الشيخة جواهر: قيم الإنسانية والسلام واحدة والإسلام أيّدها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
صدر العدد الجديد من مجلة «مرامي» الفصلية، وأكدت افتتاحية العدد 161، «يناير_فبراير_مارس» أهمية التمسك بالمبادئ والأخلاقيات، حيث قالت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة تحرير المجلة، في مقالها «مرامينا»، الذي جاء بعنوان «عبءٌ مضاعفٌ»: «نتميز نحن المجتمعات العربية والإسلامية بالمبادئ الأخلاقية التي كسبنا بها احترام الأمم الأخرى، بل وأخذوها عنا وطبقوها بالرغم من احتفاظهم بمعتقداتهم وديانتهم، فالقيم الإنسانية التي تحقق السلام للإنسان واحدة، أيّدها وعزَّز وجودها الإسلام.
إن مجتمعاتنا اليوم تواجه تدخلاً واضحاً في قيمنا والأخلاق التي نشأنا عليها ونُنْشِئُ عليها أبناءنا، ما يؤثر في ما نسعى إليه ليلاً ونهاراً، وهو بناء الأسرة على أسسٍ قوية وأركان لا تهزها رياح الثقافات السلوكية الدخيلة علينا، وإذا كنا نركز على تأثير هذه الثقافات في الأطفال والشباب، فإن التأثير ينسحب أيضاً على الكبار ممن يجدون في كثير منها مخرجاً لسلوكيات لا ترقى إلى ما يؤمن به مجتمعنا وما يقوم به الوطن من دعم لبناء الإنسان.. وكيف نبني الإنسان من دون قيم وأخلاق ومبادئ، من دون فضائل جميعنا نجمع على محتواها وماهيتها؟ قيم وردت واضحة في القرآن والسنة الشريفة، الصدق والأمانة والعفة والإحسان والعدالة والمودة والرحمة وغيرها..».
وقالت موضحة «إننا نربي أجيالاً، ثم نفتح لهم في مجتمعاتنا مجالاتٍ لدخول ما ينافي الأخلاق. كيف ستكون التربية؟ إن هذه الفضاءات المفتوحة على مصراعيها لدخول كل ما ينافي الأخلاق الكريمة والمبادئ العليا يُضاعف على الأسرة المحافظة والمتماسكة أعباءها الثقيلة وهي تسعى للحفاظ على أبنائها من التعرض لهذه العواصف المضرة للفكر والوجدان والسلوك.. وهو عبء مخترق من كل الجهات والزوايا، ولا بد بهذا الشأن من قرارات سياسية تحافظ على كيان الفرد والأسرة»
وختمت مقالها قائلة: «نأمل أن تسعى وزارة الأسرة في هذا الإطار، وأن يكون أحد أدوارها العمل على حماية قيمنا وثقافتنا الأخلاقية الراقية التي ترفض كل دخيل يحاول هدم ما بنيناه، وما بناه آباؤنا وأجدادنا من قبلنا.
إننا نحتاج الى أربعين عاماً لبناء جيل.. فكم أربعيناً أضعنا بسبب نوافذنا المفتوحة أمام الرياح الغريبة والعواصف..؟.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك.. «التنمية الأسرية» تطلق دليل «لنحمي كبارنا بحب»
أبوظبي-وام
بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية اليوم دليل «لنحمي كبارنا بحب»، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرعاية القائمة على الاحترام لكبار المواطنين، وتسليط الضوء على الممارسات التي تضمن لهم حياة كريمة.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة في مركزها بأبوظبي، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بشأن معاملة المسنين، لتأكيد الدور المحوري للأسرة في توفير بيئة آمنة وداعمة تعزز صحتهم النفسية والجسدية، وترسخ قيم الوفاء والعطاء بين الأجيال.
حضر المؤتمر الصحفي، مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعبد الرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الإستراتيجي والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنمية الأسرية، وسعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، ووفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة في المؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من الخبراء الاجتماعيين في المؤسسة، وعدد من الشركاء الإستراتيجيين، والجهات الشريكة، وممثلي وسائل الإعلام، وكبار المواطنين.
وفي كلمتها، قالت مريم محمد الرميثي إن دليل «لنحمي كبارنا بحب» يجسد التزام المؤسسة الراسخ تجاه كبار المواطنين، ويُعد مرجعاً توعوياً يسلط الضوء على السلوكيات العاطفية غير المقصودة التي قد تؤثر سلباً فيهم، وأوضحت أن الدليل يقدم بدائل إيجابية تعزز التواصل الإنساني وتساهم في بناء بيئة أكثر أماناً ودفئاً لهم، مضيفة: «إننا اليوم لا نطلق دليلاً فحسب، بل نجدد العهد تجاه من سبقونا في العطاء، ونرسخ ثقافة الرفق والتقدير في كل بيت ومؤسسة».
وأشارت الرميثي إلى أن احترام هذه الفئة وتقديرها هو نهج راسخ مستلهم من رؤية القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ومن فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وحرصها الدائم على احتواء وتقدير من أسهموا في بناء الوطن.
وشددت على أن المؤسسة تسعى من خلال الدليل إلى ترسيخ بيئة قائمة على التقدير الحقيقي لتجارب وحكمة كبار المواطنين، وإبراز أهمية التواصل الفعال معهم والاستماع لاحتياجاتهم دون افتراضات مسبقة، بما يعزز شعورهم بالقيمة والانتماء.
وأكدت أن الدليل يراعي خصوصيات المرحلة العمرية لهذه الفئة، ويهدف لتحسين جودة حياتهم عبر إشراكهم في القرارات الأسرية وتوفير فرص للتفاعل الاجتماعي المثمر.
واختتمت قائلة: نهدي هذا الدليل لكل من يدرك أن رعاية كبارنا ليست مجرد واجب اجتماعي، بل فعل وعي وإنصاف وعاطفة ناضجة، هو رسالة محبة تُترجم إلى ممارسات يومية تعيد إليهم ما يستحقونه من مكانة تليق بهم«، مثمنة جهود فريق العمل وممثلي وسائل الإعلام على دورهم في دعم هذه المبادرة.
وعقب المؤتمر، انطلقت فعاليات مصاحبة شملت مناقشات عامة حول محاور الدليل، واستعراض برنامج تدريبي بعنوان»الخطوات الاستباقية نحو حماية كبار المواطنين'، بالإضافة إلى ورشة عمل حول حقوقهم ولعبة تفاعلية مبتكرة لترسيخ مفاهيم الدليل.