ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، اليوم، قداسا احتفاليا، لمناسبة عيد القديس يوسف من على مذبح مدرسة مار يوسف عينطوره، يرافقه المطران بولس الصياح، حضره النواب انطوان حبشي، فريد هيكل الخازن ونعمة جورج افرام، الوزيران السابقان زياد بارود ويوسف سلامة، إضافة إلى رئيس اتحاد بلديات كسروان والفتوح جوان حبيش، رئيس بلدية ذوق مكايل الياس البعينو  ورئيس بلدية فاريا ميشال سلامة، وعدد  من رؤساء وأعضاء بلديات المنطقة.



وبعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة قال فيها:

"صنع يوسف كما أمره ملاك الربّ. فأخذ مريم امرأته" (متى 1: 24).

- أطاع يوسف صوت الملاك في الحلم، ففهم دوره في تدبير سرّ الخلاص، وانجلى له سرُّ حبل مريم، وسرُّ الطفل الإلهيّ الذي في حشاها. "فلمّا قام من النوم، صنع كما أمره ملاك الربّ، فأخذ مريم امرأته" (متى 1: 24)، متعهّدًا حراسة أثمن كنوز الله الآب أي: الكلمة المتجسّد وأمّه الفائقة القداسة. أخذها مع سرّ أمومتها كلّه، أخذها مع الابن الموشك أن يأتي إلى العالم بفعل الروح القدس.

- يسعدني أن أحافظ على تقليد البطاركة الموارنة بمشاركة الآباء اللعازريّين الأحبّاء في إحياء عيد القدّيس يوسف شفيع هذا الصرح التربويّ الزاهر في بلدة عينطورا. فأقدّم التهاني لحضرة الأب رمزي جريج الرئيس الإقليميّ ولحضرة الأب عبده عيد رئيس المعهد وجمهور الآباء، والهيئة التعليميّة والأسرة التربويّة المؤلّفة من الإدارة والأهل والمعلّمين والطلّاب. ونصلّي معًا، إلى القدّيس يوسف، ملتمسين منه، بحقّ رباط المحبّة الذي وحّد بينه وبين العذراء مريم، وبحقّ الحبّ الأبويّ الذي احتضن به الطفل يسوع، أن ينظر إلينا ويحمينا ويحمي هذا الصرح التربويّ والقيّمين عليه، والعاملين فيه، والأجيال التي تستقي منه العلم والتربية والثقافة بشكل مميّز. ويسعدني أن أشارك آباء جمعية الرسالة في الإحتفال بمرور أربعماية سنة على تأسيسها (1625 – 2025) على يد القديس منصور دي بول، الذي ارادها لخدمة الفقراء. وتأتي نعمة هذا اليوبيل متزامنة مع نعمة اليوبيل الكبير والسنة المقدسة 2025، فأتمنى وأصلي، بشفاعة القديس مار منصور دي بول، من أجل تقديس أبناء الجمعية، وازدهارها ونموها، لمجد الله وخير الكنيسة ونجاح رسالة المحبة بحسب روح المؤسس.

 إنّ الآباء لا يولدون آباء، بل يصبحون آباء. ولا يصبح المرء أبًا لمجرّد أنّه وُلد له إبن، بل لأنّه يعتني به بمسؤوليّة. وكلّ مرّة يتحمّل شخصٌ ما مسؤوليّة حياة شخص آخر، فإنّه بطريقة ما يمارس الأبوّة تجاهه. هذا شأن كلّ من يتولّى إدارة أو تعليمًا أو أيّة مسؤوليّة في هذا الصرح التربويّ، فينطبق عليه سرُّ الأبوّة هذا. "أبوّتكم" لطلّابكم لا تعني امتلاكهم، بل جعلهم قادرين على الاختيار والحريّة والانطلاق. يضيف التقليد إلى يوسف صفة "العفيف". هذا ليس مجرّد مؤشّر عاطفيّ، إنّما ملخّصُ تصرّف يعبّر عن عدم الإمتلاك. العفّة هي التحرّر من التملّك في جميع مجالات الحياة. وحده الحبّ العفيف هو الحبّ الحقيقيّ. لأنّ الحبّ الذي يريد امتلاك الآخر يصبح دومًا خطرًا في النهاية، ويسجن الآخر، ويخنقه، ويجعله غير سعيد. إنّ الله أحبّ الإنسان حبًّا عفيفًا، وتركه حتى في ارتكاب الأخطاء. إنّ منطق الحبّ هو دائمًا منطق حريّة، وقد عرف يوسف كيف يحبّ بطريقة حرّة تفوق المألوف. لم يضع أبدًا ذاته محورًا، بل وضع يسوع ومريم محور حياته (راجع البابا فرنسيس: رسالته بقلب أبويّ Pater Cordes).

في ترائي الملاك ليوسف في النوم، إنجلى دوره في سرّ التدبير الإلهيّ، وهو اشتراكه في سرِّ التجسّد أكثر من أيّ إنسان آخر، باستثناء مريم، أمّ الكلمة المتجسّد. لقد اشترك وإيّاها مندفعًا في واقع ذات الحدث الخلاصيّ، واؤتمن على ذات الحبّ الذي بدافعه سبق الآب الأزليّ فقّدر لنا أن يتبنّانا بيسوع المسيح (أفسس 1: 5). زواج مريم هو المرتكز القانونيّ لأبوّة يوسف. فالله إنّما اصطفاه زوجًا لمريم ليضمن ليسوع حضورًا أبويًّا. وينجم عن ذلك أنّ أبوّة يوسف تمرّ عبر زواجه من مريم، أي عبر الأسرة. في زواج يوسف ومريم، تحقّقت جميع خيور الزواج: الولد والأمانة والسرّ. أمّا الولد فهو الربّ يسوع نفسه، وأمّا الأمانة فهي الوحدة الزوجيّة النقيّة بين يوسف البتول ومريم العذراء، وأمّا السرّ فلأنّ بينهما رباط لم ينفصم. ألا حافظ الأزواج على هذه الخيور الثلاثة التي تقدّسهم في حياتهم الزوجيّة مع حلوها ومرّها.

منذ القرون الأولى، بيّن آباء الكنيسة بوضوح أنّ القدّيس يوسف، كما تعهّد مريم بعناية ودودة، وانقطع بفرح لتربية يسوع المسيح، كذلك هو أيضًا حارس وحامي جسده السرّي أي الكنيسة، التي العذراء صورتها ومثالها. وقد أعلنه الطوباويّ بيّوس التاسع "شفيعًا للكنيسة الكاثوليكيّة" في 8 كانون الأوّل 1870.

في حمايته يضع جميع المراتب أنفسهم. ففيه يجد أربابُ العائلاتِ مثالًا رفيعًا لبُعدِ النظر والاهتمامِ الأبويّ. وفيه يجدُ الأزواج صورةً كاملةً للحبِّ والوفاء الزوجيّ. والذين نذروا البتوليّة يستطيعون أن يعتبروهُ، في الوقت نفسه، مِثالهم وحارسَ بتوليّتهم. وإذا تأمّل عظماءُ هذه الدنيا في القدّيس يوسفَ استطاعوا أن يتعلّموا كيف يحافظون على مقامهِم في أصعبِ الظروف. ويفهم الأغنياءُ ما هي الكنوزُ التي يجبُ عليهم قبلَ كلِّ شيءٍ أن يبحثوا عنها ويجمعوها بحرارةٍ، في حين يجبُ على الفقراءِ والعمّال والمحرومينَ أن يذهبوا إليه بحقًّ، ويتعلّموا الإقتداءَ به. كان يوسف زوجَ أعظمِ النِساءِ وأقدسَهنَّ، وكان "أبًا" لابن اللهِ، ومع ذلك، أمضى حياتَهُ في العمل، وبفضلِ يديهِ ومهارتِه، أنتجَ ما كان ضروريًّا لأعضاءِ العائلةِ.

جاء الربّ يسوع يحمل إلى العالم الخلاص الشامل الذي يطال الإنسان وجميع الشعوب في واقع الاقتصاد والعمل، وفي التقنيّات والإتصالات، وفي المجتمع والسياسة، وفي العائلات بين الثقافات والشعوب. والكنيسة تقدّم مساهمة أساسيّة لا بديل عنها، من أجل تقديس العمل، وأنسنة عائلة الشعوب والتاريخ، واكتشاف الإنسان دعوته الشاملة والنهائيّة، وإعطاء العمل البشريّ مفهومه الأعمق.

إنّ المجتمع، مع كلّ ما ينتج في داخله، يعني الإنسان. وهو مجتمع البشر الذين هم الطريق الأوّل والأساسيّ للكنيسة. وعليه إنّ المجتمع، والسياسة، والإقتصاد، والعمل، والحقوق، والثقافة، لا يشكّلون محيطًا، مجرّد مدنيّ ودنيويّ، وبالتالي هامشيّ وغريب عن نداء الإنجيل وتدبير الخلاص.

تشكّل عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة قيمة أداة لإعلان الإنجيل. ويتّسع هذا التعليم في اللقاء المتجدّد بين رسالة الإنجيل والتاريخ البشريّ. ويشكّل طريقًا لممارسة خدمة الكلمة ووظيفة الكنيسة النبويّة. فتعليم العقيدة الإجتماعيّة ونشرها إنّما يختصّ بالرسالة الإنجيليّة، ويشكّل جزءًا أساسيًّا في الرسالة المسيحيّة، وفي نضالها من أجل العدالة في شهادتها للمسيح المخلّص.

لنصّلِ، أيّها الإخوة والأخوات: أيّها القدّيس المجيد البار والمتواضع، مار يوسف، أيّها العامل في الناصرة، ساعدنا في أشغالنا اليوميّة على أنواعها، ولا سيما في عملنا التربويّ والإداريّ والوظيفيّ. ساعدنا أن نجد في عملنا السبل الفعّالة إلى تمجيد ربّنا يسوع المسيح، وأن نُفيد مجتمعنا الذي نعيش فيه. إلتمس لنا من الله تواضع القلب والبساطة وحبّ العمل، وإتمام مشيئة الله في حياتنا اليوميّة بحلوها ومرّها، ونرفع نشيد المجد والشكران للثالوث القدّوس الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين. مواضيع ذات صلة مشهد جامع لأركان الدولة في عيد القديس مارون.. الراعي: الحياد يعزز الثقة Lebanon 24 مشهد جامع لأركان الدولة في عيد القديس مارون.. الراعي: الحياد يعزز الثقة 18/03/2025 21:31:38 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بري استقبل وفد جامعة القديس يوسف وسفير التشيك Lebanon 24 بري استقبل وفد جامعة القديس يوسف وسفير التشيك 18/03/2025 21:31:38 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بنك لبنان والمهجر يتعاون مع اتحاد جمعيات خريجي جامعة القديس يوسف وشركة أروب للتأمين Lebanon 24 بنك لبنان والمهجر يتعاون مع اتحاد جمعيات خريجي جامعة القديس يوسف وشركة أروب للتأمين 18/03/2025 21:31:38 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 الرابطة المارونية أحيت عيد القديس مارون في عنايا Lebanon 24 الرابطة المارونية أحيت عيد القديس مارون في عنايا 18/03/2025 21:31:38 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً موجة سرقات جديدة؟ Lebanon 24 موجة سرقات جديدة؟ 15:25 | 2025-03-18 18/03/2025 03:25:33 Lebanon 24 Lebanon 24 داخل سوريا.. هذا ما يفعله لبنانيون Lebanon 24 داخل سوريا.. هذا ما يفعله لبنانيون 14:55 | 2025-03-18 18/03/2025 02:55:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد توقيف قاضٍ سابق متهم بالفساد.. هكذا علّق عدوان Lebanon 24 بعد توقيف قاضٍ سابق متهم بالفساد.. هكذا علّق عدوان 14:37 | 2025-03-18 18/03/2025 02:37:39 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة المكلفة درس اقتراحات قوانين متعلقة بالقضاء الإداري أقرت مواد معدلة Lebanon 24 اللجنة المكلفة درس اقتراحات قوانين متعلقة بالقضاء الإداري أقرت مواد معدلة 14:33 | 2025-03-18 18/03/2025 02:33:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية خربة سلم توضح حقيقة إلقاء القبض على "خلية سورية" Lebanon 24 بلدية خربة سلم توضح حقيقة إلقاء القبض على "خلية سورية" 14:29 | 2025-03-18 18/03/2025 02:29:08 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة توقيف شاحنات في طرابلس.. وهذا ما تبين بعد تفتيش حمولتها Lebanon 24 توقيف شاحنات في طرابلس.. وهذا ما تبين بعد تفتيش حمولتها 00:34 | 2025-03-18 18/03/2025 12:34:27 Lebanon 24 Lebanon 24 أحمد العوضي يتزوج من جديد.. وهذه عروسته Lebanon 24 أحمد العوضي يتزوج من جديد.. وهذه عروسته 00:00 | 2025-03-18 18/03/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 دانييلا رحمة ستُصبح أماً.. قريبا! Lebanon 24 دانييلا رحمة ستُصبح أماً.. قريبا! 05:46 | 2025-03-18 18/03/2025 05:46:10 Lebanon 24 Lebanon 24 في منزله... وفاة أحد أبرز الفنانين (صورة) Lebanon 24 في منزله... وفاة أحد أبرز الفنانين (صورة) 11:03 | 2025-03-18 18/03/2025 11:03:21 Lebanon 24 Lebanon 24 مذكرة بإقفال كلّ الادارات العامة بمناسبة عيد البشارة Lebanon 24 مذكرة بإقفال كلّ الادارات العامة بمناسبة عيد البشارة 10:41 | 2025-03-18 18/03/2025 10:41:23 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 15:25 | 2025-03-18 موجة سرقات جديدة؟ 14:55 | 2025-03-18 داخل سوريا.. هذا ما يفعله لبنانيون 14:37 | 2025-03-18 بعد توقيف قاضٍ سابق متهم بالفساد.. هكذا علّق عدوان 14:33 | 2025-03-18 اللجنة المكلفة درس اقتراحات قوانين متعلقة بالقضاء الإداري أقرت مواد معدلة 14:29 | 2025-03-18 بلدية خربة سلم توضح حقيقة إلقاء القبض على "خلية سورية" 14:20 | 2025-03-18 للبنانيين.. احذروا شراء الذهب فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 18/03/2025 21:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين

(سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة، اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين) ، نبوءة نبوية وردت عن النبي محمد صلوات الله عليه وآله ، تحققت في شخصية تاريخية فريدة، جمعت بين العلم والقيادة، والسياسة والدين، والورع والعدل. إنه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، الذي غيّر مجرى التاريخ اليمني، وأسّس أول دولة زيدية قائمة على الشورى والفقه والعدالة في القرن الثالث الهجري.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

 من المدينة إلى صعدة 

وُلد الإمام يحيى بن الحسين في المدينة المنورة عام 245هـ، ونشأ في بيت علم عريق من سلالة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام،  ظهرت عليه ملامح الفقه والنبوغ منذ الصغر، فغاص في علوم القرآن والحديث واللغة، حتى غدا مرجعًا في الفقه الزيدي، وفي ظل تزايد الظلم والفساد في اليمن، خاصة في مناطق الشمال، وجّهت قبائل يمنية دعوة له للقدوم إلى اليمن عام 280هـ، طلبًا للعدل والقيادة، فاستجاب، وتحرك صوب صعدة، حيث أسّس نواة دولة دينية إصلاحية استمرت قرونًا.

 

محطات بارزة في مسيرة الإمام الهادي

تأسيس الدولة الزيدية الأولى .. استطاع الإمام الهادي أن يوحّد القبائل اليمنية المتفرقة، ويقيم نظام حكم مستند إلى العدل والشرع، رافضًا الاستبداد السياسي الذي ساد زمنه، وتميزت دولته بالاستقرار والنهضة الفقهية.

نشر العلم وإحياء المذهب الزيدي .. أنشأ المدارس العلمية، وشجع الكتابة والتأليف، وخلّف وراءه تراثًا فكريًا ضخمًا، أسهم في تأصيل المذهب الزيدي، وترسيخ قواعد الاجتهاد، والانفتاح على الحوار المذهبي.

مواجهة الظلم والتصدي للطغيان .. قاد الإمام الهادي معارك شرسة ضد الظالمين والولاة العباسيين الفاسدين في اليمن، وكان نصيرًا للفقراء والمظلومين، ولم يتوانَ عن مناهضة الجور حتى لو كان الثمن حياته.

 

ماذا قال عنه المؤرخون؟

قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ( كان عالمًا عاملًا، زاهدًا مجاهدًا، إمام هدى، أعاد للإسلام روحه في اليمن)

وقال عنه ابن خلدون: (هو أحد المجددين البارزين في الإسلام، جمع بين العلم والسياسة والورع، وأحيا به الله الدين في اليمن)

 

الإمام الهادي ونبوءة النبي صلوات الله عليه وآله

الرواية النبوية للنبي صلوات الله عليه وآله : سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي، يُحيي الله به الدين،  جاءت مطابقة لحال الإمام الهادي يحيى بن الحسين من عدة وجوه، فهو من ذرية النبي صلوات الله عليه وآله عبر الحسين بن علي عليهم السلام، وخرج من جهة اليمن بدعوة من أهلها، واسمه يحيى ولقبه الهادي، وأحيا الله به الدين في زمن تغلغلت فيه البدع والطغيان

 

إرث حيّ إلى اليوم

لا تزال مدارس الفكر الزيدي، ومبادئ العدل، والاجتهاد، التي أرسى دعائمها الإمام الهادي، حاضرة في واقع اليمن، رغم التحولات السياسية، وتُعدّ تجربته نموذجًا للإصلاح الديني والسياسي، يتّكئ عليه الكثير من الباحثين في فقه الإمامة والنهضة الإسلامية.

# التاريخ اليمنيالإصلاح الدينيالإمام الهاديالتراث الإسلاميالدولة الزيديةالزيدية في اليمنالنبي محمد صلوات الله عليه وآلهصعدة

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • المجالي يكتب : من هو معالي ابو الحسن يوسف العيسوي
  • عن برّاك... ماذا قال نائب حزب الله؟
  • لمناسبة 1 آب.. بيان جديد من قيادة الجيش
  • جعجع: الحزب أعاد لبنان مئة سنة إلى الوراء
  • كثرة السجود.. من الصحابي الذي أوصاه النبي بهذا السلوك ؟
  • الراعي من إهدن: لبنان بحاجة إلى قادة يزهدون بأنفسهم لا رجال صفقات
  • اللواء شقير استقبل رئيس جامعة القديس يوسف
  • الراعي استقبل السفير العراقي وشمس الدين
  • لا نفط ولا قمح.. هذا ما ينتظر لبنان إذا لم يُسلم السلاح