وكالات بنكية تفرض "الوصاية" على المكفوفين للإطلاع على أرصدتهم أو فتح حسابات
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
رغم تعليمات بنك المغرب والمجموعة المهنية للأبناك تواصل مجموعة من الوكالات البنكية فرض شروط صعبة على المكفوفين وضعاف البصر، الراغبين في فتح حسابات بنكية أو الإطلاع على أرصدتهم.
وتشرط هذه الوكالات وجوب إحضار شاهدين لفتح الحساب والقيام بباقي المعاملات كتسلم البطاقة البنكية.
وحسب بيان لمجموعة من جمعيات المكفوفين، فإن الأسوأ من كل هذا أن هذه الممارسات “غالبا ما تكون مصحوبة بمعاملات ازدرائية واستصغارية تكرس لدى المواطنين والمواطنات ذوي الإعاقة إحساسا أنهم وحساباتهم البنكية رهائن عند جماعة بيروقراطية متسلطة مصرة على تكريس وصايتها على المواطنين والمواطنات ذوي الإعاقة”، وممارسة الحجر على أموالهم ومدخراتهم، واحتجازها بذريعة حمايتهم.
وجاء في البيان الذي وقعته كل من منظمة بدائل للمكفوفين وضعاف البصر، التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر، جمعية النور، جمعية الإخاء، شبكة حقوق الأشخاص في وضعيات إعاقة بالجنوب الشرقي، أنه بعد مرور حوالي ستة أشهر على اعتماد بنك المغرب والتجمع المهني للأبناك المغربية ميثاقا جديدا يهدف إلى ضمان ولوج المواطنين والمواطنات ذوي الإعاقة إلى الخدمات البنكية، فإن معظم الوكالات البنكية لا تنفذه. وأعلنت الجمعيات الموقعة رفضها لهذه الممارسات وعزمها مواصلة معركة الكرامة لانتزاع حقوقها بما في ذلك الخروج في مظاهرات شعبية وتنظيم وقفات واللجوء للقضاء ضد أي مسؤول يسيء معاملة الزبناء المكفوفين.
كما أعلنت الجمعيات إطلاق حملات ترافعية دولية ومراسلة المؤسسات المالية الدولية لإطلاعها على حجم الانتهاكات التي تطال المواطنين والمواطنات ذوي الإعاقة في حقهم في الولوج للخدمات البنكية ودعوتها لفتح تحقيق دولي بخصوص البنوك التي تخالف المعايير الدولية وتصر على تكريس حماية وشرعنة الممارسات التمييزية والازدرائية لمسؤوليها ومستخدميها اتجاه هذه الفئة.
وطالبوا بنك المغرب باعتباره الجهة الساهرة على ضمان حماية زبناء البنوك المغربية بتحمل مسؤوليته في احترام مبادئ دستور 2011 وعلى رأسها منع كل أشكال التمييز بما فيها التمييز المبني على أساس الإعاقة.
كلمات دلالية أبناك المغرب بنك المغرب تمييز مكفوفين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بنك المغرب تمييز مكفوفين بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
وكالات أممية تدعو إلى إغراق غزة بكميات كبيرة من المساعدات
دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى إغراق قطاع غزة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية لتجنب انتشار المجاعة على نطاق واسع، فيما يشهد القطاع أسوأ سيناريو مجاعة بحسب مرصد أممي متخصص.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف": إنه "يجب إغراق غزة فورا ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميا لتجنب مجاعة على نطاق واسع".
وفي وقت سابق، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأضاف في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء، أن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع.
وأكد أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع.
أشار غيبريسوس، إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الصادر اليوم، والذي حذّر من أن "غزة تشهد أسوأ سيناريوهات المجاعة".
ومضى قائلا: "المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع".
وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة، مردفا: "السلام هو أفضل دواء!".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفاد تقرير أممي أن كافة الفلسطينيين بقطاع غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أن 100 بالمئة من الفلسطينيين في غزة، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت من إجراءاتها في 2 آذار/ مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية حتى أمس الاثنين نحو 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف بين شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.