المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بحفل إفطار القوات المسلحة تعكس عمق الوعي السياسي
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة بحضور نخبة من كبار رجال الدولة، وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، وكبار المسؤولين، وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية مشيرا إلى أن هذه الكلمة جاءت لتعكس عمق وعي القيادة السياسية وإدراكها لأهمية تماسك الشعب المصري وقوة مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة، سواء على الصعيدين الداخلي أو الإقليمي.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن إشادة الرئيس السيسي بدور الشعب المصري وتماسكه، والثناء على دور القوات المسلحة والشرطة المدنية، يعكسان تقدير الدولة للدور الوطني الذي تقوم به هذه المؤسسات في حماية الأمن القومي المصري والحفاظ على الاستقرار الداخلي مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تمثل الركيزة الأساسية للدولة المصرية، حيث تحملت على مدار العقود الماضية أعباء جسيمة خلال فترات عصيبة، وكانت دائما في مقدمة الصفوف للدفاع عن الشعب المصري والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي بهذه الكوكبة من القيادات يعكس حالة التلاحم الوطني بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع، ويبرز الدور المحوري لهذه المؤسسات في حماية الأمن والاستقرار، والعمل من أجل تحقيق التنمية الشاملة مشيرا إلى أن هذا التلاحم يشكل جدارا منيعا أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو التشكيك في قدرة الدولة على مواجهة التحديات.
وأوضح فرحات ، أن الرسائل التي وجهها الرئيس خلال كلمته تعزز مفهوم الوعي المجتمعي وتعميق الانتماء الوطني، لافتا إلى أن مصر استطاعت بفضل هذا التماسك تجاوز العديد من الأزمات الداخلية والإقليمية، وأنها قدمت نموذجا يحتذى به في الصمود والثبات وأكدت التجربة المصرية خلال العقد الماضي أهمية الثقة المتبادلة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، وهو ما عزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات والتعامل بحكمة وحزم مع الأزمات.
كما شدد الدكتور رضا فرحات على أهمية الدعم الشعبي لمؤسسات الدولة، مؤكدا أن هذا الدعم يمثل الضمانة الأساسية للحفاظ على استقرار مصر وأمنها، ويعزز مناعة الدولة ضد محاولات التشكيك والتشويه الإعلامي لافتا إلى أن محاولات استهداف مؤسسات الدولة عبر نشر الشائعات أو التحريض الإعلامي المغرض لن تحقق أهدافها طالما أن هناك وعيا شعبيا، وإيمانا حقيقيا بدور الدولة ومؤسساتها.
وأكد أستاذ العلوم السياسية على أهمية استمرار التلاحم الوطني بين مختلف مكونات المجتمع المصري، والحفاظ على مكتسبات الدولة الوطنية، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، مؤكدا أن مصر تمضي بخطى ثابتة في مسيرة التنمية، وهو ما يتطلب من الجميع اليقظة والوعي لمواجهة محاولات التشكيك المستمرة والإنجازات المتحققة على أرض الواقع هي أكبر دليل على نجاح الدولة في التصدي للمؤامرات الخبيثة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رضا فرحات الرئيس عبدالفتاح السيسي القوات المسلحة القوات المسلحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
صراحة نيوز ـ يحتفل الأردنيون الأحرار في العاشر من حزيران، ومعهم أبناء القوات المسلحة الشجعان، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، إذ تظللنا مناسبات جليلة حاضرة في النفس وخالدة في الوجدان، نستمد منها الهمة والعزيمة، وتجدد فينا الأمل وتحفزنا للعمل والمضي قدما نحو رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
إنها أعياد وطنية راسخة في القلوب، وراسمة نقشها السرمدي على ثغور الوطن وحدوده المصانة بجهود كبيرة يبذلها نشامى جيشنا العربي المصطفوي، فكان الجيش وارث الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، والذي نحتفل بعيده الميمون المرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخها والمنبثق عنها.
في حضرة الجيش يقف الوطن بشموخ واعتزاز وفخار، تسموه معاني الإجلال والإكبار، لعظيم صنائعه التي زينت الربوع والرحاب وزادتها بهاء وضياء وألقا، فأضحى الجيش شامة ووساما زين جبين الوطن الأشم، وحظي بسمعة طيبة وشعبية واسعة؛ لما يتمتع به من مبادئ أصيلة وأخلاق كريمة جعلته يسكن القلوب أينما حل وارتحل، ويترك أثرا طيبا في النفوس أينما حط رحاله، وكأنه بلسم شاف ونسيم عليل يمسح الآلام ويداوي الجراح.
فصول كتبت بتضحيات جسام، وقصص رويت بمسك وريحان لدماء زكية سالت لتروي تراب الوطن الطهور، فنثر الياسمين شذى عبيره ليملأ أرجاء المكان، وليوثق الزمان روايات تحكي للأجيال لوحات بطولية رسمها فرسان الجيش العربي بأرواحهم الطاهرة، قدموا فيها مواكب الشهداء كانت كواكبا وشموسا، ومنارات مشعة وقناديل مضيئة أنارت القلوب والدروب، وبقيت شواهد ماثلة تدب فينا العزم وتدفعنا للذود عن حمى الوطن وحياضه.
وفي الحديث عن القيم التي تحملها الأعياد الوطنية، هذه الجواهر الثمينة، فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي والذي كانت فيه الثورة العربية الكبرى منطلق مسيرتنا الخيرة، والمرجع الذي يجمعنا، والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكرا قوميا توحد على يد قائد هاشمي حكيم امتد عبر السنين والأجيال، يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.
يشكل الجيش العربي ركنا أساسيا من أركان الدولة الأردنية، وله مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي أراد له أن يكون جيشا عربيا مقداما يحمل راية الثورة العربية، ومرورا بعهد جلالة الملك طلال صانع الدستور، وجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا إلى عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني.
ومنذ تأسيس الإمارة ونشأة الجيش العربي، نالت القوات المسلحة وما زالت تنال حظا وافرا وحصة كبيرة، حيث أولتها القيادة الهاشمية الحكيمة الرعاية والاهتمام، فعلى مختلف الأصعدة مرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيما وتسليحا وتدريبا، واستطاعت بفضل القرار الحكيم والصائب للمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، أن تمتلك زمام الأمور وتنطلق في أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واحترافية واقتدار.
وحافظت القوات المسلحة الباسلة، والتي تعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فخاضت منذ عام 1948 معارك الشرف والبطولة على تراب فلسطين، واستبسل أبطالها الأشاوس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والأمة، وسجلوا نصرا مؤزرا في معركة الكرامة الخالدة، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر، كما وشاركت القوات المسلحة في المعارك والحروب إلى جانب أشقائهم، ووقفت معهم في خندق العروبة دفاعا عن الأرض وحفاظا للعرض، كما ولبت نداء الإنسانية ومدت يد العون والمساندة للأصدقاء في مختلف بقاع العالم، وغدت عنوانا للأصالة والتميز والإباء.
واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع، وعملت القيادة الهاشمية على الارتقاء به إعدادا وتأهيلا وتسليحا وتنظيما، إلى أن وصل لمصاف الجيوش الكبرى، واستطاعت القوات المسلحة أن تواكب جيوش الدول المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، وتعد القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلا عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية، ولتبقى القوات المسلحة محافظة على أدائها، وقادرة على تنفيذ مهامها وواجباتها، أولاها بنو هاشم الأخيار جل اهتمامهم وعظيم رعايتهم؛ في سعي دؤوب لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة العديد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات.
وتطلع جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت المناطق العسكرية والتشكيلات، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات المناطة بها في ظل بيئة إقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلا عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها.
ففي عهد جلالته الميمون جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة كافة التحديات، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة.
وشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار، وشمل هذا التحديث القوات البرية والجوية والبحرية، موجها جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات.
وطورت منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية.
وفي المجال التنموي، شهدت سنوات القرن الجديد نموا كبيرا في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.
وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء العديد منها مؤخرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب.
وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلا عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة.
وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة خصوصا في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليميا ودوليا سعيا لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في “خان يونس” ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين.
واستطاعت قواتنا المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم، فقد سيرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات ومئات الطائرات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية الذي لعب دورا مهما في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب.
وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعا نرفع الهامات عاليا لنحيي تلك القامات الشامخة من منتسبي جيشنا العربي، هذا الجيش الذي هو موضع فخر جلالة قائدنا الأعلى ومحط ثقته، ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بدوره العظيم، فهو صانع الإنجاز وحامي الاستقلال، والذي انبرى لخير وصالح البلاد، ولجهود الكبيرة التي يبذلها على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، وقوفا معهم وتخفيفا عنهم وتسهيلا عليهم.
إنجازات متواصلة لا حدود لها تحققت وما زالت تتحقق بهمة ملكية منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، ليبقى وطننا عزيزا شامخا تظله القيادة الهاشمية الحكيمة، ولتمضي قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة بالعطاء لهذا الوطن، ليبقى مزهرا ومزدهرا، تغشاه السكينة وتحيطه الطمأنينة، ويسوده السلام والأمان، ترعاه عيون يقظة، وتحميه سواعد أردنية بزنود قوية، كانت وما زالت على عهد الولاء والوفاء والانتماء، وسيظل نشامى الجيش العربي سيوفا ضاربة ورماحا طاعنة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وسدا منيعا وقلعة صامدة في وجه الطامعين