حيوان شديد الشراسة.. معلومات عن الوشق المصري الذي هاجم الجنود الإسرائيليين
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تناولت عدد من برامج التوك شو ووسائل الإعلام في الأيام الماضية حادثة هجوم حيوان الوشق المصري على الجنود الإسرائيليين في منطقة جبل حريف، الواقعة ضمن الحدود مع سيناء، مما أثار جدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
الحادث الذي وقع أمس الجمعة 21 مارس 2025،حيث لا تزال تفاصيله غامضة إلى حد كبير، خصوصًا حول كيفية عبور الوشق المصري إلى الحدود المصرية الإسرائيلية.
وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وقع الهجوم في منطقة جبل حريف على الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث هاجم الوشق المصري مجموعة من الجنود الإسرائيليين، مما نتج عنة إصابات في الصوف.
وعلى الفور، تحرك مفتشو هيئة الطبيعة والمتنزهات إلى مكان الحادثة، حيث تم القبض على الوشق، ونقله إلى مستشفى متخصص في الحياة البرية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ماذا تعرف عن حيوان الوشق المصري؟ويعرف الوشق المصري، والذي يطلق عليه أحيانا "القط البري" أو "القاتل الطائر"، كحيوان مفترس متوسط الحجم ويتميز بالعديد من الخصائص الفريدة.
ويتراوح طول الوشق بين 60 و130 سم، وهو معروف بسرعته الكبيرة التي قد تصل إلى 80 كيلومترًا في الساعة، مما يجعله صيادًا ماهرًا جدًا.
والوشق يعش في المناطق الصحراوية الجافة ذات الأمطار القليلة، مما يتناسب مع بيئته الطبيعية.
القدرة على التكيف مع الظروف البيئية: الوشق المصري يتأقلم بشكل جيد مع البيئات القاسية، ويمكنه العيش لفترات طويلة دون الحاجة إلى الماء، حيث يعتمد على العصارات التي يستخلصها من فرائسه.
التسلق والافتراس: من أبرز ميزات هذا الحيوان قدرته على التسلق بمهارة، مما يساعده على الوصول إلى فرائسه سواء على الأرض أو في الأشجار.
التكاثر: يمكن للوشق التزاوج في أي وقت من السنة، وتستمر فترة حمل الأنثى بين 68 و81 يومًا. عادة ما تلد الأنثى بين مولود واحد إلى 6 مواليد، وفي البرية نادراً ما يتجاوز عدد الصغار 3 في البطن الواحد بسبب محدودية الموارد الغذائية.
النشاط الليلي: يميل الوشق إلى الصيد في الليل، إلا أنه قد ينشط في النهار خلال الفصول الباردة.
ويتنوع غذاؤه بين القوارض، الأرانب البرية، والوبر، وأحيانًا يهاجم طرائد أكبر حجمًا مثل الغزلان الصغيرة والنعام اليافع.
الانتشار: يتوزع الوشق المصري على نطاق واسع في إفريقيا وآسيا الغربية، وصولاً إلى إيران والهند، ويفضل المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة، وغالبًا ما يسكن الموائل الجبلية التي تحتوي على تغطية نباتية كافية.
القدرة على الصيد: بفضل أرجله القوية ومخالبه الحادة، يستطيع الوشق الإمساك بفرائسه بكل براعة. كما أنه يتمتع بقدرة كبيرة على القفز، حيث يمكنه القفز حتى 3 أمتار لالتقاط الطيور في الهواء، وهو ما يجعله صيادًا ماهرًا.
الأصوات المنخفضة: على الرغم من كونه حيوانًا مفترسًا، إلا أن الأصوات التي يصدرها الوشق منخفضة جدًا وغالبًا ما تكون غير مسموعة.
الوشق المصري على وشك الانقراضكان الوشق المصري قد شهد تراجعًا كبيرًا في أعدادهم في أوروبا، مما جعله من الحيوانات المهددة بالانقراض.
ورغم الجهود الكبيرة للحفاظ على هذا النوع في بيئاته الطبيعية، فإن الوشق لا يزال يواجه تهديدات عديدة، بما في ذلك التوسع العمراني والتغيرات المناخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حيوان الوشق المصري المزيد الجنود الإسرائیلیین الوشق المصری على حیوان ا
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس
كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي في تحقيق موسع انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوّات الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة طويلة لمنطقة البلدة القديمة في نابلس، رصدت اقتحام منازل واعتقال عشرات الفلسطينيين والاعتداء على مدنيين، وصولا إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأخوين نضال وخالد عميرة، ومنع الطواقم الطبية من تقديم الإسعاف لهما رغم إصابتهما.
وداهمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرس الحدود وجهاز الأمن العام الشاباك عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 حزيران/يونيو منطقة البلدة القديمة في نابلس، بعدما اقتحم أفرادها عدة منازل واعتقلوا عشرات الفلسطينيين بغرض استجوابهم.
وبدأ السكان منذ ساعات الصباح بمغادرة الحي بحثا عن الأمان، نتيجة الانتشار الكثيف للقوات وخشيتهم على حياتهم في ظل تكرار حالات استشهاد مدنيين خلال المداهمات العسكرية لمدن ومخيمات فلسطينية، ووصل مُسعفون بعد ساعتين إلى الحي لمساعدة عائلة قطب التي أرادت المغادرة، فيما كان صحفيون يوثقون ما يجري.
وعند طرف الحي، أوقف جنود الاحتلال أربعة شبان من العائلة في زقاق مجاور، بينما خرج باقي أفراد العائلة وظل المُسعفون والصحفيون ينتظرون عند مدخل الشارع.
وذكر التحقيق أنّ نضال عميرة (40 عاماً) وأخاه خالد عميرة (35 عاماً) قدما في ذلك الوقت إلى الحيّ لمساعدة عائلة أخرى حاولت المغادرة خشية من العملية العسكرية، موضحا أن نضال كان ضابطا في أجهزة السلطة الفلسطينية، لكن وجوده في المكان لم يكن ضمن مهامه ولم يكن مسلحا.
وصور الصحفيون شريط فيديو وهم يقفون عند طرف الشارع وثق تقدم نضال، مرتديا قميصا أبيض، نحو مجموعة من الجنود ببطء رافعا يديه الخاليتين.
وتوقف على بعد بضعة أمتار ورفع قميصه بناء على طلبهم، فيما أشارت إفادات شهود عيان أدلوا بها لبتسيلم إلى أن أحد الجنود طلب منه أيضا خلع سرواله، لكنه رفض، ويظهر الفيديو أن نضال تقدم خطوة واحدة باتجاه الجنود، ليقفز ثلاثة منهم عليه وينهالوا عليه ضربا.
وحاول خالد عميرة، الذي كان يرتدي أيضا قميصا أبيض، مع عدد من المسعفين الاقتراب من المكان.
ويظهر التوثيق أحد الجنود وهو يصوب سلاحه نحوهم، بينما تراجع المسعفون قليلا فيما واصل خالد التقدم ويداه ممدودتان، وتسمع بعد ذلك ست طلقات، تظهر إحداها وهي تصيب الأرض قرب رجلي خالد، وأخرى تصيب الحائط المجاور، فيما أصابت شظايا أحد المسعفين ومصورا.
وواصل الجنود في الوقت نفسه ضرب نضال، بينما حاول حماية نفسه ومقاومتهم، وأمسك جنود آخرون بخالد وجروه إلى زقاق مجاور حيث كان الشبان الأربعة من عائلة قطب محتجزين.
وحاول الجنود طرح خالد أرضا داخل الزقاق، فيما حاول أحدهم خنقه، وتسمع من داخل الزقاق طلقتان، ثم جرى سحب نضال إلى مدخل الزقاق وهو يقاوم، وفي تلك اللحظة، يسمع إطلاق رصاص كثيف يرافقه غبار متصاعد من داخل الزقاق خارج نطاق الكاميرا، ما أدى إلى إصابة نضال وأحد الجنود على الأقل.
وظهر في الفيديو أن نضال أفلت من الجنود وهو يعرج محاولا الابتعاد، لكنه واجه طريقا مسدودا بواسطة جنديين على الأقل، ويُظهر التحليل الجنائي الذي أجرته بتسيلم وإيندِكس أن جنديا كان يقف على مسافة قريبة أطلق النار على ظهره فأوقعه أرضا.
وكشف التحقيق أن الجندي نفسه اتجه بعد إطلاق النار على نضال نحو المكان الذي كان فيه جندي آخر يثبت خالد على الأرض، ليعدمه بإطلاق النار على رأسه من مسافة صفر.
ووقف مسعفي الهلال الأحمر على مسافة قصيرة من موقع الحادثة طوال الوقت، وحاولوا الاقتراب لتقديم العلاج للأخوين عميرة، إلا أن الجنود أبعدوهم مهددين بالسلاح، ويبين التوثيق أن نضال كان لا يزال على قيد الحياة في تلك المرحلة، وربما كان إنقاذه ممكنا لولا منع العلاج عنه.
وفي تلك الأثناء، وصلت مركبات عسكرية إضافية، وشرع الجنود في تفريق الحضور باستخدام الرصاص الحي والقنابل الصوتية.
واعتدى الجنود، بعد إبعاد المصورين والمسعفين، على الشبان الأربعة من عائلة قطب، ووجهوا فوهات بنادقهم نحو رؤوسهم وحطموا هواتفهم، ثم كبلوا أيديهم وغطوا رؤوسهم واقتادوهم إلى دكان ملابس مجاور، واحتجزوهم حتى نحو الساعة 17:00 قبل إطلاق سراحهم تباعا.
ونقل الشبان الأربعة بسيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث شخص الأطباء كسورا في الأضلاع لدى اثنين منهم.
وقال المركز الحقوقي إن المداهمة العسكرية لمنطقة البلدة القديمة في نابلس استمرت نحو 30 ساعة حتى صباح اليوم التالي، داهم خلالها أفراد القوّات مئات المنازل واعتقلوا نحو 10 فلسطينيين.
ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فقد أطلقت النار على الأخوين عميرة "أثناء فحص مشبوهين" حين "حاولا خطف سلاح أحد المقاتلين"، ما أدى إلى إفلات رصاصات أصابت أربعة جنود بجراح متفاوتة، أحدهم بجراح متوسطة والباقون بجراح طفيفة، ليرد الجنود بإطلاق النار ويقتلونهما.
مع ذلك، يوضح التحليل الجنائي وإفادات الشهود لبتسيلم أن ما جرى تضمن إعدام خالد عميرة بإطلاق رصاصة مباشرة على رأسه بينما كان مثبتاً على الأرض وغير قادر على تشكيل أي خطر، فيما أصيب نضال برصاصة أُطلقت على ظهره من مسافة قصيرة بعدما كان مصاباً في رجله ويواجه جنوداً يعترضون طريقه، دون أن يشكل أي تهديد.
ويظهر التوثيق أيضا أن الجنود هم من هاجموا الأخوين، ورغم محاولة الجيش إلصاق لقب "مخرّبين" بهما، إلا أن التوثيق لم يُظهر أي تعمّد من جانب الأخوين للدخول في صدام مع الجنود، كما يثبت أن المسعفين مُنعوا بعد إطلاق النار من الاقتراب منهما أو فحص إمكانية تقديم علاج قد ينقذ حياتهما.