كيف أصبحت الإمارات وطن السعادة؟.. أكاديميون يجيبون
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
تشارك دولة الإمارات اليوم العالم احتفالاته بـ "يوم السعادة العالمي"، الذي يصادف 20 مارس (أذار) من كل عام، تأكيداً على التزامها بتعزيز جودة الحياة وترسيخ السعادة كمبدأ أساسي في سياساتها التنموية.
أكد الدكتور عيسى صالح الحماد، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج وأستاذ جامعي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن رؤية الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعلت السعادة جوهر بناء الإمارات، حتى لُقب بـ "زايد الخير" بفضل نهجه الإنساني.
وأشار إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يواصل هذا النهج، معززاً قيم العدل والتسامح والتعايش بين أكثر من 200 جنسية، لترسخ الإمارات مكانتها كـ "وطن السعادة" للجميع.
وأشار إلى أن الإمارات جعلت رفاهية الإنسان محور سياساتها، من التعليم والصحة إلى الثقافة والخدمات، وحققت مراكز متقدمة في تقارير السعادة العالمية، كما امتدت جهودها الإنسانية إلى خارج حدودها، ما يعكس التزامها بالسعادة البشرية على المستوى الدولي.
التزام وطنيمن جانبها، أوضحت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة في جامعة الشارقة، أن احتفال الإمارات بـ "يوم السعادة العالمي" يأتي تأكيداً بالتزامها العميق بتحقيق الرفاهية لمجتمعها. وأشارت إلى أن الدولة اعتمدت مؤشرات علمية لقياس السعادة، تشمل نصيب الفرد من الدخل، متوسط العمر، الدعم الاجتماعي، حرية اتخاذ القرارات، مستوى الكرم، الفساد، ومستويات القلق والتفاؤل.
وأضافت أن البرامج والمبادرات الحكومية تسهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، ما يعكس التزام الدولة ببناء مجتمع إيجابي يسعى إلى التقدم والازدهار.
وزارة للسعادةوأكد الدكتور محمد حمدان بن جرش السويدي، أن الإمارات دمجت مفهوم السعادة في السياسات الحكومية، عبر إطلاق "وزارة السعادة" عام 2016، في خطوة سبّاقة عالميًا. وأوضح أن الدولة تعتمد مؤشرات لقياس الرفاهية، وتعزز جودة الحياة من خلال تطوير الصحة، التعليم، المدن الذكية، مثل مدينة مصدر، ودعم قيم التسامح والاندماج المجتمعي.
وأضاف أن الإمارات لا تركز فقط على الخدمات الأساسية، بل تمتد جهودها إلى توفير بيئة اقتصادية مستقرة، ومساحات خضراء، وفعاليات ثقافية، ما يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية، وجعل السعادة واقعًا ملموسًا، وليس مجرد شعار.
#الإمارات تحتفي بـ #اليوم_العالمي_للسعادة https://t.co/BXRhArSK3v pic.twitter.com/RrMvVexJnx
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 20, 2025 نموذج عالميمن جهته، قال الدكتور سالم مخلوف النقبي، الكاتب إن الإمارات تحتل مراتب متقدمة عالميًا في تقارير السعادة، بفضل مستوى الأمن والاستقرار الاقتصادي، والخدمات المتطورة في التعليم، الصحة، والإسكان.
وأشار إلى أن الدولة تمثل قدوة للدول الساعية إلى تحقيق السعادة المستدامة، حيث تواصل بناء مستقبل أكثر إشراقًا لمواطنيها والمقيمين على أرضها، مؤكداً أن السعادة في الإمارات ليست مجرد شعور، بل ثقافة ونهج حياة متكامل.
وختم النقبي بالقول: "الإمارات ليست فقط وطناً يسعى إلى الريادة، بل وطن يحتضن الجميع بروح السعادة والتفاؤل، وإنشاء وزارة للسعادة يعكس رؤية استباقية فريدة من نوعها عالميًا لتعزيز مفهوم السعادة كمبدأ وطني".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإمارات الإمارات الشيخ زايد إلى أن
إقرأ أيضاً:
لقاء عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين.. شراكة بين البلدين
تلبية لدعوة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتية، قام وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني، بزيارة إلى دولة الإمارات يومي 12 و13 ديسمبر الجاري، وتم تبادل وجهات النظر وعلى نحو معمق حول مجمل العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
أشار الجانبان إلى أن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين شهدت تطورات إيجابية في كافة المجالات وبما يلبي تطلعات قيادتي وشعبي البلدين في التقدم والازدهار، واتفق الجانبان على تنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى جمهورية الصين ولقائه شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، في مايو 2024 في إطار السعي المشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب على كافة الأصعدة والمستويات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأعرب الجانب الصيني عن دعمه الثابت لدولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأكد الجانب الإماراتي التزامه الراسخ بمبدأ الصين الواحدة، وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وعلى دعمه الثابت لجهود الحكومة الصينية لتحقيق إعادة توحيد البلاد، ورفضه تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.
كما عبر الجانب الصيني عن دعمه لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وذلك من خلال المفاوضات الثنائية وفقا لقواعد القانون الدولي، بما فيه ميثاق الأمم المتحدة.
وأثنى الجانب الصيني على الإنجازات التنموية التي حققتها دولة الإمارات في كافة المجالات، معربا عن استعداده لتعميق المواءمة بين مبادرة " الحزام والطريق" ورؤية "نحن الإمارات 2031" وخطة " الاستعداد للخمسين"، والعمل سويا على دفع عجلة التنمية إلى أعلى المستويات.
وأشاد الجانب الإماراتي بالانعقاد الناجح للدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، معتبرا أن هذه الدورة المهمة ستعزز التنمية العالية الجودة في الصين والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للمجتمع الدولي.
وأعرب الجانب الإماراتي عن تقديره لما طرحه شي جين بينغ، رئيس الصين، من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية، ودعا الجانب الصيني الجانب الإماراتي للمشاركة والتعاون في إطار المبادرات العالمية الأربع.
كما أعرب الجانبان عن تقديرهما الكبير لما تم تحقيقه من نتائج إيجابية في إطار التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدين على استعدادهما لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والنفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والمياه والبنية التحتية والتكنولوجيا، والبحوث والعلوم، وتعزيز التعاون في المجالات العسكرية وإنفاذ القانون ومكافحة التطرف والإرهاب، وتكثيف التبادل في مجالات تعليم اللغة الصينية والسياحة والطيران المدني، بما يثري مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين باستمرار.
وأعرب الجانب الإماراتي عن دعمه لاستضافة الجانب الصيني القمة الصينية العربية الثانية في عام 2026، ودعمه لعقد القمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوازي، مؤكدا استعداده لبذل الجهود المشتركة مع الجانب الصيني لإنجاح القمتين على أكمل وجه، وأكد الجانب الصيني على استعداده للعمل مع الجانب الإماراتي لإنجاز المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الصينية الخليجية في أقرب فرصة ممكنة.
وجدد الجانبان التزامهما المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم قائم على حل الدولتين، يفضي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام، وفقا لحدود 4 يونيو 1967، والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أعربا عن تقديرهما للجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق لتخفيف المعاناة الإنسانية وتهيئة الظروف الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
وأثنى الجانب الصيني على أهمية الدور الإيجابي المؤثر لدولة الإمارات في المنطقة، وثمن الجانب الإماراتي الجهود الإيجابية والمساهمات المهمة التي قدمها الجانب الصيني لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
كما أبدى الجانبان حرصهما على تعزيز التواصل والتنسيق في الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من المنصات المتعددة الأطراف، وبذل جهود مشتركة من أجل تحقيق مزيد من الازدهار والتقدم للعالم أجمع.