أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الأربعاء، القصف الذي أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة 5 آخرين بقطاع غزة، دون الإشارة إلى مسؤولية إسرائيل، ودعا إلى تحقيق شامل.

 

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، إن "الأمين العام أعرب عن حزنه العميق وصدمته لسماع نبأ وفاة أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع".

 

وأضاف "حق"، أن الوفاة حدثت "إثر استهداف دارين للضيافة تابعين للأمم المتحدة في دير البلح (وسط قطاع غزة) بغارات جوية، كما أصيب 5 موظفين آخرين من الأمم المتحدة بجروح خطيرة".

 

وتابع: "جميع مباني الأمم المتحدة معروفة لأطراف النزاع، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي بحمايتها والحفاظ على حرمتها المطلقة".

 

وأدان غوتيريش "بشدة جميع الهجمات على موظفي الأمم المتحدة"، ودعا إلى "إجراء تحقيق شامل"، وأكد "ضرورة إدارة جميع النزاعات بطريقة تضمن احترام المدنيين وحمايتهم"، وفق البيان.

 

وفي وقت سابق الأربعاء، نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أسماء موظفي الأمم المتحدة الـ6، وأكد أن قصفا إسرائيليا استهدف مقرهم، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة البقية بجروح.

 

وبغارة اليوم المميتة، يرتفع عدد الموظفين الأمميين الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 280 على الأقل، وفق البيان الأممي.

 

وجاءت الغارة الإسرائيلية غداة استئناف تل أبيب حرب الإبادة الجماعية على غزة، فمنذ فجر الثلاثاء كثفت جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة استهدفت المدنيين؛ وخلَفت "436 شهيدا وأكثر من 678 إصابة" حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

 

ودعا غوتيريش، في البيان، إلى "احترام وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين (في غزة)، وإطلاق سراح الرهائن فورا ودون قيد أو شرط".

 

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

 

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

 

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: عرقلة وصول المدنيين للغذاء جريمة حرب وآلية التوزيع بغزة غير قانونية

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن آلية توزيع المساعدات التي وضعتها إسرائيل بغزة وتشارك فيها شركة خاصة أميركية تهدد الحياة وتنتهك المعايير الدولية.

وشدد على أن عرقلة وصول المدنيين إلى الغذاء والمستلزمات الأساسية في غزة قد تشكل جريمة حرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موجة غضب بكينيا بعد اعتقال ناشطة أطلقت موقعا إلكترونيا ينتقد قانون الماليةlist 2 of 2مرصد حقوقي: إسرائيل تحول توزيع المساعدات أداة للإبادة الجماعية بغزةend of list

وأوضح أن "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة"، مشيرا إلى أن "الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب".

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن عدد الشهداء في مراكز توزيع المساعدات ارتفع إلى 102 خلال 8 أيام.

وبحسب تورك، فإن الهجمات على مدنيين في غزة يحاولون الحصول على كميات قليلة من الغذاء "غير أخلاقية".

وطالب المسؤول الأممي البارز بتحقيق سريع ونزيه في الهجمات على من يحاولون الوصول للمساعدات الغذائية بغزة. وقال إن الفلسطينيين أمام خيارات قاتمة: الموت جوعا أو المجازفة بالتعرض للقتل بحثا عن غذاء.

وطالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمم المتحدة بوقف "الآلية القاتلة"، وقالت إن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح يوم أمس الاثنين وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى إبادة جماعية متعمدة.

إعلان

وأضافت أن استهداف الجوعى أثناء بحثهم عن القوت يكشف طبيعة العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف للقتل والتهجير، مشيرة إلى أن ما تعرف بالآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات "تحولت إلى مصايد موت وإذلال" هدفها كسر كرامة الشعب الفلسطيني.

وطالبت الحركة الأمم المتحدة بوقف الآلية القاتلة التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وبفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي بعيدا عن تحكم الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يصوت اليوم على قرار لوقف دائم لإطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: يجب التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين
  • الشرطة الملكية الكندية تحقق في جرائم حرب محتملة بغزة
  • غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي المنظمات المحتجزين في صنعاء
  • الأمم المتحدة: عرقلة وصول المدنيين للغذاء جريمة حرب وآلية التوزيع بغزة غير قانونية
  • بعد مرور عام.. غوتيريش يدعو الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
  • غوتيريش يدعو لتحقيق باستشهاد فلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات بغزة
  • غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل بمقتل فلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات بغزة
  • غوتيريش يدعو لمحاسبة قتلة الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات
  • غوتيريش يشعر بـالفزع حول قتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات بغزة