نجاح زراعة كلية خنزير معدلة وراثيًا في الصين.. أمل جديد لمرضى الفشل الكلوي
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
نجح أطباء مستشفى شيجينغ التابعة لجامعة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، في زرع كلية خنزير معدلة وراثيا، لمريضة تعاني من مرض يوريمية "البولينا"، فيما وصفت العملية بكونها "ناجحة".
وقال رئيس الفريق الطبي، قول دو كيفينغ، إنّه: "يمكن أن تصبح زراعة الأعضاء بين الأنواع وسيلة رئيسية لحل مشكلة نقص الأعضاء وإعطاء أمل جديد للعديد من المرضى".
ووفقا للأطباء فإنّ المريضة، قد تواجه مشكلات مثل الرفض المناعي، واضطرابات التخثر، والالتهابات الناجمة عن مسببات الأمراض. فيما تشير البيانات الرسمية إلى أن حوالي 130 مليون شخص في الصين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرّقة، فإنّ: "كلية الخنزير المعدلة وراثيا، قد تمّت زراعتها، في جسم امرأة تبلغ من العمر 69 عاما، وهي تعاني من قصور كلوي في مرحلته النهائية".
وأوضحت: "بعد استعادة تدفّق الدم، بدأت الكلية المزروعة بإنتاج البول. وانخفض مستوى الكرياتينين في المصل، الذي يعتبر علامة كيميائية حيوية رئيسية لتقييم وظائف الكلى، إلى وضعه الطبيعي بحلول اليوم الثالث، ما يشير إلى النجاح الأولي للجراحة".
إلى ذلك، يشار إلى أنه حتى الآن، قد أجريت ما لا يقل عن أربع حالات موثقة لعمليات زرع الكلى من الخنزير إلى الإنسان، جميعها في الولايات المتحدة. ويعتبر المريض الذي خضع إلى عملية زرع كلية خنزير في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 هو الأطول عمرا حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن علماء صينيين قد نجحوا خلال عام 2024 في عملية زرع كلية خنزير معدلة جينيا في قرد مكاك. حيث لم يتم يرفض جسم القرد عملية الزرع لمدة 184 يوما. ونجحوا في عام 2024 أيضا، في زرع كبد خنزير معدل وراثيا في إنسان ميت دماغيا لمحاكاة علاج مريض يعاني من قصور الكبد.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" في كانون الثاني/ يناير الماضي، أن الأمريكية، توانا لوني، تعيش مع كلية خنزير تمت زراعتها لها، على مدى 61 يوما، وهي تشعر بأنها في حالة جيدة، لتسجل رقما قياسيا جديدا لمتوسط العمر المتوقع بعد عملية من هذا النوع.
وأضافت: "يوم السبت الماضي، حقّقت هذه المرأة وهي من سكان ولاية ألاباما، إنجازا كبيرا حيث أصبحت المرأة التي تعيش أطول فترة زمنية بعد خضوعها لعملية زرع أعضاء من الخنزير. وهي تتمتع بصحة جيدة وتشع منها طاقة حيوية قوية بعد مرور 61 يوما على زراعة الكلية لها".
وأشارت الوكالة إلى أنه: "في فترات سابقة، تمت زراعة أعضاء من الخنازير لأربعة مواطنين أمريكيين. تضمنت التجارب زراعة قلبين وكليتين، ولكن لم يبق أي منهم على قيد الحياة لفترة تزيد على شهرين"، فيما قال أطباء، يشرفون على علاج توانا لوني، إنّ: "توقعاتهم بخصوص وضعها وحالتها الصحية، تبقى متفائلة كثيرا".
كذلك، في أيلول/ سبتمبر من عام 2021، قد أجرى جراحون من مستشفى لانغون بجامعة نيويورك أول عملية في العالم لزرع كلية خنزير في جسم إنسان متوف دماغيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصيني كلية خنزير الصين مرضى الفشل الكلوي كلية خنزير المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة زرع کلیة خنزیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب في اليمن
اختتم الهلال الأحمر القطري عبر مكتبه التمثيلي في اليمن، بالشراكة مع قطر الخيرية، مشروع إجراء 100 عملية قسطرة علاجية مجانية لمرضى القلب، بالإضافة إلى توفير المحاليل والأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية في مركز القلب والأوعية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بتكلفة إجمالية قدرها 100,000 دولار أمريكي، ممولة من أهل البر والإحسان في دولة قطر.
وقال د. أبو ذر الجندي، مدير مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى باليمن: " كل المدينة واليمن يتوجهون بالشكر للجهات المانحة ممثلة بقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، الذين استجابوا لنداء المرضى، بإجراء 403 قسطرة تشخيصية و100 قسطرة علاجية. هذا الدعم هو امتداد للجهود التي تبذلها قطر الخيرية والهلال القطري، لتطوير قدرات المركز، ورفع كفاءته الطبية في قسم القسطرة".
وأوضح د. الجندي أن المركز منذ تأسيسه قبل 3 سنوات، بدأ عمله مواجهاً الكثير من العوائق، أبرزها قِدم وتقادُم جهاز القسطرة المتوفر آنذاك، وعدم وجود قسطرة قلبية مطلقاً في النطاق الجغرافي الذي يُغطيه المركز، وهو ما تسبب في وفاة الكثير من مرضى القلب.
وأضاف قائلاً: "لقد طُرقت جميع أبواب المانحين، ولله الحمد أن يسّر الله لقطر الخيرية والهلال الأحمر القطري دعم المركز بجهاز القسطرة القلبية (Azerion 3 F1)، والذي بلغت قيمته مليون دولار أمريكي، حيث يمتاز الجهاز بنظام تصوير عالي الوضوح وثلاثي الأبعاد. وجودة أسهم في تحسين الرعاية الصحية لمرضى القلب، وهذا ما عزز من قدرتنا على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى، بما يواكب أحدث التقنيات في مجال طب القلب".
وأردف د. الجندي: "اليوم مركز القلب يقوم بإجراء القسطرة التشخيصية والعلاجية بشقيها الإسعافي والمبرمج المعقد والتي تعتبر آخر ما توصلت إليه مجالات القسطرة العلاجية، كما يقوم المركز وبمشاركة خبراء من دول أخرى، بإجراء تقنيات حديثة منها زراعة الصمام عبر القسطرة. يسعى المركز بكل إمكانياته وبطموح الفريق أن يصل إلى ما وصلت إليه المراكز العالمية".
وبدورهم، أعرب أطباء المركز عن امتنانهم وسعادتهم البالغة بالمشروع، حيث أضاف د. أحمد هيلان، استشاري أمراض القلب والقسطرة:" أن دعم مركز القلب في مدينة تعز التي تغطي أكثر من 4 مليون نسمة، ساهم بشكل كبير في علاج المصابين بأمراض تصلب شرايين القلب، وأتاح لنا إجراء عمليات القسطرة بتقنيات متقدمة، كما قلل من وقت إجراء العملية، نحن الآن قادرون على تشخيص وعلاج الحالات المعقدة بكفاءة أكبر، مما ينعكس إيجابياً على صحة المرضى وراحتهم".
وأضاف د. فراس المغيزل، استشاري أمراض القلب والقسطرة، قائلاً: "بعد افتتاح قسم القسطرة، يتم إنقاذ المرضى بشكل سريع، وتركيب الدعامات، والحفاظ على عضلة القلب، وتجنب وصول المرضى إلى مرحلة قصور القلب أو فشله. نحن حاليا في صدد إتمام 100 قسطرة علاجية وزراعة دعامات، يستفيد منها المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف هذه العمليات، من فئات الضعفاء والنازحين ومحدودي الدخل وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الدعامات تمثل للمريض دعامة الحياة.
كما عبّر المرضى عن ارتياحهم وسعادتهم، حيث قال السيد محمد عبد الواحد (58 عاماً) – وهو أحد المرضى المستفيدين من المشروع، ممن خضعوا لعملية قسطرة قلبية وزراعة دعامتين في الشريان الأيمن: "شعرت بسعادة كبيرة لا توصف، لأنها بمثابة إنقاذ لحياتي. أنا عاجز ماديًا ولا أستطيع إجراء مثل هذه العملية التي تصل تكلفتها إلى 4000 دولار. وضعي المادي لا يسمح بإجرائها. أحمد الله، فبفضل المشروع، حصلت على رعاية متكاملة، وخلال ساعات تجاوزت الخطر وغادرت المركز".
وبدوره، قال السيد/ محمد أحمد أنعم (63 عاماً): " شعرت بالسرور والراحة النفسية، حمدت الله أنني توفقت بإجراء القسطرة وتركيب الدعامات مجاناً. كنت أشعر بالقلق، لأن التكاليف غير متوفرة، أنا مُعلم وغير قادر على تحمل تكاليف هذا النوع من العمليات. أشكر كل الداعمين والعاملين في المركز، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيراً".
وتُعدّ القسطرة العلاجية وتركيب الدعامات من أكثر الإجراءات الطبية شيوعاً وفعاليةً لتعزيز تعافي مرضى انسداد الشرايين، إذ تسمح بعودة تدفق الدم بسلاسة بعد إعادة كفاءة هذه الشرايين، وتسهم في منع المضاعفات الخطِرة التي تهدد حياتهم، ومن مزاياها تمكُن المرضى من العودة إلى منزلهم بعد التأكد من نجاح العملية، في اليوم ذاته.