غزة، القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يمنع آلاف المصلين من دخول المسجد الأقصى الجيش الإسرائيلي يفجر مستشفى لعلاج السرطان في غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق إضافية في قطاع غزة، مع إخلاء السكان، وتوسيع المناطق الأمنية حول القطاع بدعوى حماية البلدات الإسرائيلية والقوات العسكرية.


وأضاف كاتس، أمس: «كلما استمرت حركة حماس في رفض الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ستفقد المزيد من الأراضي التي ستضمها إسرائيل».
وحذر من أن «العمليات العسكرية ستتصاعد من الجو والبحر والبر، مع توسيع نطاق المناورات البرية، واستخدام الوسائل العسكرية والمدنية كافة، بما في ذلك إجلاء السكان الفلسطينيين جنوباً».
ورداً على تصريحات كاتس، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وصرح بارو، خلال مؤتمر صحفي على هامش رحلة إلى ديغون: «فرنسا تعارض أي شكل من أشكال الضم، سواء كان ذلك يتعلق بالضفة الغربية أو غزة». 
أمنياً، قال الجيش الإسرائيلي، إنه وسَّع عملياته العسكرية في جنوب غزة، إلى جانب مواصلة أنشطته في شمال ووسط القطاع.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان: «بدأت قوات الجيش عملية برية في مخيم الشابورة في رفح خلال الساعات الأخيرة».
كما وجَّه الجيش الإسرائيلي، أمس، «إنذاراً أخيراً» للفلسطينيين في مناطق السلاطين والكرامة والعودة شمال قطاع غزة، وطالبهم بالانتقال إلى الجنوب فوراً.
وقال في بيان: «إلى جميع سكان قطاع غزة الموجودين في المنطقة المحددة في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، هذا إنذار مسبق وأخير قبل الغارة».
كما تقدمت آليات عسكرية إسرائيلية، صباح أمس، في المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي للمنطقة.
وذكر شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية تقدمت في المنطقة، وأطلقت النار والقذائف بشكل مكثف على المدينة التي تعرضت لتدمير كبير خلال الحرب.
إلى ذلك، نفت مصر بصورة قاطعة وتامة، أمس، مزاعم متداولة بأنها مستعدة لنقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة في شمال سيناء كجزء من إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، في بيان، «كذب تلك الادعاءات الباطلة والتي تتنافى جذرياً وكلياً مع موقف مصر الثابت والمبدئي الذي أعلنته منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023 بالرفض القاطع والنهائي لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين منها قسراً أو طوعاً لأي مكان خارجها، وخصوصاً إلى مصر، لما يمثله هذا من تصفية للقضية الفلسطينية، وخطر داهم على الأمن القومي المصري».
وقالت الهيئة إن «هذا الموقف المصري الثابت والواضح هو الذي قامت عليه ومن أجله الخطة التي قدمتها مصر في القمة العربية غير العادية التي استضافتها مصر أخيراً لإعادة إعمار قطاع غزة دون مغادرة شقيق فلسطيني واحد له، والتي وافقت عليها القمة بالإجماع».
وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» إن القاهرة اقترحت وضع جدول زمني لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة بضمانات أميركية.
وأضاف المصدران أن «الولايات المتحدة أبدت موافقتها المبدئية على المقترح، ومن المتوقع أن ترد حماس وإسرائيل في وقت لاحق».
وقال مسؤول فلسطيني، طلب عدم ذكر اسمه، إن مصر قدمت أيضاً مقترحاً، وتنتظر رد «حماس» عليه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان

البلاد – الخرطوم
تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال، جنوب وغرب كردفان) تصعيدًا خطيرًا في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تزايد الهجمات بالطائرات المسيّرة وتحركات ميدانية لافتة قد تعيد رسم خريطة السيطرة في الإقليم المضطرب.
ومع الساعات الأولى من صباح أمس (الإثنين)، شنّت قوات الدعم السريع هجومًا جديدًا باستخدام طائرات مسيّرة على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. ويُعد هذا الهجوم الثاني خلال أربعة أيام، بعد هجوم سابق استهدف المدينة في أول أيام عيد الأضحى، حيث تعرضت مرافق مدنية لأضرار، دون صدور بيانات رسمية عن حجم الخسائر حتى الآن.
هذا التصعيد يتزامن مع تحركات عسكرية واسعة للجيش السوداني بعد سيطرته الكاملة على العاصمة الخرطوم. حيث اتجهت العمليات نحو ولايات كردفان الثلاث، ما أدى إلى تحول هذه الولايات إلى ساحة جديدة للصراع، تتداخل فيها الأهداف العسكرية مع الأبعاد الجيوسياسية.
يكتسب طريق الإنقاذ الغربي أهمية استراتيجية كبرى، إذ يربط الخرطوم بولايات كردفان ثم إلى إقليم دارفور. ويمثّل هذا الطريق نقطة تنافس حاد بين الجانبين؛ فالجيش يسعى لاستخدامه كممر للتقدم نحو دارفور، فيما تعتبره قوات الدعم السريع خط الدفاع الأول عن الإقليم، بل ونقطة ارتكاز أساسية لطموحاتها في استعادة التوغل نحو العاصمة.
في ولاية غرب كردفان، اشتعلت المعارك في مناطق استراتيجية وحساسة، خصوصًا في ظل وجود معظم حقول النفط السودانية داخلها. تبادل الطرفان السيطرة في مدينتي الخوي والنهود، ضمن معارك كر وفر، انتهت مؤخرًا بسيطرة “الدعم السريع” عليهما. وفي المقابل، تمكّن الجيش السوداني من صد هجوم واسع استهدف مدينة بابنوسة، والتي تضم مقر الفرقة 22 مشاة.
تُعد ولاية شمال كردفان إحدى أهم جبهات المواجهة حاليًا، حيث تسعى قوات الدعم السريع للتقدم نحو مدينة الأبيض، عبر مناطق سيطرتها شمالًا، وخصوصًا مدينة بارا.
الجيش السوداني يُعزز من وجوده في مناطق الجنوب والشمال بهدف إنهاء وجود “الدعم السريع” في الولاية، وبالتالي تسهيل فك الحصار المفروض على ولاية جنوب كردفان المجاورة.
في جنوب كردفان، تواجه القوات المسلحة السودانية جبهتين في آنٍ واحد: قوات الدعم السريع، وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، المتحالفة مع الدعم السريع في هذه المرحلة.
وقد شهدت هذه الولاية معارك عنيفة مؤخرًا، حيث تمكن الجيش من السيطرة على منطقتي الدبيبات والحمادي بهدف كسر الحصار عن الدلنج وكادقلي، إلا أن قوات الدعم السريع عادت واستعادت هاتين المنطقتين.
كما استطاع الجيش تحقيق تقدم شرقي الولاية، واستعاد السيطرة على منطقة أم دحيليب، مما يجعله على مقربة من كاودا، المعقل الأساسي للحركة الشعبية.
الصراع في ولايات كردفان لم يعد مجرّد امتداد للحرب في العاصمة، بل تحوّل إلى جبهة مستقلة ذات حسابات خاصة، فمن جهة، تعني السيطرة على هذه الولايات القدرة على التحكم في طريق الإمداد الرئيسي ونقاط الثروة (النفط والطرق)، ومن جهة أخرى، فإن التوازنات القبلية والسياسية في كردفان تجعل أي تحرك عسكري فيها محفوفًا بتعقيدات كبيرة.
كما أن دخول الحركة الشعبية على خط المعارك، يضاعف تعقيد الصراع ويحوّله إلى نزاع متعدد الأطراف، يُرجح أن تكون له تبعات كبيرة على مستقبل العملية السياسية ومسارات التفاوض، خاصة في ظل الانقسام الجغرافي والسياسي المتزايد داخل البلاد.
المعارك المتصاعدة في كردفان تنذر بتحوّلات كبيرة في مشهد الحرب السودانية، وقد تكون نقطة تحول ميدانية تؤثر على موازين القوى بين الجيش والدعم السريع، وربما على مستقبل السودان بأكمله.

مقالات مشابهة

  • صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة أحياء في شمال قطاع غزة
  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء 10 أحياء شمال غزة «فوراً»
  • 32 شهيدا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ الفجر
  • “عجول”.. توزع أضاحي على متحركات الجيش السوداني شمال كردفان
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء شمال مدينة غزة والقطاع
  • العدو الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين من محافظة رام الله
  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء 10 أحياء شمال غزة تمهيدا لقصفها