فيديو.. أكراد سوريا يحيون عيد النوروز لأول مرة دون الأسد
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
الحسكة- يُشبه الأكراد عيد النوروز هذا العام في سوريا الجديدة دون عهد استبداد ودكتاتورية نظام الأسد، بالخلاص من عهد الاستبداد الذي حل عليهم قبل 2725 عاما، عندما ولد فجر يوم جديد في حريتهم على يد كاوه حداد الذي قتل الملك الظالم زوهاك، بحسب قولهم.
وعلى ضوء المشاعل المتوهجة بالنار صعد الأكراد إلى جبل الباسوطة بريف عفرين شمال حلب في تقليد مماثل للخطوة التي قام بها رمز النصر لديهم "كاوه" الذي أعلن بإشعاله النار برأس الجبل ولادة يوم جديد بتاريخ الأكراد بعد القضاء على الحاكم الظالم الذي وصفوه بأنه كان يتغذى على جماجم أطفالهم.
فاتن كلاهو، فتاة كردية من قرية الباسوطة بريف عفرين شمال حلب، قالت للجزيرة نت إن الاحتفال بعيد النوروز يبدأ بإشعال النار برأس الجبل في مساء 20 مارس/آذار من كل عام، "ومن ثم ممارسة طقوس العيد من رقص وغناء وارتداء الزي الكردي في اليوم التالي، وبحضور الفرقة الفلكلورية التراثية الخاصة بالأكراد".
وأضافت أن النوروز يعني لهم الكثير لأنه يعني الحرية والسلام بعد الخلاص من الملك الظالم الذي كان يقتل الأكراد واستطاع "كاوه" التخلص منه وتحرير الأكراد من الظلم الذي تعرضوا له وولادة تاريخ جديد لهم حتى يومنا هذا.
إعلانأما محمد حاجي، الذي حضر من عفرين إلى قرية الباسوطة ليشارك في الاحتفالات، فقال للجزيرة نت إن الزي الكردي بالنسبة له هو من أهم الطقوس التي يحافظ عليها في هذا اليوم، "لأنه عيد التسامح بين جميع العباد ونحن كأكراد منذ 2725 عاما نحتفل بهذا اليوم".
ولفت حاجي إلى أن ما يقوم به الأكراد هو تقليد لما قام به "كاوه حداد" بإشعال النار في رأس الجبل لأن في زمانه لم يكن هناك وسائل تواصل لإبلاغ الأهالي بأنه تمكن من القضاء على الحاكم الظالم فاختار النار كإشارة لإخبارهم بذلك، "ونحن نحافظ على هذا التقليد".
لم ينس أكراد سوريا أحداث 2 مارس/آذار 2004 التي قتل وأصيب فيها عشرات الأكراد في مدن وبلدات القامشلي والحسكة وعامودا والمالكية والدرباسية، على يد النظام السوري السابق.
ولحقت بها أحداث عام 2008 التي قتل فيها 3 شبان أكراد بالقامشلي. وفي عام 2009 قتل مدنيان كرديان بالرصاص الحي من قبل قوات النظام السابق في مدينة الرقة. وفي 2010 اعتقل آلاف الأكراد في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بعد شجار بينهم وبين رجال الأمن.
يقول حاجي إن "التضيق الذي كنا نعيشه أيام نظام الاستبداد في زمن حافظ الأسد وابنه بشار كان يمنعنا من ممارسة طقوس العيد وتفاصيله التي تُعد جزءا أصيلا من كل كردي. واليوم بعد تحرير سوريا نحتفل ونمارس طقوسنا بحرية". وأضاف "بل إن قوات الأمن الداخلي هي من تُؤَمّن المكان لضمان عدم اقتراب فلول النظام من أجواء الاحتفالات".
بدورها، قالت سعاد كلاهو للجزيرة نت، إن "إشعال النار في السنوات السابقة كان مشكلة لدى النظام السابق، وكنا نعيش حالة من الخوف إذا أردنا ممارسة طقوس عيد النوروز. أما اليوم فسعادتي لا يمكن وصفها، فأنا أحتفل على أنغام الأغاني الكردية وأتكلم الكردية وأرتدي الزي الكردي وكأنني أنا اليوم كاوه، أعيش الحرية كما عاشها هو عندما أنهى عصر الاستبداد قبل قرون من الزمن".
"نحن الأكراد بكل العالم من سوريا لتركيا للعراق لإيران نحتفل بعيد النوروز، هو عيد الفرح والنصر والذي يعني يوما جديدا منحه كاوه حداد للأكراد، وهذا اليوم يصادف الحادي والعشرين من آذار، وهو أول يوم من أيام فصل الربيع" يقول خابات بركات، وهو كردي من قرية الباسوطة بريف عفرين.
إعلانوأضاف بركات أنهم يرتدون الأزياء التي تشبه ألوان فصل الربيع مثل اللون الأخضر الذي يرمز إلى الطبيعة الخلابة، والأبيض الذي يرمز إلى السلم والأمان والتعايش والتسامح، والأحمر الذي يرمز للتضحية التي قدمها الشعب الكردي في سبيل رفع الظلم، وهي ذاتها ألوان العلم الكردي الذي تتوسطه الشمس التي تحتوي على 21 شعاعا، وهي ترمز إلى الحادي والعشرين من مارس/آذار يوم عيد النوروز، حسب كلامه.
أما راما الحسين التي شاركت في مراسم العيد في حي ركن الدين وسط دمشق، فقالت للجزيرة نت إن مراسم عيد النوروز تتضمن مائدة السينات السبعة بالإضافة إلى الرقص وارتداء الزي الكردي والاحتفالات الشعبية التي تدوم من مساء يوم 20 حتى 21 مارس/آذار، وتبدأ بإشعال النار التي تُعد جزءا أساسيا من المراسم احتفالا بالانتصار وإظهار هويتنا الكردية.
ومائدة العيد تتكون من 7 أشياء تبدأ بحرف "سين"، ولعل من أهمها: سير (ثوم) وسكة (عملة نقدية) وسنجد (ثمرة مجففة تشبه العناب) وسبزه (الخضرة) وسماق (السماق) وسيب (التفاح) وسركه (الخل) وسمنو (حلوى براعم القمح)، وقد تتجاوز السينات هذا العدد.
وأوضحت راما أن شعورها في هذا العام لا يمكن وصفه حيث جاء عيد النوروز عقب تحرير سوريا "وهذا ما جعلنا كأكراد نحتفل به دون أي قيود أو خوف من ممارسة طقوسنا الخاصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بعید النوروز عید النوروز للجزیرة نت مارس آذار
إقرأ أيضاً:
ترامب: لا أعلم ما الذي كان يفعله إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعي في مار إيه لاغو (فيديو)
#سواليف
نفى الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب في تصريح صحفي مساء الخميس، علمه بما كان يفعله #جيفري إبستين مع الفتيات اللواتي أخذهن من منتجعه في #مارالاغو بولاية #فلوريدا.
وردا على سؤال طرحته صحفية خلال مؤتمر صحفي قالت فيه: ” قلت إن جيفري إبستين سرق أشخاصا من مارالاغو في ذلك الوقت، هل كنت تعلم لماذا كان يأخذ هؤلاء الشابات ومنهن فرجينيا جوفري؟”، قال ترامب: “كنت أعتقد فعلا أن نشرة أخبار ABC الكاذبة ستطرح بالذات هذا السؤال وهو من أسوأ الأسئلة”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “لا، لم أكن أعرف.. لا أعرف السبب حقا.. لكنني قلت إذا كان قد أخذ أي شخص من مارالاغو، فهو أو أي كان ما يفعله بهم لم يكن ليعجبني.. طردناه وقلنا له لا نريدك في هذا المكان”.
مقالات ذات صلةوصرح بأن هذه قصة معروفة منذ سنوات عديدة، مردفا بالقول: “آه.. لا يعجبني ما كان يفعله”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح بأنه أنهى صداقته مع المتحرش بالأطفال جيفري إبستين لأنه “سرق” الضحية القاصر فرجينيا جوفري من منتجعه في مار لاغو بولاية فلوريدا.
وفي حديثه على متن الطائرة الرئاسية في أثناء عودته من عطلته التي استمرت خمسة أيام في اسكتلندا، سُئل ترامب عن التعليقات التي أدلى بها خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي أفاد فيها بأنه منع رجل الأعمال من دخول ناديه في بالم بيتش بسبب توظيفه أشخاصا يعملون لديه.
وأكد أن إبستين “أخذ منه الأشخاص الذين كانوا يعملون معه”، وأنه فعل ذلك مرة أخرى على الرغم من تحذير ترامب له من استقطاب عمال مار إيه لاغو.
وعندما سئل ترامب أكثر حول ما إذا كان العمال الذين استدرجهم إبستين يشملون فرجينيا لويز جوفري وهي عاملة حمام سباحة في مار إيه لاغو تم تجنيدها وإعدادها من قبل غيسلين ماكسويل مساعدة إبستين، واغتصبها الأخير في مناسبات عديدة بعد أن تم تعيينها ظاهريا كـ “مدلكة”، أكد ترامب أن الموظفين الذين كانوا عاملين في خلال النزاع الذي أدى إلى نهاية صداقته مع إبستين شملوا شابات.
وصرح الرئيس الأمريكي: “قلت له اسمع.. لا نريدك أن تأخذ موظفينا.. سواء كانوا في منتجع صحي أم لا.. لا أريدك أن تأخذهم.. بعد ذلك بوقت قصير كرر فعلته.. وقلت له ارحل من هنا”، مشيرا إلى أن إبستين “سرق” عمال منتجعه الصحي.
وألح الصحفيون المرافقون على ترامب بالسؤال عن جيوفري التي انتحرت في وقت سابق من هذا العام والتي يقال إن إبستين استدرجها إليه، فأجاب: “أعتقد أنها كانت تعمل في المنتجع.. أعتقد ذلك.. أعتقد أنها كانت واحدة من بينهن.. نعم، لقد سرقها”.
وأضاف ترامب أن جيوفري التي اتهمت أيضا رجالا أقوياء آخرين باغتصابها خلال الفترة التي ارتبطت فيها بإبستين، “لم تكن لديها أي شكاوى بشأنه”.