الشارقة: «الخليج»
صدر العدد الجديد من مجلة «مرامي» الفصلية، وأكدت افتتاحية العدد 161، «يناير_فبراير_مارس» أهمية التمسك بالمبادئ والأخلاقيات، حيث قالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير المجلة، في مقالها «مرامينا»، الذي جاء بعنوان «عبءٌ مضاعفٌ»: «نتميز نحن المجتمعات العربية والإسلامية بالمبادئ الأخلاقية التي كسبنا بها احترام الأمم الأخرى، بل وأخذوها عنا وطبقوها بالرغم من احتفاظهم بمعتقداتهم وديانتهم، فالقيم الإنسانية التي تحقق السلام للإنسان واحدة، أيّدها وعزَّز وجودها الإسلام.

ومع إقبال العالم على قيمنا التي كانت سبباً لدخول الكثير منهم للإسلام، نرى لهاثاً وراء ما ينتجه الغرب من سلوكات أخلاقية لا تمتّ لما نشأنا عليه بصلة، ولا على ما ننشئ أبناءنا عليه، حتى صار للانحطاط الأخلاقي قانونه الذي يجب ألا يتجاوزه أحدٌ من الناس. ولعل أسوأ هذه الدعوات المرفوضة من أصحاب الرأي السديد في العالم إلغاء الفروق بين الذكر والأنثى لدرجة تشريعهم لبناء علاقات مشبوهة بين المتماثلين بالجنس.
إن مجتمعاتنا اليوم تواجه تدخلاً واضحاً في قيمنا والأخلاق التي نشأنا عليها ونُنْشِئُ عليها أبناءنا، ما يؤثر في ما نسعى إليه ليلاً ونهاراً، وهو بناء الأسرة على أسسٍ قوية وأركان لا تهزها رياح الثقافات السلوكية الدخيلة علينا، وإذا كنا نركز على تأثير هذه الثقافات في الأطفال والشباب، فإن التأثير ينسحب أيضاً على الكبار ممن يجدون في كثير منها مخرجاً لسلوكيات لا ترقى إلى ما يؤمن به مجتمعنا وما يقوم به الوطن من دعم لبناء الإنسان.. وكيف نبني الإنسان من دون قيم وأخلاق ومبادئ، من دون فضائل جميعنا نجمع على محتواها وماهيتها؟ قيم وردت واضحة في القرآن والسنة الشريفة، الصدق والأمانة والعفة والإحسان والعدالة والمودة والرحمة وغيرها..».
وقالت موضحة «إننا نربي أجيالاً، ثم نفتح لهم في مجتمعاتنا مجالاتٍ لدخول ما ينافي الأخلاق. كيف ستكون التربية؟ إن هذه الفضاءات المفتوحة على مصراعيها لدخول كل ما ينافي الأخلاق الكريمة والمبادئ العليا يُضاعف على الأسرة المحافظة والمتماسكة أعباءها الثقيلة وهي تسعى للحفاظ على أبنائها من التعرض لهذه العواصف المضرة للفكر والوجدان والسلوك.. وهو عبء مخترق من كل الجهات والزوايا، ولا بد بهذا الشأن من قرارات سياسية تحافظ على كيان الفرد والأسرة»
وختمت مقالها قائلة: «نأمل أن تسعى وزارة الأسرة في هذا الإطار، وأن يكون أحد أدوارها العمل على حماية قيمنا وثقافتنا الأخلاقية الراقية التي ترفض كل دخيل يحاول هدم ما بنيناه، وما بناه آباؤنا وأجدادنا من قبلنا.
إننا نحتاج الى أربعين عاماً لبناء جيل.. فكم أربعيناً أضعنا بسبب نوافذنا المفتوحة أمام الرياح الغريبة والعواصف..؟.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسباني: علينا المضي قدما في حل الدولتين من أجل العدالة والسلام

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن وزير الخارجية الإسباني، أنه عليهم المضي قدما في حل الدولتين من أجل العدالة والسلام.

وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في دير البلح، بشير جبر، أن استمرار تدفق الشاحنات المحمّلة بالمساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، يمثل بارقة أمل لتخفيف المعاناة الإنسانية الحادة التي يعيشها الفلسطينيون، موضحا أن القطاع يواجه أزمة متفاقمة منذ أشهر بسبب نقص الغذاء والدواء والوقود، مما أثر سلبًا على قدرة المواطنين على تأمين احتياجاتهم الأساسية، وعلى أداء المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي، التي توقفت عن العمل جزئيًا نتيجة نفاد الوقود.

داعياً لزيادة القصف.. بن غفير: أرسلوا القنابل لا المساعدات إلى غزةفتح: مصر جاهزة لإدخال المساعدات وإسرائيل تتجاهل الكارثة الإنسانية في غزةحركة فتح: نتنياهو يسيطر على آلية توزيع المساعدات في غزة ويستخدمها كسلاح لتجويع الفلسطينيينرئيس وزراء بريطانيا يضغط على ترامب لإنهاء المعاناة المروعة في غزة

وأشار جبر خلال رسالة على الهواء، إلى أن عشرات الشاحنات التي دخلت مؤخرًا تضم مساعدات غذائية، ودقيق، ومواد طبية، إضافة إلى شحنات من غاز الطهي، معتبرا أن هذه المساعدات، القادمة من "شريان الحياة المصري"، تُمكّن الفلسطينيين من الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل، في وقت تُواصل فيه مصر جهودها لتوفير ما يلزم من إمدادات إنسانية عاجلة، رغم التحديات اللوجستية والأمنية. وأضاف أن هذا الدعم يشكّل امتدادًا لموقف مصري ثابت منذ الأيام الأولى للعدوان.

طباعة شارك الخارجية الإسباني الدولتين غزة

مقالات مشابهة

  • (اين جوجو المبارك يا التعايشي وفارس النور ؟)
  • مفتي صور وقائد اليونيفيل بحثا دعم الأمن والسلام في الجنوب
  • 4 سنن مهجورة عن النبي قبل النوم.. تعرف عليها
  • وزير الخارجية بمؤتمر "حل الدولتين": السلام لا يتحقق عبر سلب الحقوق
  • وزير الخارجية الإسباني: علينا المضي قدما في حل الدولتين من أجل العدالة والسلام
  • مسرح الساحة الرئيسية في جرش يتزين بالأصالة والتراث واختلاف الثقافات
  • حالة واحدة حددها القانون لإبعاد المتهم عن حضور جلسة محاكمته.. تعرف عليها
  • جدل سعودي إماراتي حول الاعتراف الفرنسي بفلسطين.. والشيخة جواهر: تنافس غبي
  • تلاقي الثقافات والحضارات العربية والعالمية في جناح السفارات بمهرجان جرش
  • علامات قصور القلب التي تظهر في كاحليك.. تعرف عليها