"تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تقدمت مجموعة أوروبية معنية بحقوق الخصوصية بشكوى ضد شركة OpenAI لدى هيئة حماية البيانات النرويجية، متهمة الشركة بانتهاك اللائحة العامة لحماية البيانات في أوروبا (GDPR)، وذلك بعد أن زعم روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" أن رجلاً نرويجياً قد أُدين بقتل اثنين من أبنائه.
بدأت القضية عندما سأل الرجل، آرف هيلمار هولمن، روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" عن هويته، فجاءه الرد بقصة مختلقة زعمت أنه اتُّهِم وأُدين لاحقاً بقتل اثنين من أبنائه ومحاولة قتل ابنه الثالث، وحُكم عليه بالسجن لمدة 21 عاماً.
ورغم أن هذه الادعاءات غير صحيحة، إلا أن بعض التفاصيل التي ذكرها الروبوت كانت دقيقة، مثل عدد أبنائه وجنسهم واسم مسقط رأسه.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على ظاهرة تُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، حيث تقدم نماذج الدردشة أحياناً معلومات مضللة أو خاطئة، نتيجة التحيزات أو عدم الدقة في البيانات التي تم تدريبها عليها.
وقد أعلنت منظمة Noyb النمساوية المعنية بحماية الخصوصية، يوم الخميس، عن تقديمها شكوى رسمية ضد OpenAI، وأرفقتها بصورة للرد الذي حصل عليه هولمن من "تشات جي بي تي". وأوضحت Noyb أنها حجبت تاريخ التفاعل بين المستخدم والروبوت في الوثائق المقدمة إلى الهيئة النرويجية.
وأشارت المجموعة إلى أن OpenAI عدّلت النموذج منذ وقوع الحادثة، بحيث لم يعد "تشات جي بي تي" يقدم الادعاءات السابقة بحق هولمن عند البحث عن اسمه. غير أن Noyb حذرت من أن البيانات غير الصحيحة قد تظل جزءاً من مجموعة النماذج اللغوية الكبيرة (LLM)، ولا توجد وسيلة تتيح لهولمن التأكد مما إذا كانت المعلومات الخاطئة قد حُذفت نهائياً، خاصة أن "تشات جي بي تي" يستخدم بيانات المستخدمين لتدريب أنظمته باستمرار.
تحذير من مخاطر "هلوسة" الذكاء الاصطناعيأعرب هيلمار هولمن عن مخاوفه قائلاً: "يعتقد البعض أنه لا دخان بلا نار، لكن ما يثير قلقي أكثر هو أن يقرأ أحدهم هذه المعلومات المضللة ويصدّقها".
وقد طالبت منظمة Noyb هيئة حماية البيانات النرويجية بإلزام OpenAI بحذف أي بيانات مضللة، وضبط نماذج الذكاء الاصطناعي لمنع توليد معلومات غير دقيقة. كما دعت إلى فرض غرامة إدارية على الشركة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
Related"تشات جي بي تي" يعلن رفض أكثر من 250 ألف طلب لتوليد صور مرشحي الانتخابات الأمريكيةلكل جواد كبوة.. فهل يكبو تفوق تشات جي بي تي الأمريكي أمام ذكاء ديب سيك الصيني؟"ديب سيك" و"تشات جي بي تي": بين التزام الأول بالخطاب الصيني الرسمي وتقديم الثاني لتحليلات شاملةوأكدت المنظمة أن الشركات لا يمكنها التهرب من الالتزامات القانونية عبر وضع تنويه يخلي مسؤوليتها، مشددةً على أنه: "لا يمكن لشركات الذكاء الاصطناعي أن 'تُخفي' المعلومات الخاطئة عن المستخدمين بينما تواصل معالجتها داخليًا".
وحذّرت Noyb من تداعيات عدم معالجة مشكلة "الهلوسة" في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن استمرارها قد يؤدي إلى الإضرار بسمعة الأفراد بسهولة. وأضافت: "يجب أن تتوقف شركات الذكاء الاصطناعي عن التصرف كما لو أن اللائحة العامة لحماية البيانات لا تنطبق عليها، في حين أنها ملزمة بها بوضوح".
وفي ظل هذه الاتهامات، تواصلت Euronews Next مع OpenAI للحصول على تعليق رسمي منها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف يمكن الاعتماد على "تشات جي بي تي" أن يزيد من الاحتباس الحراري في العالم؟ دراسة تكشف مفاجأة: تشات جي بي تي يشعر بالتوتر ويحتاج إلى "العلاج" "ميتا" تستعد لإصدار روبوت دردشة آلي منافس لـ "تشات جي بي تي" تشات جي بي تيالنرويجأوبن أيه آيSam Altmanالحقوق الرقميةأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا تشات جي بي تي النرويج أوبن أيه آي الحقوق الرقمية أوروبا دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا معارضة الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات حركة حماس إسرائيل مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
مكة المكرمة
تستخدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقنية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال حساسات قارئة عند أبواب المسجد الحرام.
وتأتي هذه التقنية لرصد الأعداد على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات لتمكين الجهات ذات العلاقة من اتخاذ القرار المناسب في عمليات إدارة الحشود بفاعلية لتحسين الانسيابية.
وتستشعر الكاميرات الذكية حركة الدخول والخروج؛ مما يتيح مراقبة فورية لتدفقات ضيوف الرحمن وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر.
ويسهم هذا النظام المزدوج من الحساسات والكاميرات في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى؛ مما يساعد على تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة.
كما تسهل هذه التقنية تسهيل انسيابية الدخول والخروج عبر الاعتماد على البيانات الدقيقة والتاريخية في اتخاذ القرارات المناسبة؛ مما يعكس أهمية تبني مثل هذه الأنظمة لدعم التخطيط الفعّال وإدارة الحشود وفق معايير عالية الدقة.
وأوضحت الهيئة أن استخدام هذه التقنية يأتي لرصد حركة الدخول والخروج بدقة متناهية وتعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشود وتطوير وسائل مراقبة التدفقات البشرية داخل المسجد الحرام، وتحليل الازدحام من أجل دعم الجهات المعنية العاملة في المسجد الحرام لتحسين التفويج وتعزيز التشغيل بتوزيع الأدوار وتحويل الكثافات بما يحقق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة المستمرة لاستثمار التقنيات في تحسين خدمات ضيوف الرحمن، واتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام.