التعريف بالحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة في لقاء دبلوماسي بمسقط
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
مسقط- العُمانية
عقدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع وزارة الخارجية، في مسقط، لقاءً دبلوماسيًا مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى سلطنة عُمان؛ بحضور معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وهدف اللقاء إلى التعريف بالحوافز والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات المستهدفة في سلطنة عُمان، واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، أن اللقاء يمثل منصة مهمة لاستعراض التسهيلات والحوافز التي تقدمها سلطنة عُمان، بالإضافة إلى الاطلاع على ملاحظات ومتطلبات وآراء أصحاب السعادة السفراء المقيمين في سلطنة عُمان بهدف تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية. وقالت سعادتها- في كلمتها- إن هذا اللقاء يأتي انطلاقًا من إدراك وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للدور الحيوي الذي يمكن أن تقوم به البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى سلطنة عُمان في دعم الجهود الرامية إلى جلب كبار المستثمرين للاستثمار في سلطنة عُمان، والترويج للمنتجات العُمانية في الأسواق العالمية. وأضافت سعادتها أن تلبية الدعوة من قبل أصحاب السعادة السفراء والقناصل الفخريين يؤكد حرصهم على تعزيز التعامل الاقتصادي والتبادل التجاري بين سلطنة عُمان والدول الشقيقة والصديقة، مشيدة بجهود وزارة الخارجية على ما تقدمه من جهود فعالة لتعزيز التواصل والتنسيق بين الجهات المعنية ومختلف سفارات دول العالم في سلطنة عُمان.
وبيّنت أن هذه الجهود أسهمت بشكل إيجابي في المؤشرات الاقتصادية بسلطنة عُمان؛ إذ استقطبت خلال عام 2024 ما يقارب 22 وفدًا تجاريًا واستثماريًا من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن هذه الزيارات عززت زيادة الاستثمارات الأجنبية التي قفزت خلال الفترة من 2019 حتى 2024 لتصل إلى 25.4 مليار ريال عُماني؛ حيث تمثل قطاعات التنويع الاقتصادي، كقطاع الصناعات التحويلية والصناعات المتعلقة بالأمن الغذائي والدوائي، نسبة 50 بالمائة من تلك الاستثمارات.
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أن هذا اللقاء يأتي لاستعراض ما تم إنجازه وتحقيقه في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان والدول الشقيقة والصديقة، وأهم التطورات والتسهيلات التي شهدتها سلطنة عُمان خلال العام الماضي في مجال جلب الاستثمار، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تحرص في جميع اللقاءات الثنائية والزيارات على طرح موضوع تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي. وقال سعادته: إن الدبلوماسية الاقتصادية لها دور مهم في تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والدول الشقيقة والصديقة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنمية الصادرات العُمانية في الأسواق العالمية.
وأضاف سعادته أن وزارة الخارجية، ممثلة بسفارات سلطنة عُمان في مختلف دول العالم، تقوم بدور مساند وهي همزة وصل بين الجهات المعنية والدول الشقيقة والصديقة للتعريف ببيئة الأعمال والفرص الاستثمارية الواعدة في شتى المجالات، وتسهيل إجراءات الاستثمارات، وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين الأجانب. وأكد سعادته جاهزية وزارة الخارجية للتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الاستثمار وترويج الفرص الاقتصادية في سلطنة عُمان، انطلاقًا من إدراكها لأهمية الدبلوماسية الاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية. ويأتي هذا التعاون من خلال التنسيق المستمر مع الوزارات والهيئات الحكومية ذات العلاقة، والعمل على تسهيل الإجراءات الاستثمارية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات مع البعثات الدبلوماسية لدعم الجهود الرامية إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان.
من جهته، أكد المهندس ناصر بن خليفة الكندي الرئيس التنفيذي لصالة "استثمر في عُمان"، على أهمية التعاون الدولي لدعم التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن الصالة تشكل منصة رئيسة لاستقطاب المستثمرين من الدول الشريكة، لا سيما مع تنامي الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة، والتصنيع، والتعدين، والخدمات اللوجستية، والزراعة، ومصايد الأسماك، والسياحة وغيرها من القطاعات.
وينعقد هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تنظمها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، بالتعاون مع وزارة الخارجية والجهات المعنية، للتعريف بتطوير بيئة الأعمال بهدف تعزيز مكانة سلطنة عُمان كبيئة خصبة لنمو الأعمال والاستثمار، ووجهة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال من خلال تعزيز تكامل الجهود بين الجهات المعنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة التجارة والصناعة وترویج الاستثمار الاستثمارات الأجنبیة التعاون الاقتصادی الجهات المعنیة وزارة الخارجیة المتاحة فی
إقرأ أيضاً:
11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
يشهد القطاع السياحي مبادرات متعددة ونشاطًا واسعًا لترويج سلطنة عمان كوجهة سياحية إقليمية وعالمية تتميز بالأمن والاستقرار والطابع الثقافي والتراثي الفريد، ويتواصل في الوقت نفسه زخم من المشروعات الجديدة والتي تُظهر تنامي دور السياحة في دعم نمو الاقتصاد وجذب الاستثمارات النوعية لمختلف المحافظات، وضمن ذلك جاء الإعلان مؤخرًا عن وضع حجر أساس مجمع سياحي متكامل بتكلفة 80 مليون ريال عماني في محافظة ظفار، وهو أحد المشروعات النوعية التي تعزز الاستفادة من المقومات السياحية الفريدة في المحافظة، كما تم الإعلان عن ارتفاع متواصل في حجم الاستثمارات السياحية في محافظة الوسطى التي ترسخ مكانتها كوجهة جاذبة للسياحة والاستثمار، وقد سجل حجم الاستثمارات السياحية الملتزم بها في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم نحو 853 مليون ريال عُماني حتى نهاية عام 2024، فيما يجري العمل على مشروعات نوعية أخرى في المحافظات مع نشاط جهود الترويج والفعاليات المحلية التي تُبرز مقومات السياحة في مختلف المحافظات.
ويُعد قطاع السياحة أحد القطاعات التي ترتكز عليها استراتيجية التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان، وحقق قطاع السياحة، ممثلًا في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، نموًا بمعدل 11.7 بالمائة خلال الربع الأول من العام الجاري مع ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان إلى 202 مليون ريال عماني مقارنة مع 181 مليون ريال عماني خلال الربع نفسه من عام 2024.
وأشارت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى ارتفاع ملموس في نسب الإشغال الفندقي وإيرادات الفنادق خلال النصف الأول من العام، كما كشفت الشركات العاملة في قطاع الفنادق عن مؤشرات جيدة لنمو حركة السياحة خلال الموسم الصيفي بدعم من نشاط السياحة الداخلية، وأوضحت الإحصائيات أن نسبة الإشغال الفندقي ارتفعت بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 14.4 بالمائة لتسجل 54.7 بالمائة في الفنادق من فئات 3-5 نجمات مقارنة مع نسبة 47.8 بالمائة خلال النصف الأول من 2024، كما زادت إيرادات الفنادق بنسبة 18 بالمائة إلى 141 مليون ريال عماني، وارتفع عدد النزلاء بنسبة 9.2 بالمائة مسجلًا 1.1 مليون نزيل.
وأشارت تقارير لشركات السياحة والفنادق المدرجة في بورصة مسقط إلى أن مؤشرات موسم السياحة الصيفية والتوقعات للأشهر القادمة تبدو إيجابية رغم التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة، وأشادت الشركة العالمية للفنادق بالتقدم الملموس الذي يحرزه الطيران العماني في تنفيذ استراتيجيته للتحول، والتي تعزز نمو قطاع السياحة، من خلال توسيع شبكة الناقل الوطني لتشمل 25 دولة و44 وجهة، وتسهم الوجهات الجديدة، مثل أمستردام والرحلات المستقبلية المباشرة إلى اليابان، في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى سلطنة عمان، خاصة المسافرين من هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.
وفي السياق ذاته، أطلقت وزارة التراث والسياحة مبادرة ترويجية طموحة تستهدف بشكل مباشر المسافرين من أوروبا الناطقة بالفرنسية، مع تركيز خاص على فرنسا وبلجيكا وسويسرا، وتستهدف الحملة هذه الأسواق الواعدة ذات الاتجاهات القوية نحو السفر والرغبة المتزايدة في الوجهات الأصيلة ذات الطابع الثقافي، ومن شأن هذه المبادرة أن تعزز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية رائدة تجمع بين الإرث الثقافي العريق، والطبيعة المتنوعة، والضيافة الراقية.
وأضافت الشركة أنه على المستوى الإقليمي، فمن المنتظر أن يؤدي تطبيق التأشيرة الخليجية الموحدة إلى نقلة نوعية في حركة السفر، حيث ستتيح للمسافرين حرية التنقل بين السعودية، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، والبحرين، والكويت، مما يسهم في تبسيط الإجراءات ورفع معدلات السياحة البينية والدولية إلى المنطقة.
وقالت شركة ظفار للسياحة: إنه بعد موسم شتوي قوي في 2024، من المتوقع تحقيق المزيد من النمو خلال موسمي الخريف والصرب، بدعم من التعاون النشط مع بلدية ظفار لتطوير الأنشطة السياحية على مدار العام، كما أعربت أوبار للفنادق والمنتجعات عن ثقة راسخة بتحقيق نمو مستقبلي، موضحة أنه خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر ينصب تركيزها بشكل أكبر على قطاع الشركات والسياحة المحلية، وتعمل الإدارة على تقديم عروض ترويجية متنوعة لجميع القطاعات لزيادة الإيرادات، وتتوقع أن تشهد سلطنة عُمان تدفقًا متزايدًا من السياح بنهاية العام، وأن تظل وجهة مرغوبة لدى المسافرين.
ويُشار إلى أنه وفقًا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تجاوز عدد زوار سلطنة عمان 1.5 مليون زائر خلال الفترة من يناير وحتى نهاية مايو الماضي، وكان عدد الزوار الأعلى من خمس دول هي الإمارات والهند وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.