
إعلان