مفتي الجمهورية يلقي درس التراويح بالجامع الأزهر حول غزوة بدر الكبرى
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن المؤمن كيس فطن ومن الكياسة أن يحسن التعامل مع الظروف والأحداث، وأن يأخذ منها العبر حتى يعود عليه النفع لنفسه وأهله ودينه ووطنه، ومن بين هذه الأحداث التي ينبغي أن نتوقف أمامها "غزوة بدر"، هذا الحدث الفريد، ولما لا والمتأمل فيها يقف على مجموعة من الدروس والعبر لو تم الانتباه إليها لعدنا إلى المكانة اللائقة التي كنا عليها.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال درس التراويح، الاثنين، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "غزوة بدر دروس وعبر" أن غزوة بدر هي نموذج يعبر عن المثالية وصدق العهد، وتجلى فيها الإيمان الصادق، فمنذ اللحظة الأولى حينما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الخروج إلى الجهاد؛ استجاب له صحابته -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأن هذا الفعل هو من العبر التي نستلهمها من غزوة بدر؛ وهو الإيمان الصادق، فالإيمان كلمة راقية لا تتوافر إلا فيمن جمع بين النظرية والتطبيق، بين القول والعمل، بين نقاء الظاهر والباطن، وفي هذا قال الله -عز وجل- "إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَٰلِحًا فَأُوْلَٰٓئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّـَٔاتِهِمْ حَسَنَٰتٍۢ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا".
وأضاف مفتي الجمهورية أن هذه الغزوة جاءت لتكشف عن حقيقة هذا الدين، وأنه ليس بالدين الذي يوصف بالاستبدادية أو أنه بعيد عن الواقع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أُمِر بالخروج لم يستقل بالرأي، أو يستبد بالفكرة، ولكنه أعلنها كما أراد الله تبارك وتعالى "وأمرهم شورى بينهم" فدعى الصحابة ثم حدثهم وناقشهم ثم كان الأمر بالخروج تلبية واستجابة لنداء الله، كما ضربت الغزوة أعظم الأمثلة في حسن الإعداد وجميل القراءة للواقع وحسن التعامل مع الظرف والحدث، فها هو النبي يدرك تماما الفوارق بين الفئتين فيما يتعلق بالعدد والعدة، فاختار النبي المكان عندما نزل على رأي أحد أصحابه.
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية المؤمن غزوة بدر الجامع الأزهر الجهاد المزيد غزوة بدر
إقرأ أيضاً:
«بيت الزكاة والصدقات» يوزع أكثر من 6000 وجبة إفطارصائم ضمن مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة» بالجامع الأزهر
أعلن «بيت الزكاة والصدقات»، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، عن توزيع أكثر من 6000 وجبة إفطار صائم على مرتادي الجامع الأزهر من الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين المستحقين، بالإضافة إلى عابري السبيل المحيطين بالجامع، وذلك ضمن مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة».
وأكد «بيت الزكاة والصدقات»، في بيان له اليوم الخميس الموافق يوم عرفة، التاسع من ذي الحجة 1446هـ، أن هذه المبادرة تُنفَّذ للعام الثالث على التوالي، في أحد أعظم أيام العام، سائلين المولى عز وجل أن يتقبّل من الجميع صالح الأعمال، وأن يكتب لنا جميعًا العتق من النار. كما ذكّر البيت بفضل هذا اليوم، مصداقًا لقول النبي ﷺ: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [رواه الترمذي].
وأشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى أن المبادرة تشمل كذلك توزيع لحوم الصدقات على الأُسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية، مع التركيز على المناطق الحدودية والنائية، وذلك قبل حلول عيد الأضحى المبارك، ضمن جهود البيت لتوسيع مظلة التكافل الاجتماعي خلال العشر الأوائل من ذي الحجة.
وأوضح البيان أن وجبات الإفطار تُعد بعناية فائقة على أيدي فرق متخصصة، لضمان تقديم وجبات غذائية متكاملة للصائمين من مرتادي الجامع الأزهر الشريف، الذي يظل منارة للعلم والعبادة، خاصة في هذا اليوم العظيم الذي تتنزل فيه الرحمات. ويأتي هذا انطلاقًا من قول النبي ﷺ: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله، والسنة التي بعده» [رواه مسلم].