صحيفة البلاد:
2025-07-27@09:15:48 GMT

بيعة الطموحات الكبرى

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

بيعة الطموحات الكبرى

تحل علينا الذكرى الثامنة لبيعة الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، ثماني سنوات من الدراسة المتأنية والعمل الدؤوب، وتحقيق الإنجازات والانطلاقة الكبرى نحو العالمية بجدارة واقتدار، وتحقق خلالها الكم الأعظم من طموحات الرؤية الميمونة 2030، التي استثمرت مكامن القوة التي حبا الله بها مملكتنا الحبيبة فهي أرض الحرمين الشريفين حفظها الله من كل شر وأمدها بعونه وتوفيقه.

هذه البيعة المباركة تعود كل عام شاهدةً على تماسك وتلاحم القيادة الرشيدة وشعبها النبيل، وأصبح سمو ولي العهد أيقونة شباب العالم، ومثالًا يحتذى به بهمة جادة نحو التطوير والنهوض ببلادنا، لتتربع على مقعدها بين مصاف الدول العظمى، وحاز قائدنا بعد كل هذه النجاحات والإنجازات الكبرى المتتالية – على ثقة رؤساء العالم، وظهر ذلك جليا من خلال الدور الكبير الذي يقوم به سموه هذه الأيام بتقريب وجهات النظر وعودة العلاقات بين أمريكا وروسيا بمباركة الزعيمين الكبيرين ترامب وبوتن من جهة ، ولإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من جهة أخرى، وبدأت الاجتماعات على أرض المملكة وبرعاية سمو ولي العهد اعتباراً من أول أمس الاثنين 24 مارس 2025 ليحل السلام ربوع العالم وينتعش اقتصاده. إنه وبكل جدارة عهد من الخير والنماء والعطاء في بلد المحبة والسلام ، ثمانية أعوام عامرة وحافلة بالتطور الكبير شهدت خلالها البلاد نقلة نوعية كبيرة في المشروعات الكبرى، وظهرت بصمات أميرنا الشاب على مسيرة التنمية الشاملة والتي سارت وفق رؤيته الميمونة 2030 لتعم كافة المجالات لإدارة المشاريع الحضارية الكبرى والاقتصاد الوطني ممّا أنعم على البلاد بالخير والأمن والأمان، وقد تجلت مناقب ومزايا سمو ولي العهد أيده الله – في إدارته الفذة لكافة المهام الجسام التي تولاها في جوانب ، السياسة ،والاقتصاد ، والاستثمار، وإدارة التنمية الشاملة ، والأعمال الخيرية والإنسانية وجوانب شتى ، والتي جعلت المملكة ذات قوة استراتيجية عظمى على المستوى الإقليمي والدولي ، فقد شهدت خلال ثمانية أعوام تطوراً كبيراً على مختلف الأصعدة، ونلمس جميعا هذه الجهود العظيمة في كل المجالات والخدمات وعلى أعلى المستويات ـ وكان اهتمامه حفظه الله جليا في خدمة الحرمين الشريفين وتوجيهاته السديدة للإرتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتتوالى الخيرات والعطاءات والإنجازات يوما بعد يوم في هذا العهد الميمون ، وندعو الله -عزَّ وجلَّ- أن يحفظ قيادتنا وبلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يزيدها أمناً وأمانا، وسلاماً واستقرارا، وأن يجعلها سخاءً رخاءً، ويحفظ عليها عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها ، وسائر بلاد المسلمين، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، لكل خير ولصالح العالم أجمع بصفة عامة والأمتين العربية والإسلامية بصفة خاصة. وسنظل نردد دوما وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لا نحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق – حفظ الله قيادتنا الرشيدة وشعبنا النبيل وأدام علينا نعمة الخير والأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعوات وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: سري شعبان سمو ولی العهد

إقرأ أيضاً:

الإعلام المصري و«المؤامرة الكبرى»

لأن الانتقاد سهل، والاتهام أسهل، يبادر البعض بتحميل «الإعلام المصري» كل العثرات، ربما لأنه أسهل الخيارات، وإن كان تسليط الضوء على الجرح الحقيقي يتطلب شجاعة الاعتراف بأن أدوات وتكتيكات المعركة أكبر، وأن نطاقات واستراتيجيات الحرب أوسع، كما أن مسرح العمليات «المهني» أصبح شديدة الضراوة.

قد نشعر بحزن «لا يصل حد القلق»، حين نتابع المحاولات المحمومة لتشويه صورة «مصر» على الشاشات المعادية، وحين نقرأ أخبارًا مفخخة في صحفهم ومواقعهم، وروايات مجتزأة عبر حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، تتعمد تحويل دولتنا إلى «قصة»، والقصة إلى تشويه، وتغرير بشريحة «بسيطة التفكير» من الرأي العام.

لكن، قبل أن يوجّه البعض أصابع الاتهام نحو إعلامنا «قومي، وحزبي، وخاص»، عليهم أن يسألوا أنفسهم أولًا: هل هو المشكلة؟ ما أصل الحكاية؟ أين مكامن الخلل في ميدان أصبح يتّسع يوميًّا، باتساع الأدوات والوسائل التقنية، وتفاقم الصراع الإقليمي-الدولي؟

الواقع أن «الإعلام المصري» لا يعمل في فراغ، بل تحت نيران مركّبة: داخلية، تغذّيها محاولات تشتيت معادية من جماعات وتيارات هدامة، ونيران خارجية تسعى لالتهام وسائلنا وتسطيح خطابها، طمعًا في السطو على وعي الرأي العام وتوجيهه وفق أهواء قوى متآمرة تكره «مصر» وشعبها.

يعمل إعلامنا وسط بيئة إقليمية مسمومة، تتعامل مع «مصر» كمادة سلبية، مستهدفات الخصوم واضحة: اغتيال الصورة، تقويض الدور، تقليل الثقة، والتشكيك في المصداقية. ولولا محاولات رفع الكفاءة النسبية للمؤسسات الإعلامية المصرية خلال السنوات الأخيرة، لواجهت «مصر» مأزقًا كبيرًا.

ومع ذلك، فهناك طوفان من الإمكانات والقدرات المعادية، تعبّر عنه مئات المنصات المدعومة من دول كبرى وأجهزة استخبارات دولية وإقليمية، مهمتها تشويه كل ما تفعله مصر، عبر تسطيح مشروعات التنمية الشاملة، وجهود المؤسسات الوطنية، ومواقف القيادة السياسية.

هذه المنصات تضع كل خطوة وطنية تحت مقصلة التشويه، وتعيد تصديرها للعالم بلغات عدة، مدعومة بجيوش إلكترونية تعمل على مدار الساعة، تصنع الحدث من «لا حدث»، وتصوغ الأزمة من «لا أزمة»، تنتج مقاطع فيديو، وصورًا مشوهة، وعناوين لافتة، وتُغرق بها وسائل التواصل، وتُحوّل أي مادة مصنوعة أو تعليقًا عابرًا إلى حملة ممنهجة.

لا يمكن التغاضي أيضًا عن أداء مؤسسات إعلامية دولية تتبنّى خطابًا منحازًا، تدّعي المهنية، لكنها تمارس الانتقائية، تصدر أحكامًا مغلّفة بالمصطلحات، وتوظّف لغة ناعمة لتبرير تحاملها: تُسمّي التنمية «استثمارًا في السلطة»، وتصف الاستقرار بـ«القبضة الحديدية»، تُقلّل الإنجاز وتُضخّم النقد المشبوه الذي يخدم أطماع دولها.

إذن، نحن أمام مشهد إعلامي رقمي يتحرك بميزانيات مفتوحة بلا سقف، مليارات الدولارات تُرصد لمنصاتٍ تمتلك فرق إنتاج جرّارة، وتقنيات بلا حدود، وتكنولوجيا تُستخدم ببراعة لخدمة أهداف لا علاقة لها بالإعلام، بل بالمواجهة السياسية مع «مصر»، وتسميم كل ما يتعلق بها.

خلال عمليات «الدعاية السوداء» المتواصلة منذ سنوات، قد لا يكون التقييم عادلًا، ولا النقد منصفًا، حين يتم تجاهل كل هذه الظروف المحيطة، والتركيز فقط على أداء «الإعلام المصري»، نصبح أمام عزل للتجربة عن بيئتها، وفصل للجهد عن سياقه، خاصة عندما نطلب من الإعلام أن يواجه بمفرده ويُحقّق نتائج تفوق قدراته.

المؤلم، أن شريحة من أبناء المهنة تحتاج إلى تأهيل احترافي لمجابهة هذه الحرب الضارية، بينما شريحة أخرى، أصغر سنًّا، تلقّت تدريبات على يد مؤسسات مثيرة للجدل، خلال الفترة الرخوة التي مرّت بها «مصر» قبل صيف 2013، بعضهم عاد إلى المشهد كـ«قنّاصة خطاب»، يكتبون بلغات عدة ضد بلدهم، يُتقنون لغة الحقوق، ويُفرغونها من معانيها، يتحركون بيننا وهم يحملون «خناجر ناعمة»، يقطعون بها شرعية الدولة تحت مظلّة «النقد المهني»!

الخلط هنا كارثي: بين النقد البنّاء والتقويض المتعمّد، بين الدعوة إلى التطوير والدفع نحو الانهيار، بين التحفيز والهدم، بين المصارحة والخيانة المهنية.

الأكثر إيلامًا، أن يتناسى البعض حجم المنافسة مع «إمبراطوريات إعلامية» عابرة للقارات، والمعطيات التي سبق الإشارة إليها، ويرفض الاعتراف بأن الإعلام أداة ضمن أدوات الدولة، ويتحرك ضمن منظومة لها أولويات، حيث لا يمكنه العمل في جُزر معزولة.

المحاسبة العادلة للإعلام تقتضي النظر إلى التطور أيضًا، إلى ما تحقّق، إلى ما يُبنى، إلى محاولات الانفتاح، والتوسّع الرقمي، وصناعة الكوادر، وإعادة تشكيل الخطاب، وهي، وإن كانت عملية ليست سهلة، فإنها تُصدّ وتردّ على «المكايدات الإعلامية» والمزايدة اليومية على الدولة المصرية.

الإعلام الوطني المصري يخضع، خلال السنوات الأخيرة، لعملية إعادة هيكلة شاقة، وإعادة ضبط لمنظومة تعرّضت للاستهداف لعقود، بفعل عوامل داخلية وخارجية، علمًا بأنه لا توجد تجربة هيكلة في العالم دون خسائر مرحلية، ودون أخطاء، ودون تضحيات.

لا يعني هذا أن «الإعلام المصري» فوق مستوى النقد، أو أنه لا يحتاج إلى مزيد من تطوير المحتوى، لكن، هل هذا سبب كافٍ لتحميله «كل» المسئولية؟

المطلوب فقط، التوازن، لا صكّ براءة، ولا صكّ إدانة. مساءلة شاملة للمشهد كله، للسياق الذي يعمل فيه الإعلام، للضغوط التي تحاصره، وللعداء الذي يستهدفه، وللمقارنة الظالمة بينه وبين خصوم وأعداء يملكون أدوات دول، ويُخفون جبروتهم الشامل خلف شعارات «حرية التعبير».

لا بد أن نُدرك أن الإعلام العالمي لم يعُد طرفًا محايدًا في الصراعات، بل صار جزءًا من الاشتباك، أداة ترجيح في معارك النفوذ والسيادة والاستقرار، صار ساحة لمعركة باردة، تُخاض بالكاميرات لا البنادق، بالعناوين لا القذائف.

ومن لم يُتابع هذه التحولات، فلن يُدرك لماذا يُستهدف الإعلام المصري بهذا القدر من الهجوم المنظّم؟ ولماذا يُطلب منه أن يكون مثاليًّا، بينما يُحاصر بكل ما هو عدائي عبر حملات عابرة للحدود؟ ولماذا يُجلد ليل نهار، بينما تُعفى المنصات المعادية من الفضح والمحاسبة، رغم تورطها في الكذب والتحريض والافتراء على مدار الساعة؟

هذه ليست دعوة إلى الصمت، بل تنويه بأهمية العدل في التقييم. ليست تبريرًا لقصور، بل توضيحًا لسياق. ليست دفاعًا عن أخطاء، بل مطالبة بأن نقرأ الصورة كاملة.

الإعلام ليس «مشروعًا فرديًّا»، بل مؤسسات وطنية تخوض معركة بقاء، والإعلاميون المصريون ليسوا آلة ترديد، بل مقاتلون وطنيون في معركة لا تُدار بالبنادق، بل بالكلمات، والصور، والصوت، عبر الأثير.

المطلوب من الإعلام المصري في هذه اللحظة أن يُدرك حجمه، ويُدرك قدراته، ويُدرك أيضًا أنه ليس وحده في الميدان، أن يرفع من جودة المنتج دون أن ينكسر أمام الحصار، أن يُطوّر أدواته دون أن يفقد بوصلته الوطنية، أن يُواكب تطورات العصر دون أن ينساق خلف النمطية الغربية المفروضة على الإعلام العربي.

أيضًا، المطلوب من الإعلام المصري أن يُدافع عن مشروع الدولة بلغة واقعية تفهم عقلية المواطن وتُقنعه لا تُربكه، أن يُدرك أن المواطن، رغم كل شيء، مازال يبحث عن صوت يُشبهه، وينتظر إعلامًا يُعبّر عن تطلعاته وهمومه ويُبدّد مخاوفه، أن يُخاطب الداخل بوضوح، والخارج بعقل.

لايزال خطابنا الإعلامي في حاجة إلى مدّ الجسور مع الشباب، وإجادة قراءة لغة «الجيل الرقمي» الذي يقيس كل شيء بلغة الصورة والسرعة. جيل تُخاطبه المنصات العابرة للقارات برسائل ناعمة، فتنتزع منه قناعاته دون أن يشعر.

التحدّي الحقيقي: بناء كوادر شابة تفهم اللعبة العالمية، وتُجيد أدواتها، وتخوض المعركة بلا ارتباك، مع خطط تنقلنا من مرحلة الدفاع إلى المبادرة، من مجرّد الرد إلى صناعة الرواية وتعميمها، فالمطلوب (كما أقول دائما)، ليس فقط تحديث الخطاب، بل تجديد الحضور.

نحتاج إلى إعلام يفسّر السياسات، يُبسط المعلومات، يُوضح السياقات، يعرف الناس ماذا يحدث، ولماذا يحدث؟ لماذا تُتخذ القرارات؟ ولماذا تتغير الأمور من حين إلى آخر؟

عندها فقط، نكسب جبهة الداخل، وتتراجع قوة الخارج، لأن أشرس المعارك لا تُحسم بالمدافع، بل تُحسم بالعقول، ليس بالحقيقة فقط، بل بروايتها وتفكيك تفاصيلها، بتحويل «الوطنية» إلى منتج إعلامي منافس، ذكي، جذاب، مؤثّر.

نحن أمام معركة مجتمع، معركة وعي، معركة رواية وطنية يجب أن تُجابه الروايات المستوردة، فمن لا يملك روايته، لن يملك صورته، ومن لا يدافع عن صورته، سيتحوّل إلى «ظل باهت» على شاشات الآخرين.. وإعلامهم.

المعركة لم تنتهِ بعد، ومسرح العمليات المتّسع بقدر نطاق الصراع مازال مشتعلًا، والصورة لم تكتمل، وأقسى ما يمكن أن نفعله في هذه اللحظة، هو أن نقف ضد إعلامنا، بينما جيوش الخصوم تملأ الشاشات، وتبني رواياتها، وتحاول حسم معاركها بدون طلقة واحدة.

مقالات مشابهة

  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • جوعاهم في الجنة.. وبياناتنا في النار!
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • عبد الله جول: أصبح العالم هشًا ولا يحترم القواعد
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة اليوم من الحرمين الشريفين
  • مسيرات حاشد في 39 ساحة بصعدة تندد بجرائم التجويع في غزة وتجدد العهد بمواصلة الدعم والإسناد
  • الإعلام المصري و«المؤامرة الكبرى»
  • خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يعلن فتح التقديم لبرامج الابتعاث المبتدئ بالتوظيف