نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر، أن الحلفاء الأوروبيين يبحثون إرسال قوة تتراوح بين 10 إلى 30 ألف جندي إلى أوكرانيا لفرض أي اتفاق سلام مع روسيا.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن ما أطلق عليه "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا، يريد ضمان التزام واشنطن بالتدخل في حال خرق موسكو شروط الاتفاق.

ويرجح أن يشمل هذا الالتزام دعما لوجيستيا واستخباراتيا إلى جانب الدفاع الجوي لمراقبة التحركات الروسية، وفقا للصحيفة.

وبحسب الصحيفة، اجتمع مسؤولون عسكريون من الدول الغربية في المملكة المتحدة، اليوم الخميس، لبحث دور "التحالف" الذي تقوده بريطانيا وفرنسا، لردع روسيا عن شن أي هجوم مستقبلي على أوكرانيا، وذلك دون مشاركة أميركية.

صلاحيات القوات

وأضافت الصحيفة أن هناك نقاشات جارية حول مدى الصلاحيات التي ستُمنح لهذه القوات، بما في ذلك ما إذا كان سيسمح لها باستخدام القوة ضد القوات الروسية في حال وقوع خروقات.

كما أشارت إلى أن التحول في السياسة الأميركية تجاه موسكو ترك الحلفاء الأوروبيين في موقف معقد، حيث يسعون لضمان سلام دائم في أوكرانيا رغم افتقارهم للقدرات العسكرية الأميركية.

وذكرت وول ستريت جورنال بأن بريطانيا وفرنسا والسويد والدانمارك وأستراليا فقط هي الدول التي أعلنت حتى الآن أنها تدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا، بينما ترفض دول أوروبا الشرقية نشر قواتها خشية استفزاز روسيا وإضعاف دفاعاتها، لكنها قد تقدم دعما لوجيستيا بدلا من ذلك.

إعلان

وبحسب الصحيفة، فإن نشر قوة كبيرة في أوكرانيا قد يستنزف موارد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أنه قد يتحول إلى التزام طويل الأمد يستمر لعقود، مما يجعله مكلفا للغاية.

في الوقت ذاته، ذكر موقع بلومبيرغ اليوم الخميس أن قادة دول أوروبية، منها ألمانيا وإيطاليا وبولندا، سيجتمعون في باريس الأسبوع المقبل لمناقشة موقفهم من أوكرانيا ومطالبهم المتعلقة بعملية السلام.

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المحادثات تركز على "التخطيط العسكري والعمليات العسكرية" لدعم أوكرانيا.

والأسبوع الماضي، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سبل وقف إطلاق النار مع روسيا، وقال الرئيس الأميركي "نحن نسير على الطريق الصحيح".

كما بحث ترامب مع بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.

وعقب الاتصال، أعلن ترامب أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن بوتين وترامب اتفقا على مواصلة الجهود لحل الصراع في أوكرانيا.

وأوضح الكرملين أن بوتين رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

«بوتين»: الطائرات الروسية المسيرة هي الأكثر تطورا في العالم

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، الجمعة، أن الأنظمة الروسية للطائرات من دون طيار في بعض القطاعات تعد الأكثر تقدما في العالم، مشيرا إلى أنه غالبا ما يقوم الأجانب بتقليدها.

وقال بوتين - في اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية -: "في السنوات الأخيرة، حقق مهندسونا ومصممونا تقدماً ملحوظاً، في النماذج الأولية المحلية والنماذج المتسلسلة للطائرات المسيرة، والتي تم عرضها أخيرا في معرض في موسكو، وتعرف عليها القادة الأجانب الذين زاروا روسيا خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى".

وأشار إلى أن روسيا فخورة بإنجازاتها الفريدة في مجال الفضاء وأنها ستضع خططًا جريئة طويلة الأمد في هذا المجال.

وقال بوتين: "نحن فخورون بالإنجازات الفريدة للعلماء ورواد الفضاء السوفييت والروس، وبجميع اختصاصي الصناعات الفضائية. حتماً سنضع خططًا جريئة طويلة المدى، ونمهد الطريق لتطوير شامل للعمل الجاد والواثق لبناة الصواريخ ومطوري المركبات الفضائية وزملائهم في القطاعات ذات الصلة".

وتابع: "نحن بحاجة إلى تحديد المجالات التي نحتاج فيها إلى ضمان الريادة التكنولوجية العالمية الحقيقية للشركات ومراكز الأبحاث والمؤسسات".

ومن المتوقع أن يحظى المشروع الوطني الروسي في مجال الفضاء بحيز كبير من النقاش، وهو المشروع الذي سبق أن أعلنت الحكومة دعمها له، في 20 مايو الماضي، وفق ما أكده رئيس وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) دميتري باكانوف.

وأشار باكانوف، خلال مشاركته في مؤتمر "الصناعة الرقمية للصناعة الروسية" بمدينة نيجني نوفجورود، إلى أن "المشروع الوطني للفضاء يتضمن إطلاق 886 قمرًا صناعيًا ضمن منظومة الإنترنت عريض النطاق "راسفيت"، بالإضافة إلى 114 قمرًا مخصصًا للاستشعار عن بُعد"، كما أوضح أن وزارة المالية الروسية وافقت على تمويل المشروع بمبلغ 4.5 تريليون روبل.

وبدأ العمل على إعداد هذا المشروع، في أكتوبر 2023، بعدما كلّف الرئيس بوتين، الحكومة الروسية خلال اجتماع خاص بتطوير القطاع الفضائي، بإعداد مشروع وطني يهدف إلى دعم صناعة الخدمات والتقنيات والمنتجات الفضائية المحلية.

وأكد بوتين - حينها - أن من أولويات المشروع الوطني تعزيز البحوث الأساسية في مجال الفضاء العميق، حيث تمتلك روسيا مقومات وخبرات واعدة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا
  • أوكرانيا تدعو روسيا لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والجثث بمفاوضات إسطنبول
  • “إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
  • ترامب يشعل ضجة بتصريح أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة وروسيا تضرب بقوة
  • ترامب: أوكرانيا منحت بوتين سببا لمواصلة قصفها بشدة
  • روسيا تعلن تكبيد أوكرانيا خسائر فادحة في مختلف المحاور
  • أعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد
  • ترامب: هجمات كييف أعطت روسيا مبررًا لقصف أوكرانيا بشدة
  • «بوتين»: الطائرات الروسية المسيرة هي الأكثر تطورا في العالم
  • روسيا توجه ضربة جوية دقيقة وشاملة لمئات المواقع الحساسة في أوكرانيا