القسام تبث تسجيلا لقصف تل أبيب وأبو عبيدة يشيد بالدور اليمني (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن مقطع مصور جديد يظهر تفاصيل قصف مدينة تل أبيب برشقة صاروخية، مؤكدة أن القصف ياتي ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأظهر المقطع المؤرخ بتاريخ الخميس 20 آذار/ مارس، إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من قطاع غزة تجاه الأراضي المحتلة، وهي عملية الإطلاق الأولى التي تعلن عنها كتائب القسام منذ أكثر من 160 يوما، ومنهم 61 يومًا خلال وقف إطلاق النار الذي انهار الثلاثاء الماضي.
عــاجــل | كتائب القسام تنشر مشاهد للرشقة الصاروخية التي قصفت بها "تل أبيب" اليوم وقالت إنها تأتي رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين. pic.twitter.com/igctQA7Rcn — رضوان الأخرس (@rdooan) March 20, 2025
بدوره، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة: "نبرق بالتحية لإخوان الصدق في اليمن الشقيق على موقفهم المشرف وإسنادهم المباشر لأهلهم في غزة، رغم الضريبة الباهظة التي يدفعوناها ثمناً لوفائهم للأقصى وفلسطين".
وأضاف أبو عبيدة "لقد تقاطعت اليوم صواريخ اليمن مع صواريخ غزة في سماء تل أبيب لتؤكد بأن غزة ليست وحدها، وأن من خلفها رجالاً من أحرار الأمة لن يُسلموها لأعدائها المتغطرسين".
ودعا "كل أحرار أمتنا إلى الانخراط في معركة الدفاع عن الأقصى، واستكمال مشوار الدعم والإسناد لغزة؛ لكسر شوكة العدو الصهيوني المجرم وإجباره على وقف عدوانه".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، قصف مطار بن غوريون في "إسرائيل" وحاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيي سريع، في بيان، إن "القوة الصاروخية (...) استهدفت مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2، وحققت العملية هدفها بنجاح".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأضاف أن قوات الجماعة تواصل لليوم الخامس التصدي للعدوان الأمريكي "الذي استهدف خلال الساعات الماضية المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى".
وتضامنا مع غزة في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة أنصار الله "الحوثي" منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لـ"إسرائيل" أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة، وكذلك استهداف مواقع داخل الأراضي المحتلة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وشنت جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بعضها استهدف تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
الأربعاء، أفادت الجماعة بإصابة 7 نساء وطفلين جراء غارات جوية أمريكية استهدفت عدة محافظات، بينها صنعاء.
وإجمالا، شنت الولايات المتحدة عشرات الغارات على اليمن منذ السبت الماضي، ما أسفر عن استشهاد 53 شخصا وإصابة 107 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وسبق أن أعلنت الجماعة أكثر من مرة استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لغزة، مطلع آذار/ مارس الجاري تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن "إسرائيل" للضغط عليها لكسر حصار غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القسام حماس تل أبيب غزة اليمن تل أبيب حماس غزة اليمن القسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب القسام تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
أعادت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين تشكيل وعي الشعوب العربية والإسلامية، وخلقت تحولا غير مسبوق في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، بعدما كشفت مشاهد الإبادة والدمار حجم الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
وفي الوقت نفسه، وضعت هذه الحرب الإعلام العربي والدولي أمام اختبار تاريخي، فبرزت مؤسسات وطاقات إعلامية أدت دورا محوريا في فضح الرواية الإسرائيلية وكشف الزيف، فيما اختارت جهات أخرى الصمت أو الانحياز، لتصبح المعركة الإعلامية جزءا أصيلا من معركة الوجود على أرض فلسطين.
في لقاء خاص مع "عربي21"، قدم وزير الإعلام المصري الأسبق صلاح عبد المقصود قراءة معمقة لدور الإعلام في حرب غزة، وتحليلا لتأثيرها الواسع على وعي الشعوب العربية والعالمية، مؤكدا أن هذه الحرب أعادت تثبيت أن قضية فلسطين ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية إنسانية ووجودية تحرك الضمير الحر في كل مكان.
وقال عبد المقصود إن ما جرى في غزة خلال الحرب الأخيرة كشف بوضوح حجم الانقسام داخل المنظومة الإعلامية العربية والدولية، مشيرا إلى أن "جزءا من الإعلام العربي، ومعه مراسلون دوليون أصحاب ضمائر حية، لعبوا دورا حاسما في كشف الحقيقة وفضح الزيف الصهيوني، خاصة الادعاءات التي روجها الاحتلال عن أن المجاهدين قتلوا الأطفال أو اعتقلوا النساء والشيوخ".
وأوضح بعد المقصود أن "الرواية الصهيونية سقطت لأن الإعلام الصادق فضحها بالصورة والحقائق"، مشددا على أن هذا الدور لم يكن بشكل عام، بل كان نتاج جزء من الإعلام العربي "بينما كان هناك أيضا إعلام عربي منبطح، موال للعدو، يطعن الفلسطينيين والمقاومين في ظهورهم ويبرر جرائم الاحتلال".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتحدث الوزير السابق بتأثر عن الدور الذي أداه الصحفيون في غزة خلال الحرب، قائلا: "أشدّ على أيدي زملائي الإعلاميين، وأترحم على زملاء الصحفيين والمصورين وأطقم العمل الذين ارتقت أرواحهم في غزة وهم يجاهدون بالكاميرا"، مؤكداً أن معركتهم لم تكن أقل قيمة من معركة المقاتلين في الميدان.
وأضاف عبد المقصود أن العديد من المؤسسات الإعلامية "أدت دورها الكامل، ولولاها لما عرف العالم حقيقة ما يجري في فلسطين"، وأضاف: "الحمد لله، هناك كتائب إعلامية أدت دورها، ودورها لا يقل عن المجاهدين في الميدان".
وأكد أن المعركة الإعلامية أصبحت جزءا أصيلا من معركة المقاومة نفسها، قائلا: "لا بد للكاميرا أن ترافق البندقية، ولا بد للقنوات التلفزيونية أن ترافق الخنادق والأنفاق، وإلا فلن نستطيع التغلب على هذا العدو الفاجر الذي يستخدم كل الوسائل ليقضي على مقاومتنا وعلى أهلنا في غزة والضفة والقدس".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ودعا عبد المقصود إلى تكامل الجهود بين الإعلاميين والمثقفين والفنانين والكتّاب في دعم القضية، قائلا: "هذا واجبنا اليوم، ولا ينبغي أن نتأخر عنه، وإلا لحقنا العار في حياتنا وبعد موتنا".
قضية فلسطين تعيد الأمل وتفضح أوهام التسوية
وفي حديثه عن تأثير الحرب على وعي الشعوب، أكد الوزير الأسبق أن القضية الفلسطينية أثبتت أنها قضية كل عربي ومسلم، وكل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة، لافتا إلى أن مشاهد غزة "حركت ضمير العالم".
وقال: "إذا كانت آلمتنا في بلادنا العربية والإسلامية، فقد آلمت أيضا أحرار العالم، وجدنا المظاهرات تتحرك في أوروبا وأمريكا، وتمنع من الخروج للأسف في بعض البلاد العربية".
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة أعادت الأمل للشعوب بأن التحرير ممكن، قائلا: "طوفان الأقصى أذل العدو وأظهر أنه نمر من ورق، أثبت أن المقاومة هي الحل ولا يفل الحديد إلا الحديد. هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
فشل المفاوضات ومأزق التطبيع
وفي تقييمه لمسار التسويات السياسية الممتد منذ عقود، قال عبد المقصود إن التجارب أثبتت بلا شك أن هذا الطريق لم يقدم أي نتيجة، مضيفا: "المفاوضات منذ زيارة السادات للقدس عام سبعة وسبعين، ثم كامب ديفيد، ثم مسار التطبيع، ثم الاتفاق الإبراهيمي… كل هذا لم يحقق إلا مزيداً من التوسع الصهيوني، والهيمنة على أرض فلسطين، وتهويد الحجر والشجر والمقدسات".
وختم قائلاً: "لا جدوى من وراء هذه المسارات هذا عدو لا يعرف إلا لغة القوة، ولا حل معه إلا بالمقاومة".