شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بن كعب بن الخزرج. السيد الكبير، الشريف، أبو قيس الأنصاري، الخزرجي، الساعدي، المدني، النقيب، سيد الخزرج، أبو ثَابِت. أمّه عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ.
ولما قدم النبي -ﷺ- المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريد بلبن، أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله -ﷺ- في بيوت أزواجه.. شهد رضي الله عنه العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدراً على قول بعض العلماء.
رُوي عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زارنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزلنا فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، قال قَيْسٌ: فقلت: ألا تأذنُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ذَرْهُ يُكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ثمَّ رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واتّبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إِنِّي كنت أَسْمَعُ تَسْلِيمَكَ وَأَرُدُّ عليك رَدًّا خَفِيًّا لِتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرَ له سعدٌ بِغُسْلٍ، فَاغْتَسَلَ، ثمّ نَاوَلَهُ مِلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ، أَوْ وَرْسٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، ثمّ رفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وهو يقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ» قال: ثمّ أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام.. الحديث. (سنن أبي داود).
وتشير كتب السير إلى أن راية رسول الله -ﷺ- كانت تكون مع علي، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وعن حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس، قال: لما بلغ رسول الله -ﷺ- إقفال أبي سفيان، قال: (أشيروا علي)، فقام أبو بكر، فقال: (اجلس) فقام سعد بن عبادة، فقال: «لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا». توفّي رضي الله عنه بِحَوْرَانَ من أعمال دمشق سنة خمس عشرة، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.
عظة
عن نافع وغيره أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو يا ابن خير الناس، فقال ابن عمر: «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه».
قطوف رمضانية
قال الإمام علي، رضي الله عنه: «البخل جلباب المسكنة، وربما دخل السخي بسخائه الجنة»، وقال الشَّعبيُّ: «لا أدري أيُّهما أبعَدُ غَوراً في نارِ جَهنَّمَ: البُخلُ، أو الكَذِبُ». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم الله عنه
إقرأ أيضاً:
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وهناك عبادة طيبة إذا فعلها الانسان بحق سيغفر الله لمن قام بها ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخرإن الذنب تشمل الكبائر، والصغائر تشمل السيئات، ومن تُكفر هى الصغائر والذنوب تحتاج توبة، فكأنك إذا صليت خلف الإمام ووصلت لهذه المرحلة وقلت :"ربنا ولك الحمد" تمت توبتك وندمك، ويغفر لك حتى ما تقدم من ذنبك من كبائر.
فإذا غفر الله لك الكبائر فإن الصغائر من باب أولى، وهذا يدل على فضيلة الصلاة فى حياة المؤمن، والأمر كله من محض الله، فهو يعامل أهل الأيمان بالفضل والكرم وأهل الخزيان بالعدل.
اللهم أجب دعاءنا، وثبِّت حجَّتنا، واشرح صدورنا، وعافِنا واعفُ عنَّا يا عفوُّ يا غفور.
ربنا اجعلنا لك ذكَّارين، لك شكَّارين، إليك منيبين، تقبَّل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا يا أرحم الراحمين.
إلهي ربح بك المقربون، وفاز بك القائمون، ونجا بك المخلصون، ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك، وجُد علينا بفضلك ومنك يا أرحم الراحمين.
ربِّ اجعل أيامنا كلها سعادة، وأبرئ الأسقام وابسط الأرزاق وحسِّن الأخلاق وانشر الرحمات وامح السيئات تباركت يا رب البريات يا رب الأرض والسماوات.
إلهي، مَن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه! فيا رب أكرمنا بكرمك الجميل.
اللهم إنا نسألك بحقِّ ما خَفِيَ من ألطافك، ونسألك لطفًا تَهدي به قلوبنا فتفرح بالحق وتحبه وتألفه وترضاه وتثبت عليه، ونسألك لطفًا تصرف به عنَّا ما يؤذينا أو يضرنا يا رب العالمين.
اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة ارحمنا وارضَ عنَّا في الدنيا والآخرة، واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة، واجعلنا ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم منيب، يا رب العالمين.
يعتبر أكبر ذنب في الإسلام هو الشرك بالله تعالى، قال تعالي: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".
فالله سبحانه قد يغفر الذنوب ويتجاوز عنها بتوبة العبد ورجوعه الي الطريق المستقيم إلا الشرك فإنه ظلم عظيم وإثم كبير قال تعالي “إن الشرك لظلم عظيم” وروي البزار بسنده عن أنس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه: فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك قال تعالي : إن الشرك لظلم عظيم” وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتي يدين لبعضهم من بعض.
وإن التوبة تكفر الذنوب إلا الشرك: قال تعالي "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".