نهاية التمرد في السودان بشكل كامل مرهون بسيطرة الدولة على الحدود عسكريا من جهة، ومن جهة أخرى بمنع تدفق الدعم والإمداد عبر دول الجوار.

بتحرير العاصمة واستعادة الدولة نقترب من الاثنين. قمن جهة ستعيد دول الجوار حساباتها في دعم التمرد، والمال الأماراتي وكل المغريات التي يمكن أن تقدمها دولة الأمارات أو أي جهات أخرى لاستمرار هذه الدول في دعم التمرد لن تكون كافية وذلك لسبب واضح وقوي، وهو أن السودان يملك ما هو أهم من المال بكثير بالنسبة لهذه الدول، يملك مفتاح الاستقرار وبقاء هذه الأنظمة في السلطة.

هناك مثل دارفوري يقول “سلطة للساق ولا مال للخناق” ومعناه باختصار أن السلطة أهم بكثير من المال. ولا بد أن تشاد تفهم هذا المثل جيدا وبقية الدول أفريقا الوسطى ولبيبا وجنوب السودان كلهم يفهمون قدرة الدولة السودانية على الإطاحة بأنظمتهم بسهولة من خلال تسليح ودعم المعارضة في هذه الدول وللسودان قدرات في هذا المجال، ولذلك سيختارون السلامة والاستقرار على أي رشاوي وإغراءات يمكن أن تقدمها الأمارات أو أي دولة.

السودان بعد استعادة الخرطوم والانتقال إلى كردفان ودارفور سيكون في موقف يمكنه من تكشير الأنياب لكل هذه الدول التي ظلت تسهل وصول الإمداد للمليشيا المتمردة؛ باقتراب الجيش السوداني من حدودها ليس أمامها خيار سوى الرضوخ وإيقاف أي دعم للجنجويد.
بقطع الإمداد بهذا الشكل ستكون نهاية الجنجويد. ولاشك أن السودان سيكون شرسا وعنيفا في هذه النقطة مع كل الدول الداعمة للتمرد ولن يكون أمامها سوى الرضوخ للمارد السوداني الغاضب مع طلب الرحمة.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الدول

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت أن هناك 3 نقاط خلافية حول مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

فقد قدرته على المناورة.. حركة الجهاد: الاحتلال هو المنسحب من مفاوضات غزةالدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود


وأوضح وزير الخارجية التركي أن النقطة الأولى تتعلق بطريقة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة التي ستقوم بها بعد وقف إطلاق النار.
وأضاف فيدان، أن النقطة الثانية تخص انسحاب القوات البرية والوحدات الإسرائيلية من غزة ومكان انتشارها، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة الخلافية متعلقة بطلب حماس التزام إسرائيل باستمرار الاتفاق بعد تسليم كافة الأسرى الإسرائيليين.
وتوقفت المفاوضات بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي في اللحظات الأخيرة من الدوحة أمس الأول الخميس.
وأصدر بعد ذلك المبعوث الأمريكي، إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بيانا حمل فيه حماس المسئولية عن "انهيار المفاوضات" بعدما تلقت واشنطن وتل أبيب رد الحركة على مقترحات الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

صحة غزة : 57 شهيدًا خلال 24 ساعةالجيش اللبناني يعلن سقوط مسيرة إسرائيلية جنوبي البلاد

وأصدرت حركة حماس بيانا ردا على تصريحات المبعوث الأمريكي، نفت فيه تلقيها أي إشعار من الوسطاء بوجود عراقيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، معبّرة عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حمّل فيها الحركة مسؤولية تعثّر المفاوضات الأخيرة التي عقدت في قطر.

طباعة شارك مفاوضات غزة هاكان فيدان المساعدات الإنسانية في غزة وقف إطلاق النار

مقالات مشابهة

  • برلماني: ارتفاع مؤشرات الصناعة يعكس جهود الدولة الداعمة للقطاع
  • بيت الناظر
  • تركيا تكشف النقاط الخلافية حول مفاوضات غزة
  • لماذا لاينبغي الحوار مع قحت، بل اجتثاثها (١-٣)
  • وزير الخارجية التركي: 3 نقاط خلافية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الصين تحذر من احتكار الذكاء الاصطناعي
  • أنا هنا أتكلم من موقع الدول المتخلفة مثل السودان، كمواطن سوداني
  • الحرارة تتخطّى الـ 40 درجة.. كيف سيكون طقس الـويك آند؟
  • تراجعهم وتأخرنا
  • الكنز المنسي.. العلماء يحذرون من فقدان الشبكات الفطرية الأرضية الداعمة للنظم البيئية للكوكب