أسامة الجندي: العطاء الإلهي متنوع ومتكامل لكل إنسان.. فيديو
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الجزء الثاني العشرين من القرآن الكريم، يشمل سورة الأحزاب من الآية 31 حتى نهايتها، بالإضافة إلى سور سبأ، وفاطر، وياسين حتى الآية 27، مشيرًا إلى أن هذا الجزء يتضمن العديد من القضايا الإيمانية والقيم الأخلاقية التي تعزز من تعاليم الإسلام.
وخلال تقديمه برنامج "وبشر المؤمنين" على قناة صدى البلد، أوضح أسامة الجندي أن الله عز وجل حينما يخاطب المؤمنين بقوله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، فإنه يوجه نداءً خاصًا لمن دخلوا في عقد إيماني معه، موضحًا الفرق بين قوله- تعالى-: "واذكر ربك" و"اذكر الله"، حيث يشير الأول إلى استحضار نعم الله وعطائه الربوبي، بينما الثاني يرتبط بالعبادة والتكليف الإلهي.
وأضاف الجندي أن العطاء الإلهي متنوع ومتكامل، حيث يمنح الله كل إنسان نعمة خاصة تميزه، فمنهم من يُرزق بالمال، وآخر بالعلم، أو بالأخلاق، أو بالحكمة وقوة الرأي، أو بالقدرة على قضاء حوائج الناس، مؤكدًا أن الله لا يحجب نعمه عن أحد، بل يجعل العطاءات تتكامل لتُشكل نسيجًا متجانسًا يخدم البشرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحزاب سبأ الدكتور أسامة الجندي المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.
الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومهوأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.
مصر تدعو إلى إزالة العوائق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر المتوسط
دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومك
وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.
التعبير القرآنيوأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.