دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [2]
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تبلور الحق في قيام التنظيمات السياسية والنقابية مع عنفوان الحركات الأيدولوجية المدعومة علمياً ومادياً من المعسكر الشرقي السوفيتي، (سابقاً) أو الأمريكي الغربي. مع أو ضد القطبين لم يكن مستغرباً التفاعل السوداني مع حركات التحرر والتنظيمات المطالبة بعدم الانحياز أو إنشاء الجمعيات السياسية والنقابية والدينية.
لكون النقابات والاتحادات المهنية السودانية خضعت، ومنذ نشأتها، لاستقطاب يميني - يساري، يجوز القول بأن تلك المواعين، وبدلاً عن العمل على خدمة الحقوق والمصالح المهنية والفئوية ارتهنت إرادة معظمها للمعسكرين المذكورين. فشل الممارسة السياسية وما انتقل عنها من عدوى لمعترك النقابات والاتحادات المهنية وحتى الطلابية ترتب عليه ليس إحجام السودانيين عن الالتزام السياسي وإنما الضعف ألمهني والأكاديمي. أصدق مثال لنتائج هذا الواقع أن الحركات المستقلة التي أبرزت تنظيم الطلاب المستقلين وحركة المحايدين بجامعة الخرطوم منتصف ثمانينات القرن الماضي ما كان ليكتب لها الظفر بدورات انتخابية إلا لكونها رفعت شعار الاستقلالية والحياد.
كشفت الحرب مدى هشاشة أحزابنا ونقاباتنا وغياب مؤسساتها وما ترتب على ذلك من عزوف الغالبية عن الانخراط في أي عمل عام. هذا الغياب ما كان ليتسع لولا سوء الممارسة التي شكّلت حالة لا مبالاة حتى في الدفاع عن الوطن. بروز تنظيمات الطلاب المستقلين والمحايدين، وما ترتب عليه من قيام أحزاب سياسية وتنظيمات طلابية جديدة، وبدلاً من تصنيفها خطوة إيجابية، باتت محل قلق وإزعاج حقيقي للنادي السياسي والنقابي التقليدي. بنظر معظم الحزبيين والنقابيين، أن أي منتقد للواقع والممارسة ليس فقط ضد التجربة وإنما عدو للديمقراطية. لتصديهم وتعبيرهم عن الأغلبية الصامتة حاز الفاعلون من غير المنتمين على جماع عداوة القوى الحزبية والنقابية، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
15 مارس 2025
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عمل الشرقية تعقد ندوات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بجامعة الزقازيق
أكد المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية على أهمية دور مديرية العمل في نشر ثقافة السلامة و الصحة المهنية و الحد من الإصابات بكافة القطاعات و التواصل الدائم مع أرباب الأعمال وأصحاب المصانع لإتاحة فرص عمل حقيقية أمام الشباب الجاد الراغب في العمل لتحسين مستوى معيشته بجانب توفير فرص عمل لذوي القدرات والهمم تتناسب مع حالتهم الصحية بإعتبارهم شريك أساسي في بناء وتنمية المجتمع.
ومن جانبه أشار احمد عبد الهادي وكيل وزارة العمل إلى قيام المديرية بتنظيم ندوات السلامة والصحة المهنية بالجهاز الإداري والخدمات المعاونة بقطاع التعليم العالي بـ (١٩) كلية بجامعة الزقازيق وذلك في إطار مبادرة "سلامتك" والتي أطلقتها الإدارة المركزية للسلامة بوزارة العمل والتي تنفذها مديرية العمل بالشرقية بالتنسيق مع قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الزقازيق على مدار شهرين متتاليين وذلك في إطار البروتوكول الموقع بين مديرية العمل بالشرقية وجامعة الزقازيق لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية (بقطاع التعليم العالي ) .
وأوضح وكيل وزارة العمل أنه بالتزامن مع إعتماد وزارة العمل للملف الوطني للسلامة والصحة المهنية و إستعداداً " لإطلاق " الإستراتيجية الوطنية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والحد من الإصابات بكافة القطاعات تم عقد ندوة بحضور نخبة من السادة أعضاء هيئة التدريس بكلية علوم الإعاقة جامعة الزقازيق و مدير و مسئول التوعية والإعلام بإدارة السلامة بمديرية العمل بالشرقية وبمشاركة عدد (٨٠) من رؤساء الأقسام و السادة أعضاء هيئة التدريس ومسئولي السلامة والصحة المهنية والعاملين الإداريين والخدمات المعاونة بكلية علوم الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق برئاسة الدكتور حسام عوض عميد كلية علوم الإعاقة والتأهيل والتى ثمنت جهود وزارة العمل و مديرياتها فى نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية
وبدأت فعاليات الندوة بمحاضرات علمية بعنواني (عن مفهوم السلامة والصحة المهنية واهدافها وانواعها ) ، (المخاطر الموجودة ببيئة العمل وطرق السيطرة عليها ) وإختتمت فعاليات إفتتاح الندوة على أن يتم إستكمال فعاليات المبادرة بالجهاز الادارى و الخدمات المعاونة بقطاع التعليم العالي.