ترحيب أممي بمشاورات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمحادثات عملية وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، نتيجة اتصالات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان، أمس، إن الأمين العام أعرب عن بالغ امتنانه جراء اتفاق ترامب وبوتين على وقف إطلاق نار فوري في مجالات البنية التحتية والطاقة.
كما أعرب زعماء وقادة دول الاتحاد الأوروبي عن ارتياحهم للمحادثات مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق سلام دائم وعادل في أوكرانيا، وأكدوا عزمهم العمل مع الشركاء والحلفاء «ذوي الرؤية المماثلة» لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر، أمس، عن قمة زعماء وقادة دول الاتحاد الأوروبي بخصوص أوكرانيا في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأعلنت روسيا، أمس، أن مسؤولين منها سيجرون مشاورات مع مسؤولين أميركيين حول ملف أوكرانيا، الاثنين القادم في المملكة العربية السعودية.
كما أعلنت كييف عن اجتماعات منفصلة ستعقد في الوقت عينه بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين بهدف التوافق على بنود الهدنة التي تشمل وقف الضربات المتبادلة.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، في تصريحات نشرها الكرملين، إن «هذه المشاورات ستجري في الرياض.. وسيحضرها من الجانب الروسي، غريغوري كاراسين، رئيس لجنة مجلس الشيوخ بشأن الشؤون الدولية، وسيرغي بيسيدا، رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي».
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن المحادثات الأميركية الروسية ستُعقد في السعودية.
وعقب التصريحات الروسية والأميركية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مباحثات منفصلة بين وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة سيلتقيان الاثنين في السعودية، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة جزئية بين كييف وموسكو تشمل مواقع الطاقة.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في أوسلو إن الاجتماع الأميركي الأوكراني «سيعقد الاثنين في المملكة العربية السعودية، وستكون فرقنا الفنية حاضرة».
ومن المرتقب أن تناقش الوفود بنود الهدنة في أوكرانيا و«المبادرات» التي تطرّق إليها الرئيسان ترامب وبوتين خلال اتصالاتهما الهاتفية بخصوص البحر الأسود.
وقد عقدت جولة محادثات سابقة بهذا الشأن في السعودية، بين وفد أميركي وآخر روسي وبين وفد أميركي أيضاً وآخر روسي، بناءً على جهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني الذي دخل عامه الرابع.
وغير الرئيس ترامب السياسة الأميركية تجاه الحرب الأوكرانية، وأطلق محادثات ثنائية مع موسكو، وعلّق المساعدات العسكرية لكييف، وطالبها بخطوات لإنهاء الصراع، وأعلن عن اعتزامه التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا، وتحدث هذا الأسبوع مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بينما تحدثت موسكو عن اشتراطات ضرورية لهدنة، ووافقت على وقف الضربات الجوية على منشآت الطاقة الأوكرانية لمدة 30 يوماً.
وإلى ذلك عُقد، أمس، اجتماع للمخططين العسكريين في ما يسمى مجموعة «تحالف الراغبين» الذي يضم حوالي 20 دولة غربية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن محادثات تحالف الراغبين تركز على «التخطيط العسكري والعمليات العسكرية» لدعم أوكرانيا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين: «تركز هذه الخطط على الحفاظ على سماء آمنة وبحار آمنة وحدود آمنة في أوكرانيا».
وأردف ستارمر قائلا: «نحن الآن نعمل بوتيرة سريعة لأننا لا نعرف ما إذا كان سيصبح هناك اتفاق، وآمل بالتأكيد أن يكون هناك، لكن إذا كان هناك اتفاق، فمن المهم حقاً أن نتمكن من الرد على الفور».
كما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس على ضرورة استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، بغض النظر عن أي محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، وذلك لضمان بقاء كييف في «موقف قوة» وللحفاظ على أي وقف لإطلاق النار.
وقال شولتس، المنتهية ولايته، وهو في طريقه لحضور قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي: «علينا مواصلة دعمنا بموقف واضح، مفاده أن السلام العادل يجب أن يكون ممكناً في أوكرانيا».
ميدانياً تبادل الجانبان الروسي والأوكراني الضربات الجوية خلال ليل الأربعاء الخميس، حيث أعلنت السلطات المحلية في مدينتي ساراتوف وإنجلز الروسيتين، عن تعرضهما لأكبر هجوم بالطائرات المسيرة على المنطقة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأعلن حاكم منطقة ساراتوف تضرر أكثر من 30 منزلاً جراء الهجوم الذي وقع خلال الليل، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء، والتي نقلت عنه قوله إن: «جميع خدمات الطوارئ تعمل جاهدة لإزالة آثار الهجوم».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط أكثر من 130 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق روسية خلال الليل.
ومن جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس، أن دفاعاته أسقطت 74 من أصل 171 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة السابقة.
وقال إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 171 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق أوريول وشاتالوفو وميلروفو وبريمورسكو-أختارسك.
وأعلنت السلطات المحلية الأوكرانية أن الهجمات الروسية أسفرت عن إصابة 10 أشخاص، وعن وقوع أضرار بعدد من المباني السكنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلاقات الروسية الأميركية فلاديمير بوتين المباحثات الروسية الأوكرانية دونالد ترامب الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا أميركا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا السعودية الرياض روسيا وأميركا فولوديمير زيلينسكي فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
في 5 ديسمبر/كانون الأول، تساءلت الكاتبة الفلسطينية داليا أبو رمضان، والتي لا تزال في غزة: كيف يمكن للعالم أن يصدق ادعاء إسرائيل بأن "وقف إطلاق النار" لا يزال قائما؟
لقد كان التلاعب بالعالم جزءا أساسيا من "اتفاق السلام" منذ البداية. بدأ ذلك في 13 أكتوبر/تشرين الأول، في قمة شرم الشيخ في مصر، في اليوم الذي وقع فيه دونالد ترامب على ما سمي بـ"وقف إطلاق النار" أمام زعماء من نحو ثلاثين دولة.
وأعلن ترامب مرارا: "انتهت الحرب في غزة"، مضيفا: "لقد استغرق الوصول إلى هذه النقطة ثلاثة آلاف عام، هل تصدقون؟" وأردف: "سيصمد هذا الاتفاق، سيصمد".
وقد أشاد به على الاتفاق كل من بايدن، وبيل وهيلاري كلينتون، وكامالا هاريس.
ووصفت صحيفة "ذا هيل" الحدث بأنه "جولة نصر لترامب"، الذي حط في إسرائيل ليستقبل بالتصفيق من أعضاء الكنيست. وهناك، ادعى ترامب بأن اللحظة كانت "فجرا تاريخيا لشرق أوسط جديد"، وسط الأضواء والاحتفالات التي صاحبت إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس.
من الواضح أن قمة شرم الشيخ كانت مُغرقة في "الاستعراض"، كما وصفتها صحيفة "العرب ويكلي"، التي قالت إن الحدث بدا وكأنه احتفال دعائي بشخص وجد فجأة لنفسه صورة "صانع السلام"، أكثر مما هو اجتماع تفاوضي رفيع المستوى. وقال أحد الدبلوماسيين الذي طلب عدم ذكر اسمه: "كان يوما غريبا للغاية… مجرد عرض، وخطاب، وصف طويل من القادة، كان أمرا جنونيا".
رسمت القمة بنجاح خريطة الطريق الرسمية التي سارت عليها وسائل الإعلام المؤسسية. وكأن الأمر استغرق 3 آلاف عام للوصول إلى هذه النقطة، لا عامين وحشيين من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق غزة، وقتلت خلالها عددا لا يحصى من الفلسطينيين (بلغ عددهم، بحسب قائد سابق في الجيش الإسرائيلي، نحو 200 ألف بين قتيل وجريح).
إعلانوسرعان ما التقطت وسائل الإعلام العالمية رواية "وقف إطلاق النار"، والتي افترضت تلقائيا أن إسرائيل قد أوقفت هجماتها على الفلسطينيين.
ومع أن ترامب أعلن ذلك، فإن الواقع كان شيئا آخر، إذ لم يصمد "الاتفاق"، وإن ظلت الرواية الخيالية قائمة. وقد تحقق ذلك من خلال إستراتيجيات خطابية إعلامية- بعضها مألوف، وبعضها جديد- ومن خلال أقدم أشكال الرقابة الإعلامية: التعتيم الكامل على أخبار الهجمات الإسرائيلية.
كما أشار موقع FAIR، ففي الأيام العشرة الأولى من "وقف إطلاق النار"، قتلت إسرائيل ما لا يقل عن 97 فلسطينيا، وأصابت 230 آخرين، وانتهكت الاتفاق 80 مرة، ما دفع الصحفية بيلين فرنانديز إلى التساؤل: "كان من المتوقع أن نرى عنوانا أو اثنين يقولان إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار، لكن مثل هذه العناوين لم تظهر أبدا في الإعلام الغربي المؤسسي".
تم التهوين من القتل الإسرائيلي المتواصل في غزة، مع التأكيد المستمر على أن الإبادة الجماعية قد "توقفت تقريبا". وهذا تطلب قدرا هائلا من التلاعب اللغوي، أدى إلى عناوين صادمة، كما في تقرير شبكة NBC: "وقف إطلاق النار في غزة لا يزال قائما رغم الضربات الإسرائيلية". ومصدرهم؟ دونالد ترامب.
ورغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار".
رغم أن كل طرف قد "انتهك الهدنة الهشة"، فإن إسرائيل- بعد أن شنت ضرباتها- بدأت في "تجديد تنفيذ وقف إطلاق النار"! عبارات لا معنى لها. وكما قالت فرنانديز: "لم تستطع وسائل الإعلام ببساطة أن تقول: إن لم تتوقف عن إطلاق النار، فهذا ليس وقف إطلاق نار"
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، فجرت منظمة العفو الدولية فقاعة الإعلام، عندما أصدرت تقريرا قالت فيه: "السلطات الإسرائيلية لا تزال ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة"، وأكدت أن إسرائيل "لا تزال تفرض عن عمد شروط حياة من شأنها أن تؤدي إلى الفناء الجسدي للسكان، دون أي إشارة لتغيير في نواياها".
منذ بدء "وقف إطلاق النار"، منعت إسرائيل إيصال الكميات المتفق عليها من الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى القطاع. وكما أفاد الصحفي أوين جونز، فإن إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات إلى غزة، ولم تسمح سوى لـ"خُمس عدد الشاحنات" التي وعدت بها. ولا يزال معبر رفح مغلقا أمام إدخال المساعدات.
وقد أفاد موقع Drop Site News أن الغارات الإسرائيلية اليومية داخل غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 350 فلسطينيا، من بينهم 136 طفلا. وبحلول 3 ديسمبر/كانون الأول، ارتفع العدد إلى 360 قتيلا و922 جريحا. وخلص تقرير العفو الدولية إلى أن: "على العالم ألا ينخدع. الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لم تنتهِ".
ويكفي أن نستمع إلى الشهادات القادمة من غزة لنفهم ذلك.
تعود الكاتبة داليا أبو رمضان لتصف ليلة 19 نوفمبر/تشرين الثاني: "استيقظت مرعوبة، إذ كانت الانفجارات تهز الأرض تحت جسدي، وكنت على يقين لوهلة أن الحرب قد عادت، وأن وقف إطلاق النار قد انهار تماما". رغم أن الضربات كانت على بعد 5 كيلومترات، فإن قوتها جعلتها تبدو وكأنها تنفجر خلفها مباشرة.
تقول: "كأن الاحتلال أراد أن يذكرنا بأن وقف إطلاق النار الذي يتحدث عنه العالم، ليس سوى ستار رقيق يسدل فوق نار لا تتوقف عن الاشتعال".
إعلانتلك الليلة، قتل 28 فلسطينيا، من بينهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 77 آخرين، في غارات على أحياء مكتظة. وادعت إسرائيل أنها كانت تستهدف "قادة المقاومة".
وبحث بسيط عبر الإنترنت أظهر أن الإعلام المؤسسي الأميركي لم يغطِ هذه الهجمات الدامية إطلاقا.
القليل من التقارير التي نُشرت، تمسكت بإطار كاذب يقضي بـ"تحميل الطرفين المسؤولية". مثال نادر جاء في تقرير إذاعة NPR بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث قالت: "إسرائيل وحماس تتهمان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
واعترفت الإذاعة بأن إسرائيل "نفذت سلسلة من الغارات في أنحاء غزة"، أوقعت ما لا يقل عن 20 قتيلا. ومع ذلك، أكدت أن وقف إطلاق النار "الذي أعلنه الرئيس ترامب" كان "لا يزال قائما" بعد أكثر من ستة أسابيع.
ورغم أن حماس لم تقتل أحدا، أعادت NPR تكرار مزاعم إسرائيل بأن "مسلحين عبروا الخط الأصفر" الذي يحدد الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. لكن وفقا لـDrop Site News ومنظمات مستقلة مثل "يوروميد لرصد حقوق الإنسان"، فإن "الخط الأصفر" الإسرائيلي يتقدم باستمرار نحو داخل غزة، فيما يشبه الاستيلاء غير القانوني على الأراضي. وقد أطلقت إسرائيل النار وقتلت شقيقين صغيرين كانا يجمعان الحطب، بزعم أنهما عبرا هذا الخط المتحرك.
تختم داليا أبو رمضان بقولها: "أقنع الاحتلال العالم بأن حمام الدم في غزة قد توقف، بينما في الواقع، لا تزال العائلات تمحى من السجلات المدنية في صمت تام. العالم صامت، ربما فقط لأن شيئا ما يدعَى وقف إطلاق نار قد أعلن؟"
ثم تتساءل: "كيف يمكن للعالم أن يبتلع هذه الكذبة، بينما يتوسع الاحتلال أمام أعين الجميع؟"
قد تساعدنا تصريحات هيلاري كلينتون الأخيرة في نيويورك على فهم ذلك. فقد زعمت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة أن الشباب يدعمون فلسطين فقط بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تيك توك، الذي "ينشَر فيه محتوى ملفق تماما عن غزة"، حسب قولها.
بالنسبة لكلينتون، إذن، وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أكاذيب.
إن حجتها تعني أن من يثقون في تقارير منظمات حقوق الإنسان، والشهادات، والأدلة البصرية على الإبادة، ما هم إلا ضحايا غسل دماغ على يد "الشيطان الجديد" الذي يدعى الإعلام الاجتماعي.
ومع هذا التلاعب المتغطرس بأسلوب "كلينتوني"، ومع مسرحيات ترامب السياسية وتواطؤ الإعلام مع الإبادة الإسرائيلية، يجري نفي كل ما يمكن لأي إنسان أن يراه بعينيه أو يشعر به بقلبه. لهذا، يجب شيطنة المصادر المستقلة والتشكيك فيها وحظرها.
لكن كما قال الصحفي علي أبو نعمة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، "رغم الإعلام والدعاية، فإن التغير في الوعي العالمي تجاه إسرائيل، خاصة لدى الشباب، يشير إلى أننا بلغنا نقطة اللاعودة". فالدعم العالمي لـ"الدولة الإبادية" يتراجع، ومع شعور النخب بأن سيطرتهم على السردية تضعف، يلجؤون إلى المزيد من القمع والرقابة لحماية الوضع القائم.
أما ترامب، المنتشي بدور "صانع السلام الأعظم"، فقد طبع اسمه في 3 ديسمبر/كانون الأول على مبنى "معهد السلام الأميركي" في واشنطن. وكان قد جرد هذه المؤسسة المستقلة، التي أنشأها الكونغرس عام 1984، من تمويلها الفدرالي في وقت سابق من هذا العام.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية على منصة "إكس" تغريدة قالت فيها: "مرحبا بكم في معهد دونالد جيه. ترامب للسلام"، معلنة أن تغيير الاسم يهدف إلى "عكس هوية أعظم صانع صفقات في تاريخنا". لكن، وكما هو حال إسرائيل، يعد ترامب اليوم أحد أكثر الرؤساء كراهية في تاريخ الولايات المتحدة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline