الأم المثالية بدمياط: "ربيت أبنائي بعد وفاة زوجي و تخرجوا من كليات الصيدلة والتربية ورفعوا رأسي"
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
"سعيدة جداً لفوزي بلقب الأم المثالية، وقدمت السنة الماضية وحصلت على المركز الثاني وربنا أكرمني العام الحالي باللقب”، بهذه الكلمات عبرت السيدة هانم مصطفى عبد الفتاح سليم عن فرحتها بفوزها بلقب آلام المثالية عن محافظة دمياط.
وقالت السيدة هانم مصطفى، إنها سعيدة جداً لاختيارها أم مثالية، مؤكدة أنها تواصلت مع مديرية التضامن الاجتماعي ولكن لم تكن النتيجة قد أعلنت بعد وعلمت بالخبر هاتفيا من الاتصالات التي تلقتها لتهنئتها".
زوجي متوفي منذ ربع قرن وانا من أعول أبنائي
وأكدت أن زوجها توفى منذ 25 عام وتركها هي وثلاثة أبناء فقررت أن تجعلهم حياتها، وأن تكرس كل مجهودها في أن يكونوا في مناصب علمية عالية، حيث تخرج الأبن الأول من كلية الصيدلة بتقدير عالي بينما تخرجت الابنتين من كلية التربية وانتهت الابنة الأولى من رسالة الماجستير وحصلت على درجة الماجستير والثانية أنهت رسالة الدكتوراة وحصلت عليها بنجاح.
وأشارت الأم المثالية، إلى أنه بعد وفاة زوجها قامت بدور الأب والأم لكي تحافظ على أبنائها وتحميهم وتجعلهم ذو شأن وكان كلامها لهم، ورسالتها أنهم لأبد أن يحصلوا على درجات الماجستير والدكتوراه ويكونوا اصحاب شأن في المجتمع.
أكملت تعليمي حتى حصلت على الماجستير
ولفتت إلى أنها كانت حاصلة على تعليم متوسط وقررت استكمال تعليمها حتى حصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، وبعدها حصلت على ليسانس حقوق حتى أنهت درجة الماجستير في الحقوق عام ٢٠٢٠ وتعمل باحث قانوني ومفتش مالي.
و أوضحت أنها دائما فخورة بأبنائها وتشعر أن حياتها لها قيمة، وعمرها لم يضيع هدر بعد أن راتهم يتقلدون مناصب ويحصلون على درجات علمية عالية.
ونوهت بأنها تقدمت اكثر من مرة وحصلت على الأم المثالية الثانية على محافظة دمياط، وكرمتها الدكتورة منال عوض محافظ دمياط السابقة في ديوان عام المحافظة، نظراً لما لمسته من كفاحها حيث قالت: “ الدكتورة منال كرمتني من أجل تقدير المكافحات خاصة وأنها تقدر العلم ومن يعمل دائما على رفع درجاته العلمية، وقالت لي إن الاحتفال كل عام بأمهات مصر يأتي كأقل ما يمكن تقديمه إلى رمز العطاء والرحمة وأيقونة الاصرار والنجاح، حيث أن الأم كرمها الله فى كل الكتب السماوية”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأم المثالية التضامن الاجتماعي الدكتورة منال عوض الماجستير والدكتوراه دمياط الأم المثالیة
إقرأ أيضاً:
أتمنى ألا يأتوا مرة أخرى!
أسرّ الزوج إلى زوجته بعدم رضاه عن زيارة أقربائهم، ليس لأنه يكرههم أو يحقد عليهم، ولكن ما يُخلّفه أولادهم من «عبث ودمار» على مسمع ومرأى من ذويهم، مؤكدًا لها أن شعوره بالغصّة والإحباط ينبع من ذلك السرّ الدفين في أعماقه والمترسّب في شرايين قلبه.
واسترسل الزوج في حديثه قائلًا: فلا الأب الزائر ينصح أبناءه بالصمت أو الهدوء، ولا الأم بدورها تنهاهم عن حالة العداء التي يخرجونها من عقولهم بتصرفات لا تُطاق وصخب لا يُحتمل!
وفي السياق ذاته، تصوّر بأنك تنفق المئات إن لم تكن آلاف الريالات من أجل أن تعيش في بيت نظيف ومرتب، تعمل على أن تزهو أركان تفاصيله بالألوان الزاهية الجميلة، تمكث وقتًا طويلًا في اختيارات الأثاث الذي يتناغم مع المكان، ثم ترفقه ببعض المقتنيات الثمينة قيمة ومعنى، التي تُضفي على المكان راحة نفسية، ثم يأتي إليك زائر -كائنًا من يكون- وعلى حين غرة، يملأ أطفاله المكان صراخًا وإزعاجًا، بل وتدميرًا لكل ما يصل إلى أيديهم، وكأنهم جنود يدخلون في حرب ضروس يشتعل وطيسها منذ البداية ولا تنتهي إلا بالخسائر.
وبعد أن يرحل المعتدون، أي «الزائرون»، تحاول أن تُحصي حجم الخسائر التي تكبّدتها من هذه الزيارة الغاشمة على منزلك، ضمنيًا الزوج والزوجة في قرارة أنفسهم «منزعجون جدًا» مما حصل لمنزلهم، الأم الزائرة تضحك لأن صغيرها الشقي بدأ في الحركة بنشاط في المكان دون مساعدة منها، بل واستطاع أن يكسر صمته، ولا تنهاه إذا امتدت يده إلى جهاز تحكم التلفاز أو التكييف، ولا تسلبه من يديه قبل أن يبدأ في تحطيمها، فهي فخورة بأنه أصبح قويًا يعتمد على نفسه.
بعض الأطفال يمسكون بأي أداة تصل أيديهم إليها، ثم يبدأون في تشويه جدران المنزل، كل هذه السيناريوهات المخيفة والتصرفات الخاطئة تحدث في حضور «الأم والأب» اللذين يجعلان أنفسهما غير مهتمّين بما يدور حولهما، بل يستمران في حديثهما عن إنجازات أبنائهما أو طريقة تربيتهما لهم!
بينما هذه التصرفات المزعجة تحدث فعليًا عندهم في المنزل، ولا يجدون لها حلولًا أو قدرة على إيقافها، من كل ذلك أصبح الناس لا يتمنّون أبدًا زيارة الآخرين لهم لأنهم يعلمون أن لديهم أطفالًا مدمّرين ومزعجين للغاية.
الزيارة لها آداب وأصول متعارف عليها، بعض الزوار يمكثون عند ذويهم يومًا أو يومين ثم يرحلون، وبعد ذهابهم يكتشف أرباب المنزل أن هناك كوارث حدثت دون أن يتم إعلامهم بها، عملية ترميم الأشياء المكسورة والمُدمّرة تحتاج إلى وقت ومال وحالة نفسية تستطيع أن تتجاوز المشاهد المحزنة التي أصبحت جزءًا من الواقع.
فن التعامل مع الأطفال له أسس وقواعد تربوية تبدأ من الاهتمام والتوجيه والمتابعة من الوالدين للأبناء، فليس من التربية أن تدع الطفل يفعل ما يريد أن يفعله، خصوصًا في منازل الآخرين، على الأم أو الأب مسؤولية كبيرة في التحكّم بتصرفات أبنائهم والحد من مستوى الضوضاء وأعمال التخريب التي يقوم بها الأطفال، فليس من المعقول أن أي زيارة تنتهي بكارثة أو خسائر مادية وضغوطات نفسية.
أصبح بعض الناس يتذمّر عندما يتمّ مكاشفته بالحقائق، ويعتبر أن ما يفعله أطفاله هو مجرد أمر طبيعي لا يستدعي كل هذه الملاحظات أو الانزعاج منهم، لأنها تصدر بتلقائية دون قصد منهم في إحداث ضرر بالآخرين.
بكل مصداقية، نرى أن المسؤولية ليست فقط منحصرة في شقّ الأطفال، بل أيضًا الوالدان اللذان عليهما مسؤولية عظيمة ومهمة، فالطفل كما تُعوّده يعمل، ولذا من الواجب أن تكون هناك ردّة فعل مناسبة تمنع استمرار إلحاق الأذى بالآخرين.