سودانايل:
2025-06-16@10:10:09 GMT

دولة القانون .. السياسيون والنقابيون [2]

تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT

تبلور الحق في قيام التنظيمات السياسية والنقابية مع عنفوان الحركات الأيدولوجية المدعومة علمياً ومادياً من المعسكر الشرقي السوفيتي، (سابقاً) أو الأمريكي الغربي. مع أو ضد القطبين لم يكن مستغرباً التفاعل السوداني مع حركات التحرر والتنظيمات المطالبة بعدم الانحياز أو إنشاء الجمعيات السياسية والنقابية والدينية.

فمع البدايات سيطر اليسار على أغلبية مقاعد الخريجين في الانتخابات البرلمانية التي تلت ثورة أكتوبر. لم يكتف هذا الفصيل بالخريجين بل امتدت سيطرته على التنظيمات النقابية التي تشكّلت في تلك الفترة. لمواجهة المد اليساري الذي استقطب المثقفين والعمال من أبناء وبنات الأنصار والختمية، لم تجد هاتان الطائفتان من بد غير التحالف مع الإسلاميين الذين جيروا هذه الفرصة، فحصلوا على كل مقاعد الخريجين في الانتخابات التي أعقبت ثورة أبريل.
لكون النقابات والاتحادات المهنية السودانية خضعت، ومنذ نشأتها، لاستقطاب يميني - يساري، يجوز القول بأن تلك المواعين، وبدلاً عن العمل على خدمة الحقوق والمصالح المهنية والفئوية ارتهنت إرادة معظمها للمعسكرين المذكورين. فشل الممارسة السياسية وما انتقل عنها من عدوى لمعترك النقابات والاتحادات المهنية وحتى الطلابية ترتب عليه ليس إحجام السودانيين عن الالتزام السياسي وإنما الضعف ألمهني والأكاديمي. أصدق مثال لنتائج هذا الواقع أن الحركات المستقلة التي أبرزت تنظيم الطلاب المستقلين وحركة المحايدين بجامعة الخرطوم منتصف ثمانينات القرن الماضي ما كان ليكتب لها الظفر بدورات انتخابية إلا لكونها رفعت شعار الاستقلالية والحياد.
كشفت الحرب مدى هشاشة أحزابنا ونقاباتنا وغياب مؤسساتها وما ترتب على ذلك من عزوف الغالبية عن الانخراط في أي عمل عام. هذا الغياب ما كان ليتسع لولا سوء الممارسة التي شكّلت حالة لا مبالاة حتى في الدفاع عن الوطن. بروز تنظيمات الطلاب المستقلين والمحايدين، وما ترتب عليه من قيام أحزاب سياسية وتنظيمات طلابية جديدة، وبدلاً من تصنيفها خطوة إيجابية، باتت محل قلق وإزعاج حقيقي للنادي السياسي والنقابي التقليدي. بنظر معظم الحزبيين والنقابيين، أن أي منتقد للواقع والممارسة ليس فقط ضد التجربة وإنما عدو للديمقراطية. لتصديهم وتعبيرهم عن الأغلبية الصامتة حاز الفاعلون من غير المنتمين على جماع عداوة القوى الحزبية والنقابية، ونواصل.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
15 مارس 2025

azim.hassan.aa@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جامعة جنوب الوادي تشارك في الملتقى العلمي الثاني لوحدة البرامج المهنية بجامعة أسيوط

ترأس الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، وفد الجامعة المشارك في فعاليات الملتقى العلمي الثاني الذي تنظمته وحدة البرامج المهنية بجامعة اسيوط برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة بعنوان ( الإصلاح المؤسسي والحوكمة الرقمية لدعم بناء الدولة المصرية ).

يضم وفد الجامعة الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور أبو الحمد مصطفى عميد كلية التجارة، والدكتور علاء تاج الدين وكيل كلية التجارة للدراسات العليا.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية يُمثل منصة فكرية وعلمية مهمة تُجسد الدور الفاعل الذي تقوم به الجامعة في دعم توجهات الدولة نحو الإصلاح المؤسسي والتحول الرقمي، باعتبارهما من الدعائم الأساسية لبناء دولة حديثة تمتلك مؤسسات فعّالة.

وأكد الدكتور المنشاوي أن الملتقى يعكس التزام الجامعة بتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمتخصصين وصُنّاع القرار، بما يُسهم في تطوير الأداء الحكومي وتحديث البنية الإدارية وفق أحدث المفاهيم والنظم المعاصرة.

وأكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على أهمية التعاون بين الجامعات المصرية في مجالات التطوير المؤسسي واشاد بتنظيم جامعة اسيوط لهذه الفاعلية المتميزة وأكد حرصه على تعزيز التعاون المشترك مع جامعة اسيوط، مشيرًا إلى الدور الحيوي للبرامج المهنية في دعم خطط الدولة نحو التحول الرقمي وتعزيز كفاءة المؤسسات الحكومية كما استعرض رئيس الجامعة ابرز جهود الجامعة في مجال تطوير النظم الإدارية.

ووجه رئيس الجامعة التحية لضيوف الملتقى من أصحاب التجارب الوطنية والدولية.

ووقع الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط بروتوكول تعاون بين جامعتي أسيوط وجنوب الوادي بهدف تعزيز الشراكة الأكاديمية والتكامل المؤسسي.

وتضمنت فعاليات الجلسة الافتتاحية عرضًا مرئيًا استعرض مسيرة وحدة البرامج المهنية على مدار سبع سنوات، كما جرى تكريم الضيوف وتسليم الدروع التذكارية تقديرًا لإسهاماتهم، وتبادل الدكتور أحمد عكاوي والدكتور أحمد المنشاوي الدروع التذكارية في ختام الجلسة الافتتاحية.

وشهد الملتقى عددًا من الجلسات العلمية المتخصصة، ناقشت موضوعات الإصلاح المؤسسي، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، والحوكمة المالية، والحوكمة الرقمية، بمشاركة نخبة من الخبراء من مختلف المؤسسات والجهات الرسمية، من أبرزهم الدكتور صالح الشيخ، الرئيس السابق للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتورة خديجة عرفة من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والمهندس ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات.

وفي ختام الملتقى، عُقدت جلسة ختامية تم خلالها عرض التوصيات الصادرة عن النقاشات العلمية، والتي ركزت على أهمية ترسيخ مفاهيم الحوكمة والشفافية في مؤسسات الدولة، وتطوير البنية التكنولوجية والإدارية لدعم السياسات الحكومية، وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية في مجالات بناء القدرات المؤسسية.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يعلن عن توصيات الملتقى العلمى الثانى للبرامج المهنية بكلية التجارة
  • أرامكو السعودية تعلن فتح التسجيل في برامج التدريب لطلبة الجامعات والكليات المهنية
  • الجبهة الوطنية: على الشعب المصري الاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • ملتقى البرامج المهنية بجامعة أسيوط يناقش الحوكمة الرقمية والإصلاح الإداري
  • محمود فوزي : دعم الدولة والالتفاف حول القيادة السياسية مفتاح النجاح
  • جامعة جنوب الوادي تشارك في الملتقى العلمي الثاني لوحدة البرامج المهنية بجامعة أسيوط
  • «مركز دعم دولة القانون»: ندعم الرئيس في معركة الحفاظ على الدولة وحماية الأرض
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية بكلية التجارة
  • العقرب: تغييرات كبيرة في حياتك المهنية.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 14-6-2025
  • مسؤول إيراني كبير: سنستهدف قواعد الدول التي تدافع عن إسرائيل