وزير الزراعة يُعلن حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أعلن وزير الزراعة نزار هاني حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات في لبنان، وإجراءات ستتخذها الوزارة لوقف العمل برخص التشحيل، ووقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم، واجراءات صارمة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والبلديات والعدل، لضبط المخالفات بهذا الخصوص.
اعلان الوزير هاني جاء لمناسبة اليوم العالمي للغابات، خلال ندوة اقامها المركز الزراعي في دير القمر، في قاعة مكتبة بعقلين الوطنية، بحضور عدد كبير من الشخصيات والفاعليات المعنية، ومن رؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير وهيئات زراعية وبيئية ومحلية.
استهل اللقاء رئيس المركز الزراعي في دير القمر المهندس وسام ابو ظاهر معرفا، تلاه مدير مكتبة بعقلين الوطنية غازي صعب مرحبا، ثم جرى عرض فيلم عن "دور المستجيب الاول والبلديات".
وألقى وزير الزراعة كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في المكتبة الوطنية في بعقلين، هذا المعلم الثقافي العريق الذي يُجسّد إرثًا فكريًا ومعرفيًا عظيمًا، حيث تُعتبر المكتبات حاضنات للمعرفة والتنوير، تمامًا كما تُعد الغابات رئات الأرض ومصدرًا للحياة والتنوع الحيوي. إن اجتماعنا هنا، في هذا الصرح الذي يعكس روح الفكر والثقافة، يُضفي على احتفالنا باليوم الدولي للغابات بُعدًا أعمق، يجمع بين البيئة والعلم، بين الطبيعة والإرث الحضاري".
اضاف: "يأتي شعار هذا العام، "الغابات والغذاء"، ليؤكد الدور المحوري للغابات في تأمين الأمن الغذائي العالمي، إذ يعتمد نحو 5 مليارات شخص حول العالم على موارد الغابات بشكل مباشر أو غير مباشر. فالغابات ليست مجرد مساحات خضراء، بل أنظمة بيئية متكاملة تدعم التنوع البيولوجي، وتحمي مصادر المياه، وتسهم في التوازن المناخي، مما يجعل الحفاظ عليها واجبًا أخلاقيًا وبيئيًا على الجميع".
وتناول هاني واقع الغابات عالميًا ومحليًا، التي تُغطي الغابات حوالي 31% من مساحة اليابسة، لكنها موزّعة بشكل غير متساوٍ، حيث تتركز 54% من غابات العالم في خمس دول فقط: روسيا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة، والصين. ووفقًا لمنظمة غرينبيس، تُعتبر الغابات موطنًا لما لا يقل عن 80% من التنوع البيولوجي البري، بما في ذلك أنواع نادرة من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التي تتفاعل معًا في أنظمة بيئية متوازنة من هنا تأتي أهمية الزراعة الحرجية حيث تتماشى مزروعاتنا داخل الغابات وبالقرب منها دون التأثير على الأنظمة الإيكولوجية السائدة إذ أن الزراعة الحرجية تعتبر نوع من إدارة الأراضي تجمع بين الأشجار والمحاصيل الزراعية".
وقال: "أما في لبنان، فقد أصبحت غاباتنا مهددة أكثر من أي وقت مضى نتيجةً للتغيرات المناخية، والحرائق المتكررة، والقطع الجائر للأشجار. وخلال الفترة الأخيرة، تعرضت الغابات في الجنوب، النبطية، البقاع، وبعلبك-الهرمل للتعديات خطيرة، تسببت في فقدان حوالي 4000 هكتار من الغطاء الحرجي، ناهيك عن الحرائق المفتعلة والتعديات العمرانية العشوائية. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الرسمية، فإن هذه التحديات تستدعي تحركًا أكثر حزمًا".
واعلن هاني عن إجراءات ستتخذها وزارة الزراعة لحماية الغابات، منها:
- التعاون مع وزارة الدفاع الوطني: حيث تم تزويد معالي وزير الدفاع بلائحة بالمناطق التي تشهد قطع الأشجار بالقوة، وقد أصدر تعليماته المشددة لضبط هذه المخالفات فورًا.
- التنسيق مع وزارة العدل: لمطالبة القضاء بالإسراع في إصدار الأحكام الرادعة، وفرض عقوبات مشددة لمنع تكرار التعديات.
- تعزيز الرقابة الميدانية: بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، تم إنشاء نقطة اتصال مركزية لضبط المخالفات بالتعاون مع مراكز الأحراج وحراس الغابات".
كذلك اعلن هاني حالة طوارئ في قطاع الغابات، حيث ان "نشاطنا اليوم يأتي في سياق حملة الإرشاد التي تنظمها وزارة الزراعة والتي تم إطلاقها منذ يومين بالتعاون مع وزارة الإعلام. وبناءً على هذه التطورات، تُعلن وزارة الزراعة حالة الطوارئ في قطاع الغابات، واتخاذ الإجراءات التالية:
- وقف العمل برخص التشحيل لعام 2025 اعتبارًا من 1 نيسان.
- وقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم ابتداءً من 1 حزيران 2025.
- تكثيف الدوريات الميدانية من قبل مراكز الأحراج، مع فرض محاضر ضبط فورية بحق المخالفين، والاستعانة بالقوى الأمنية والجيش عند الحاجة.
- إعادة النظر في تراخيص الاستصلاح الزراعي لضمان توافقها مع معايير الزراعة الحرجية المستدامة.
- إيقاف عمليات إنشاء الأبنية في أراضي الغابات بالتعاون مع المديرية العامة للتنظيم المدني".
ولفت هاني الى "مستقبل أكثر استدامة للغابات، بالإضافة إلى هذه الإجراءات، تعمل وزارة الزراعة مع شركائها على تعزيز مفهوم الزراعة الحرجية المستدامة وتنظيم الرعي (Agro-Sylvo-Pastoral System)، بهدف دعم التنمية الريفية، وتحسين العلاقة بين المجتمعات المحلية والغابات، وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية. وهنا أود التذكير بضرورة تشجيع المزارعين على التسجيل في سجل المزارع الذي هو الأساس في بناء وتطوير هذا القطاع خاصة صغار المزارعين".
واستطرد: "قبل الختام أود أن أتوجه بالتحية لجميع الأمهات خاصة تلك اللواتي يزرعن الخير والمحبة والسلام في أبنائهن كما في الأرض كما أتوجه بالشكر للمكتبة الوطنية وعلى رأسها الصديق الأستاذ غازي صعب وجميع العاملين على حسن الإستضافة، كما أشكر الزملاء في محمية أرز الشوف الذين شاركوا بشكل أساسي في تنظيم هذا اللقاء طبعا ولا ننسى فريق عمل وزارة الزراعة والمركز الزراعي في دير القمر".
وختم هاني: "إن مسؤوليتنا جميعًا – حكومةً وشعبًا ومؤسسات – أن نحمي غاباتنا، لأن فقدانها يعني فقدان جزءٍ من هويتنا البيئية والطبيعية. إن التحديات جسيمة، لكن إرادتنا أقوى، وإجراءاتنا واضحة، وعزمنا لا يلين. حمى الله لبنان، وغاباته، وشعبه". مواضيع ذات صلة وزير الزراعة أكد حماية إنتاج البطاطا المحلي في عكار Lebanon 24 وزير الزراعة أكد حماية إنتاج البطاطا المحلي في عكار
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزارة الزراعة حالة الطوارئ قطاع الغابات وزیر الزراعة بالتعاون مع فی الجنوب مع وزارة علن حالة التی ت
إقرأ أيضاً:
بالطبع، وزير الخارجية: مصر ترفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل وستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي
جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا اليوم الأحد، حيث تناول التطورات فى قطاع غزة، والمستجدات فى منطقة القرن الأفريقي، وليبيا، والامن المائى المصرى.
اتصال هاتفي بين وزيري خارجية مصر وقطر لبحث تطورات غزة وجهود وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار
وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين
الخارجية: مصر تعمل على مسارات مختلفة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
الخارجية: مصر تطرح فكرة التعاون مع الدول الأفريقية من خلال التجارة البينية
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى اطلع نظيره الايطالى على الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية الإغاثية الى قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى فى ظل الانتهاكات الصارخة التى ترتكبها اسرائيل فى قطاع غزة.
وقد أبدى الوزير الايطالى تقديره الكامل للجهود المصرية المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار وضمان نفاد المساعدات الإنسانية الإغاثية، كما أبدى دعمه الكامل لمؤتمر التعافى المبكر واعادة الإعمار المقرر ان تستضيفه مصر فور التوصل لوقف إطلاق النار، مؤكدا مشاركة إيطاليا فيه.
وأكد الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك خلال الفترة القادمة لممارسة الضغط المكثف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الى قطاع غزة.
واضاف المتحدث الرسمى ان الاتصال تناول تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الأفريقي بشكل عام فى ظل التوترات بالمنطقة، حيث تم التأكيد على مواصلة التنسيق المشترك بين البلدين الصديقين، وفى ظل العلاقات القوية التى تربط بين القيادتين فى البلدين.
كما تناول الوزير عبد العاطى شواغل مصر فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائى المصرى، واطلع نظيره الايطالى على موقف مصر المستند الى ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، موضحاً ضرورة التعاون علي اساس التوافق والمنفعة المشتركة لتحقيق مصالح كافة دول حوض النيل، مشددا على رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي ومؤكدا ان مصر ستتخذ كافة التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي لحماية المقدرات الوجودية لشعبها.
كما استعرض الوزيران الأوضاع فى ليبيا، حيث تم التأكيد على الأهمية البالغة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى أقرب وقت، وضرورة تفكيك المليشيات وخروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، ومنع الهجرة غير الشرعية.