مقررة أممية تُحذّر من تطهير عرقي جماعي في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, March 2025 GMT
الثورة نت|
حذّرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز ، من أن الفلسطينيين يواجهون خطرًا حقيقيًا يتمثل في التطهير العرقي الجماعي، في ظلّ تنفيذ الكيان الصهيوني لخطته طويلة الأمد للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإخلائها من سكانها .
وأضافت ألبانيز، اليوم الإثنين في بيان ، أن التطهير العرقي ينطوي على أفعال تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بل وحتى إبادة جماعية.
ولفتت ألبانيز إلى أن الضفة الغربية تواجه أسوأ هجوم لها منذ الانتفاضة الثانية، والذي اتسم بالغارات الجوية والجرافات المدرعة وعمليات الهدم المُتحكّم فيها لشنّ غارات وهدم المنازل وتدمير القرى والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الأراضي الزراعية.
وأكدت أن التاريخ يُظهر أن استراتيجية الكيان الصهيوني لبناء “إسرائيل الكبرى” الخالية من الوجود الفلسطيني تعتمد على التهجير القسري وقمع الفلسطينيين.
وقالت: “إن سلوك “إسرائيل” الهادف إلى التطهير العرقي للأرض الواقعة بين النهر والبحر، يرقى إلى مستوى حملة إبادة جماعية لمحو الفلسطينيين كشعب”.
وتابعت: “يجب على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بحماية الفلسطينيين من الفناء. السبيل الوحيد هو إنفاذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أقر بعدم قانونية وجود “إسرائيل” المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأمرَ بإنهائه دون قيد أو شرط، وفرض تدابير مؤقتة ملزمة على “إسرائيل” لمنع ارتكاب إبادة جماعية في غزة”.
واختتمت ألبانيز: “فلسطين جرح غائر. ما يحدث للفلسطينيين مأساةٌ مُتنبأ بها، ووصمة عار ، نتحمل مسؤوليتها جماعيًا. لم يفت الأوان بعدُ للعالم أن ينهض ويفعل الصواب”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسبانيا مؤهلة لقيادة تحرك جماعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية
تحدث السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، عن اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في مدريد، وهل إذا كان يعكس تحوّلًا في المزاج الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو إمكانية إسبانيا في قيادة حراك أوروبي جماعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال في تصريحات ببرنامج "كل الأبعاد" الذي تقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، عبر قناة "إكسترا نيوز"، إنّ إسبانيا تُعد من الدول المؤهلة لقيادة مثل هذا الحراك، إلى جانب دول مثل النرويج، فرنسا، السويد، وإيرلندا، وكلها دول قامت مؤخرًا بخطوة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ما يشير إلى تصاعد الزخم السياسي في هذا الاتجاه.
وتابع، أنّ المؤتمر الدولي المرتقب عقده منتصف يونيو في الأمم المتحدة قد يُفضي إلى زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى ما يتراوح بين 160 إلى 165 دولة، متجاوزًا الرقم الحالي البالغ 148 دولة، مشددًا على أن هذا المسار يُعزز شرعية القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
أشار إلى أن البعثة العربية تُكثف جهودها مع عدد من الدول المؤثرة، من بينها فرنسا، المملكة المتحدة، كندا، بالإضافة إلى دول في آسيا مثل أستراليا ونيوزيلندا، بهدف دفعها للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، لافتًا أن مؤتمر مدريد يُشكّل انطلاقة نحو سلسلة من الإجراءات السياسية والدبلوماسية الحاسمة في المرحلة المقبلة.