قمة الذكاء الاصطناعي .. «نفيديا» تستعد لحدث ضخم سيغير مستقبل التكنولوجيا
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
في عام 2009، عندما أطلقت شركة Nvidia مؤتمرها الأول للمطورين، كان الحدث أقرب إلى معرض علمي صغير، حيث عرض الأكاديميون أبحاثهم على لوحات بسيطة في أحد فنادق سان خوسيه، كاليفورنيا.
لكن اليوم، تحول المؤتمر، المعروف الآن باسم GTC، إلى حدث عالمي يشبه "السوبر بول" في مجال الذكاء الاصطناعي.
رحلة Nvidia من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعيكانت Nvidia في البداية معروفة بتطوير معالجات الرسوميات (GPUs) المخصصة للألعاب، ولكن مع مرور الوقت أدركت أهمية هذه المعالجات في تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
بحلول عام 2014، بدأت الشركة في تحويل تركيزها إلى التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، مما أثار انتقادات في البداية من مجتمع مطوري الألعاب.
من المتوقع أن يقدم Jensen Huang، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، معالجًا جديدًا يحمل اسم Rubin يوفر أداءً أسرع بـ30 مرة من الأجيال الحالية.
تأتي هذه الابتكارات وسط تحديات تواجهها Nvidia، مثل توجه عملائها من الشركات الكبرى كأمازون وجوجل إلى تطوير معالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم.
ما الذي يجعل مؤتمر GTC مميزًا؟يشارك في المؤتمر أكثر من 25,000 شخص، بما في ذلك رواد الصناعة مثل مايكل ديل، الرئيس التنفيذي لشركة Dell، وجيفري كاتزنبرج، الشريك المؤسس لشركة DreamWorks.
ويتميز الحدث بعروض لأنظمة ذكاء اصطناعي متطورة مثل الروبوتات التي يمكنها أداء مهام معقدة، مما يعكس كيف أن Nvidia أصبحت الآن العمود الفقري لثورة الذكاء الاصطناعي.
التحديات والفرصرغم النجاح الكبير، تواجه Nvidia منافسة شديدة من شركات صاعدة مثل DeepSeek، التي نجحت في تطوير نظام ذكاء اصطناعي باستخدام عدد أقل من معالجات Nvidia، مما أثار تساؤلات حول استدامة تقدم Nvidia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي شركة Nvidia المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
يمانيون|منوعات
في العقد الأخير، شهد العالم تطورا مذهلا في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، خصوصا في مجالات توليد المحتوى البصري والسمعي.
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فحسب، بل أصبح منتجا للمحتوى نفسه، سواء كان صورا، مقاطع فيديو، أصواتا، أو حتى نصوصا تبدو وكأنها من صنع البشر.
هذا التطور السريع أثار تساؤلات جوهرية حول قدرة الإنسان على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع، خصوصا حين تصبح الخدع البصرية والسمعية شبه مثالية.
ورغم تطور حاسة البصر لدى الإنسان، إلا أن الدراسات أثبتت أن العين البشرية قد تُخدع بسهولة أمام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما يكون معدا بعناية.
وفي تجارب أجريت عام 2023، فشل أكثر من 60% من المشاركين في التمييز بين صور حقيقية وصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كما أن مقاطع الفيديو العميقة أصبحت تستخدم في الأخبار المزيفة، والابتزاز، وحتى التضليل السياسي، ما يظهر خطورة هذا التداخل بين الحقيقي والمصطنع.
والسبب يعود إلى أن الدماغ البشري يعتمد على أنماط مألوفة في التعرف على الوجوه والمشاهد، والذكاء الاصطناعي اليوم قادر على محاكاة هذه الأنماط بدقة تفوق التوقعات.
واشار موقع “روسيا اليوم” انه في الآونة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات التي تظهر أطفالا صغارا وهم يلعبون أو يتفاعلون مع حيوانات برية خطيرة مثل التماسيح والأسود والنمور والدببة، أو قيام أحد الصقور باختطاف رضيع، في مشاهد تبدو مذهلة للوهلة الأولى، لكنها سرعان ما أثارت موجة واسعة من الجدل.
فالكثير من المستخدمين لم يكتشفوا منذ البداية أن هذه المقاطع ليست حقيقية، بل تم توليدها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
الفيديوهات، التي بدت واقعية إلى حد يصعب معه التمييز بين الحقيقة والخيال، دفعت البعض إلى الإعجاب بقدرات الذكاء الاصطناعي الفنية، في حين عبر آخرون عن قلقهم من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.
فقد رأى عدد من المتابعين أن مثل هذه المقاطع قد تضلل الجمهور، خصوصا الأطفال والمراهقين الذين قد يظنون أن التعامل مع الحيوانات البرية أمر آمن أو ممكن في الحياة الواقعية.
كما أثارت هذه الظاهرة نقاشا أوسع حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى المرئي، خاصة بعد أن أصبحت الأدوات الحديثة قادرة على إنتاج صور ومقاطع فيديو تكاد تطابق الواقع.
ودعا بعض الخبراء إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة تضمن الشفافية، مثل الإشارة الصريحة إلى أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي، لتجنب الخداع البصري أو نشر معلومات مضللة.
وبينما يرى البعض أن هذه المقاطع تمثل شكلا جديدا من الإبداع الرقمي، يرى آخرون أنها تفتح الباب أمام استخدامات غير أخلاقية قد تهدد الثقة في ما نراه على الإنترنت.
وهكذا، يبقى الجدل قائما بين الانبهار بالتقنية الحديثة والخوف من آثارها الاجتماعية والنفسية.