24 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أثار نقش حجري منسوب للإمام الرضا عثر عليه مؤخراً في مسجد “جامع ساوه” في محافظة مركزي الإيرانية تفاعلاً كبيراً في صفحات الأخبار والمواقع الإيرانية.

وفي التفاصيل، قال عماد الدين شيخ الحكمائي، أستاذ علم النسخ والآثار في جامعة طهران، عبر مقطع فيديو، إنه خلال إحدى زياراته العشوائية لمسجد “جامع ساوه” الذي يبعد ساعات قليلة عن العاصمة طهران، عثر على “نقش حجري”، ليتضح بعد إجراء التحقيقات والدراسات والأبحاث العلمية اللازمة، أن هذا الأثر يعود لـ “علي بن موسى الرضا” ثامن الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الأمامية، حيث تم إبلاغ وزارة التراث الثقافي لتتخذ الإجراءات اللازمة بحقه.

وبلغ مقاس النقش الحجري الذي نسب للإمام الرضا حوالي 31 × 31 سنتي متر.

وكتب عليه “حضر علي بن موسى اللهم اغفر له بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين”، ونقش عليه أيضاً “احدى [وما]تين” بالخط الكوفي، وتعني حضور علي ابن موسوي، أما طلب المغفرة للجميع وذكره لخمسة أشخاص وكلمات مثل (احدى وماتين) على الأغلب تعني الرقم 201 بشكل غير مقروء، ومن المرجح أن تكون مرتبطة بالسنة الهجرية.

وخلص الخبراء في هذا الشأن أن وجود هذا الأثر الوحيد للإمام الثامن للشيعة يدل على تواجده في إحدى المرات في “جامع ساوه”.

ورغم صعوبة قراءة الجزء المتعلق بتاريخ وجود الإمام الرضا في هذا المكان، أي جامع ساوه، إلا أن عماد الدين شيخ الحكمائي، والذي عثر على هذا النقش الحجري والمتخصص في علوم الآثار نجح في قراءة هذا الجزء ليتوصل في النهاية على أنه يشير إلى “سنة 201 من التاريخ الهجري”.

وسنة 201 هجرية، بحسب الوثائق الإسلامية المعتبرة، هو التاريخ الذي بدأ فيه الإمام الرضا رحلته من مكة والمدينة إلى مرو في تركمانستان، حيث يتضح من هذا النقش أنه ربما عبر من هذا الطريق وقضى ليلته في مسجد جامع ساوه.

وبعد تداول وسائل الإعلام لهذا النبأ، قالت وزارة التراث الثقافي الإيرانية إنه تم إجراء دراسات دقيقة ومخبرية من أجل تحديد صحة الأصالة التاريخية للنقش الحجري والكتابة اليدوية وتسميته الموضوعية، من قبل المؤسسات العلمية، وتم التنسيق واتخاذ التدابير اللازمة للنقل المؤقت للأثر إلى المتحف الوطني من قبل معهد بحوث التراث الثقافي.

وجامع ساوة بني في أوائل الفتح الإسلامي لبلاد فارس، ويعتقد المؤرخون ان هذا المسجد هو أول مسجد بني في إيران.

وعلى غرار العديد من المعالم الأثرية في وسط إيران، يعود تاريخ جامع ساوه إلى بداية القرن الثاني عشر الميلادي، بينما يعود تاريخ مئذنته التي ما زالت باقية إلى ما بين عامي 1110 و 1061.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

خطيب جامع بطرابلس: داء ليبيا في “الشلافطية” المتخلفين

اعتبر عبد الرازق مشيرب، خطيب مسجد نابي بطرابلس، أن داء ليبيا يكمن في من وصفهم بـ”الشلافطية” المتخلفين.

وقال مشيرب، عبر حسابه على “فيسبوك” :” مهما طال الزمان فستكتشفون يوما أن داء ليبيا فى الشلافطية المتخلفين”، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، هاجم مشيرب، المجتمع الليبي معتبرًا أنه وصل إلى مستوى متدهور وأصبح بـ “لا دين ولا أخلاق ولا وطنية ولا عزة نفس”، بحسب وصفه.

وقال مشيرب، في منشور سابق عبر «فيسبوك»:”كرة القدم كشفت عن تدهور مستوى الأخلاق في مجتمعنا وأننا وصلنا الحضيض”.

وختم موضحًا، أن ذلك المستوى الذي تدهور إليه المجتمع أنه أصبح -بحسب وصفه- بلا “دين ولا أخلاق ولا وطنية ولا مروءة ولا عزة نفس”، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • تورم إصبع القدم الكبير.. العرض البسيط الذي قد يكشف أمراضًا خطيرة
  • موقع صدى البلد ينعي زوجة الإعلامي محمد مصطفى شردي
  • مدرب ليفربول يكشف النادي الذي سيذهب أرنولد
  • وزير خارجية إيران يزور السعودية وقطر قبل جولة ترامب في المنطقة
  • خطيب جامع بطرابلس: داء ليبيا في “الشلافطية” المتخلفين
  • خالد الجندي: الرضا أعظم نعمة.. والبلاء قد يكون سببًا في إدراك نعم عظيمة
  • ترامب يتحدث عن “اتفاق” مع إيران وتخفيض الرسوم الجمركية
  • خالد بيبو يكشف المستور: كولر ظلم هؤلاء النجوم.. وكنتُ الدرع الذي يحميه من الغضب الجماهيري
  • شمخاني: واشنطن أقرت بتقييم الوكالة الدولية وCIA بعدم امتلاك إيران أسلحة نووية
  • العراق في مواجهة تحدي الكهرباء بعد إنهاء أمريكا إعفاء استيراد الطاقة من إيران