د/ ماجدة يحيى الخطيب: سيظل يمن الأنصار إلى جانب الأشقاء حتى زوال الاحتلال  سامي الترابي : المخطط الاستعماري يستهدف تفكيك المجتمع الإسلامي

القوة والاقتدار التي حققها يمن الأنصار هي قوة لخدمة القضايا المصيرية للعرب والمسلمين والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها ولن يتراجع أبناء اليمن عن إسناد الأحرار في أرض الأنبياء حتى تحقيق التطلعات المشروعة وفي مقدمتها الحرية وسيادة الأوطان.

الثورة / 

البداية مع الدكتورة ماجدة يحيى الخطيب- مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة في أمانة العاصمة صنعاء تحدثت قائلة: يمن الإيمان يمضي بعزيمة جهادية لا تنكسر في مسار ترسيخ الانتماء للإسلام المحمدي الأصيل الذي لا يقبل الهزيمة والرضوخ لطواغيت العصر وسيظل أبناء اليمن إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان والى جانب كل أحرار الأمة حتى تحقيق التطلعات المشروعة وفي مقدمتها تعزيز التضامن الإسلامي حتى زوال الاحتلال.

ونوهت بأهمية ترسيخ الأمل في واقع الأمة وعدم الانجرار خلف الأنظمة المتخاذلة أنظمة التطبيع والانهيار القيمي التي تحاول تسويق الهزيمة في الواقع العربي والإسلامي ونشر حالة اليأس والخضوع للطغيان الصهيوامريكي .

وباركت الدكتورة ماجدة الخطيب ثبات الموقف اليماني المساند لكفاح الأحرار في فلسطين المحتلة ودعم المجاهدين في أرض الرباط المقدس بكل عوامل النصر والتمكين، وأشارت إلى أن يمن الأنصار استطاع خلال معركة ” طوفان الأقصى” معركة الحرية والكرامة ان يكون في طليعة الشعوب والأمم التي تواجه الصلف والإجرام الإسرائيلي ورفض هيمنة واشنطن على المنطقة.

المسار الجهادي

فيما اعتبر الأخ غانم أبو السعود المؤسسة العامة للكهرباء مدير المنطقة الرابعة في أمانة العاصمة صنعاء الاعتداء الآثم على اليمن امتداداً للحرب على الأمة العربية والإسلامية.

وأكد أن بلادنا تمضي في مسار بناء أمة قوية عزيزة لاتهاب الأعداء ولن يتراجع يمن الأنصار عن المسار الجهادي والتصدي للطغيان الأمريكي الإسرائيلي مهما كان حجم التحديات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي هم محور الشر العالمي ومصدر الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن الملاحة الدولية واستقرار المنطقة.

وتابع قائلاً: ثبات الشعب اليمني على الحق ومناصرة أحرار الأمة هو مصداقاً لحديث الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم عندما قال : الإيمان يمان والحكمة يمانية وسيظل أبناء اليمن هم الامتداد الصادق للإسلام المحمدي الأصيل، وجدد غانم أبو السعود التأكيد على أن القوة والاقتدار التي يمتلكها الشعب اليمني هو قوة لخدمة القضايا المصرية للأمة العربية والإسلامية، وتابع قائلاً: العدو الإسرائيلي كيان غاصب وهو أداة لتنفيذ الأجندة الاستعمارية ولن يتراجع هذا الكيان عن ارتكاب الجرائم ومواصلة حرب الإبادة بحق الأمة وان السبيل الأكيد لردع الصهاينة وداعميهم هو المسار الجهادي وخوض المعركة المقدسة ضد أعداء الأرض والإنسان .

الجهاد العظيم

من جانبه أوضح الأخ سامي الترابي – المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين في محافظة صنعاء أن اليمن ينطلق في جهاده العظيم ضد التوحش والهيمنة الصهيوامريكية من منطلق إيماني ومن قيم الإسلام المحمدي الأصيل التي لا تقبل الرضوخ لأعداء الأمة.

مشيداً بالموقف اليمني البطولي والتاريخي المساند لكفاح الأحرار في أرض الأنبياء.

وقال: بعزيمة إيمانية لا تلين يواصل الشعب اليمنية تعزيز أواصر الإخاء والتضامن بين أبناء الأمة العربية والإسلامية من خلال إسناد القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين وإفشال مخططات تدمير النسيج الموحد للشعوب العربية والإسلامية.

وأشار الأخ سامي الترابي إلى أن مخططات الإدارة الأمريكية واللوبي اليهودي هي تفكيك المجتمعات من خلال تحريك الجماعات المرتبطة بهما.

وأضاف قائلاً: بعون الله تعالى وتأييده أصبحت بلادنا قوة إقليمية لا يستهان بها حيث أكدت البحرية الأمريكية أنها استخدمت صواريخ دفاع جوي في البحر الأحمر أكثر مما تم استخدامه خلال 30 سنة مما أدى إلى استنزاف مخزون الخدمة من الذخائر حتى لجأت إلى طلقات البنادق لإسقاط الطائرات بدون طيار.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة یمن الأنصار

إقرأ أيضاً:

سيف الدولة لـعربي21: الأنظمة العربية تعاني من التبعية.. والمقاومة الفلسطينية وحدها من تحمي الأمة

في ظل حرب الإبادة الجماعية والتجويع المتواصل الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ووسط صمت عربي رسمي مطبق، يطرح الرأي العام العربي تساؤلات ملحة عن دور الحكومات والأنظمة والشعوب العربية في التصدي لهذا العدوان أو على الأقل دعمه للمدنيين المحاصرين في القطاع. 

في هذا السياق، حاورت "عربي21" المفكر والباحث السياسي المصري المهندس محمد عصمت سيف الدولة، مؤسس حركة “مصريون ضد الصهيونية” والباحث في ملف الصراع العربي الصهيوني.

يرى سيف الدولة أن المواقف العربية الرسمية لا تُعزى فقط إلى التخاذل أو الجبن، بل تعكس بنية سياسية واقتصادية قائمة على التبعية العميقة للولايات المتحدة، وهي بنية تقيد أي تحرك خارج مظلة المصالح الغربية. 

وفيما يلي نص الحوار:

ما هي الأسباب الجوهرية التي تقف خلف تخاذل الحكومات العربية، خصوصاً الحكومة المصرية، في نصرة غزة ورفع الحصار؟

الأسباب واضحة، فالنظام العربي الرسمي يعيش منذ عقود حالة تبعية استراتيجية للولايات المتحدة، تكبّله وتمنعه من اتخاذ مواقف مستقلة، وخاصة تلك التي قد تُغضب واشنطن أو تهدد أمن الكيان الصهيوني. بالنسبة لمصر تحديدا، هناك اتفاقية كامب ديفيد التي وضعتها خارج إطار الصراع، بل وألزمتها ضمن المادة السادسة بعدم التدخل في أي نزاع مسلح بين الاحتلال الإسرائيلي والأطراف العربية الأخرى، وهذا القيد أصبح جزءا من السياسة المصرية الرسمية.

كيف تفسرون صمت الأنظمة العربية إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة من مجاعة وإبادة وتطهير عرقي ؟

الصمت الرسمي العربي يعكس في الحقيقة تواطؤا سياسيا أكثر منه مجرد سكوت. هناك خوف من الشارع العربي ومقاومته، وهناك أيضا رغبة دفينة لدى بعض الأنظمة في تصفية القضية الفلسطينية، لأنها ببساطة تُحرجهم، وتكشف عجزهم وتواطؤهم. المقاومة تُعريهم أمام شعوبهم المقهورة التي تخشى من التحرك.

إلى أي مدى تؤثر الضغوط الخارجية على مواقف الحكومات العربية من العدوان على غزة؟

لا يمكن فهم الأداء العربي إلا في ضوء العلاقة العضوية التي تربط أغلب الأنظمة العربية، وخاصة المصرية، مع واشنطن. هذه الضغوط ليست فقط سياسية، بل أيضًا أمنية واقتصادية واستراتيجية. 
فالمطلوب من مصر، وفقا للمعاهدات التي وقعتها، أن تظل في موقع الوسيط وليس الحليف للفلسطينيين، وأن تحافظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي على حدودها الشرقية.

هل هناك فرق فعلي بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي العربي تجاه غزة٬ لأن النتيجة واحدة خذلان أهل غزة؟ 

بالتأكيد الشعوب العربية تفيض غيظا وغضبا مما يحدث في غزة، وهي ملتفة بالكامل حول المقاومة، وتطالب حكوماتها بالتحرك. على النقيض، الأنظمة الرسمية تقمع المظاهرات، وتعتقل الداعمين لفلسطين، وتخشى من أي حراك شعبي يمكن أن يمتد ليطال شرعيتها. الشعوب ترى المقاومة شرفا، بينما ترى فيها الأنظمة خطرا وجوديا.


كيف يمكن تفسير هذا الانفصال الحاد بين موقف الشارع وموقف الأنظمة؟

الأنظمة العربية ترى نفسها مسؤولة فقط عن "أمن النظام" لا أمن الأمة. ولذلك فهي تخشى من أن تتحول المظاهرات الداعمة لغزة إلى مظاهرات تطالب بالحرية والتغيير، كما حدث في ثورات الربيع العربي. ولذلك تُغلق الفضاء العام وتحاصر أي فعل جماهيري مهما كان سلميا أو إنسانيا.

ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه التيارات السياسية والمجتمع المدني في التأثير على القرار الرسمي؟

التيارات السياسية والمجتمع المدني تم تفريغهم بالكامل من قدرتهم على الفعل. القمع، والتشويه، والاعتقالات، وقوانين منع التظاهر، كل ذلك أدى إلى تراجع الحركة الوطنية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود. ومع ذلك، ما زالت هناك طاقات كامنة في الشارع، يمكن تحفيزها إذا أُتيحت لها مساحة من الحرية.

هل تعتقد أن ضعف التضامن الشعبي في بعض الدول لعب دورا في ارتخاء الموقف الرسمي تجاه غزة؟

لا أوافق على أن هناك "ضعف تضامن شعبي"، بل هناك قمع منهجي لكل تعبير شعبي عن التضامن. الشعوب تريد أن تهتف، تتظاهر، تسيّر قوافل، لكن الأنظمة تمنعها. 

حتى التبرعات الخيرية أصبحت تخضع للرقابة أو الحظر. إذا تُركت الشعوب تعبّر عن نفسها بحرية، لرأينا ملايين في الشوارع كما كان في 2009 و2014.

ما الذي يمكن أن تفعله الشعوب العربية القريبة من فلسطين لمساندة غزة في ظل هذا القمع الرسمي؟

للأسف، أغلقت الأنظمة كل الأبواب أمام الفعل الشعبي. لا مظاهرات، لا قوافل، لا إعلام حر، لا مساعدات تمر عبر المعابر. ومع ذلك، الشعوب ستجد طرقها يومًا ما. 

والتجربة علمتنا أن الانفجار الشعبي قادم لا محالة حين تتجاوز الأنظمة حدود الصبر الوطني والإنساني. الفلسطينيون ليسوا وحدهم، وكل هذا القمع لن يمنع انفجار التضامن العربي الحقيقي.

ما هي الرسائل التي توجهونها للشعوب العربية، خاصة في مصر والدول المجاورة لفلسطين؟

رسالتي واضحة٬ لا تيأسوا، لا تصمتوا، لا تنسوا. ما يحدث في غزة ليس فقط جريمة، بل هو اختبار حقيقي لإنسانيتنا وهويتنا وأصالتنا. كل من يستطيع أن يفعل شيئًا بالكلمة، بالصوت، بالصورة، بالمقاطعة، بالتضامن فليفعل. لا شيء صغير أمام دماء الشهداء. وحين يسقط الخوف من القلوب، ستكون لنا الكلمة الأخيرة.

أخيرا، كيف تقيمون دور الإعلام العربي، وخاصة المصري، في تغطية العدوان على غزة؟
الإعلام العربي الرسمي يلعب دورا مزدوجا. فهو من جهة يغطي المجازر ويسلط الضوء على الكارثة، لكن في ذات الوقت يحجب الرواية الحقيقية عن الناس، ويتجاهل جوهر القضية٬ أن هذا الكيان الصهيوني هو كيان غير شرعي، وأن المقاومة حق مشروع. الإعلام الشعبي، خاصة عبر وسائل التواصل، هو الذي يقوم اليوم بـالدور الوطني والأخلاقي في فضح الاحتلال وفضح المتواطئين معه.


مقالات مشابهة

  • سيف الدولة لـعربي21: الأنظمة العربية تعاني من التبعية.. والمقاومة الفلسطينية وحدها من تحمي الأمة
  • أبناء الجوف يحتشدون في 50 ساحة نصرة لغزة 
  • السيستاني يدعو الدول العربية والإسلامية إلى وضع حد لمأساة غزة
  • حشود اليمن المليونية تؤكد عدم التهاون أمام جريمة الإبادة والتجويع بحق الأشقاء في غزة
  • 17 مسيرة في مأرب تنديداً باستمرار جرائم القتل والتجويع بحق أهلنا في غزة
  • أبناء حجة يحتشدون في 265 ساحة تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”
  • أبناء ذمار يحتشدون في 52 ساحة تحت شعار “لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها”
  • مسيرات جماهيرية حاشدة بمحافظة صنعاء تنديداً بجرائم الإبادة في غزة
  • ناطق الحكومة: غداً يوم يُسجل في ملاحم الخالدين ويُثبت اليمانيين للعالم أنهم جمرة الثورة التي لا تنطفئ
  • الصحافة الورقية في اليمن .. من معركة التنوير إلى سلاح الموقف الجهادي