الطالبي العلمي: جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للشباب و الدستور يحمي حقوقهم
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، في كلمته خلال اختتام برنامج التكوين الشباب، بمجلس النواب، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعزه الله يولي أهمية كبيرة للشباب وقضاياه.
وأضاف في هذا اختتام هذا البرنامج الموجه لفائدة شبان وشابات من الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب، ومن هيئات المجتمع المدني، الذي احتضنه مجلس النواب ونظمه بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية، خلال الفترة ما بين يونيو 2023 ومارس 2025، أنه ترسيخا لهذه العناية حَرَصَ المغرب على دسترة حقوق الشباب والإقرار دستوريا بدوره ومشاركته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتيسير اندماجه في الحياة العامة، وولوجه إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والرياضة والترفيه، كما هو وارد في الفصل 33 من الدستور.
وتابع “بالنظر إلى النتائج الإيجابية لهذا البرنامج، وللحماس الذي أبنتم عنه وأنتم تتابعونه، يتعين الحرص على استثمار نتائجه، والبناء عليه والاجتهاد في ابتكار آليات وبرامج أخرى تجعلنا جميعا نحقق المُتَوخى منه لِجِهَةِ الانفتاح، والحوار، وتَقَاسُم الثقافة البرلمانية والديمقراطية، وكَفَالة ترويجها واستدامتها وترسيخها في مواجهة خطابات التضليل والتسطيح والتشكيك في أداء المؤسسات”.
وأكد الطالبي العلمي أن الهدف يظل هو ربح رهانات الثقة في المؤسسات والمشاركة في الشأن العام، وإعداد المواطن الواعي في اختياراته ورأيه، وتحصين الديموقراطية، وترسيخ الصعود المغربي والتماسك الاجتماعي.
من جهة أخرى، أثني رئيس مجلس النواب على التعاون النموذجي القائم بين المجلس ومؤسسة ويستمنستر للديمقراطية والذي أثمر العديد من النتائج في مجالات التكوين، والتعرف على الممارسات البرلمانية الفضلى، ومشاركة النساء والشباب في العمل السياسي والبرلماني على الخصوص، وصياغة دلائل ووثائق مرجعية في العمل البرلماني، وتيسير تمكين مجلس النواب من تقاسم ممارساتنا البرلمانية مع برلمانات صديقة.
ونوّه بكون البرامج الجاري تنفيذها في إطار التعاون مع المؤسسة، متوجهة إلى القضايا الراهنة والمستقبلية في العمل البرلماني من قبيل الاختلالات المناخية والذكاء الاصطناعي والشباب، وهو ما يعكس الانشغال المشترك للمملكة المغربية والمملكة المتحدة، البلدين الشريكين والصديقين منذ قرون، وحرصهما على تطوير الممارسات الديموقراطية وتجديدها بما يلائم السياقات الوطنية والدولية والإشكالات والتحديات الجديدة التي تواجهها المجموعة الدولية.
وأشار إلى أن تكوين الشباب سياسيا وتثقيفهم ديموقراطيا وتمكينهم من التعرف عن قرب على أشغال ومساطر ومردودية المؤسسة التشريعية، يكتسي أهمية كبرى في سياق وطني يتسم بتوسيع وترسيخ وتثمين الإصلاحات التي تعتز بها بلادنا، والجاري تنفيذها وفق الرؤية الحصيفة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبرعاية منه، مضيفا “وهو الذي يقود نموذجا ديمقراطيا متفردا ونهضة تنموية شاملة في سياق إقليمي ودولي يعرف الجميع سماته المُتَمَوِّجَة. وليس من الغريب أن يكونَ الشباب في صُلبِ هذه النهضة”.
وزاد قائلا: “بالنظر إلى انتماءات المشاركات والمشاركين فيه والذين يمثلون، مجاليا، جميع جهات المملكة الاثنتي عشر، وسياسيا مختلف الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، وبالنظر إلى النتائج التي حققها، يمكن اعتبار هذا البرنامج نموذجيا، ورائدا، وقابلا للتعميم على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية”.
وأبرز الطالبي العلمي أنه الهدف يظل هو تمكين الشباب واليافعين من التعرف على المؤسسات التمثيلية من الداخل، وتقدير عملها مما من شأنه تعزيز الثقة فيها والتحفيز على المشاركة الواعية والإرادية في الشأن العام بغض النظر عن الانتماء أو التوجه السياسي ما دام المعيار والشرط الأساس هو الانتماء إلى الوطن والوفاء لثوابته ومؤسساته والإيمان بالديموقراطية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس النواب “لقد مكنكم برنامج التكوين من الاحتكاك والاستئناس في عين المكان، وعلى الأرض، مع العمل البرلماني. وآمل أن يكون قد طور لديكم نوعا من الثقافة البرلمانية، ومناسبة لكم لطرح الأسئلة الحقيقية حول المساطر البرلمانية. وبالتأكيد، فإن أوراق السياسات التي أَعْدَدْتُمُوها وناقشْتُمُوها مع أعضاء من المجلس، تعكس شَغَفَكم بالشأن العام، وبالعمل السياسي، ما دمتم تنتمون إلى شبيبات الأحزاب الوطنية، ولمنظمات المجتمع المدني”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وتابع “ما من شك في أن ذلك سيحفزكم أكثر على الانخراط في قضايا الشأن العام علما بأن بعضكم يتحمل مسؤوليات تمثيلية محلية. إنكم عمليا تشتغلون وتتطورون وتطورون وعيكم في مَشَاتِل السياسة والديمقراطية أي الشبيبات الحزبية، وفي المنظمات الاجتماعية باعتبارها تجسيدا للتنوع وتعبيرا عن الدينامية المدنية المواطِنة التي تميز عادة المجتمعات الديمقراطية”.
وبعد ان أشار إلى المكانة الدستورية والمؤسساتية لكل من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني، ذكّر الطالبي العلمي بأدوارها الحاسمة في التنمية السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفي الاستقرار، مردفا “وتلك حالة المغرب الذي كان دوما نموذجا تعدديا ومتنوعا، وحيث لعبت الأحزاب، والجمعيات، والصحافة، والرأي العام أدوارَ حاسمة في بناء المؤسسات والدفاع عن قضايا الوطن وفي مقدمتها وحدتُه الترابية، والالتفاف حول مؤسساته، وفي مقدمتها الملكية ذات الشَّرْعِيَاتِ الروحية والتاريخية والديموقراطية”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الطالبی العلمی الشأن العام مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق
صراحة نيوز-أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل نهجه الثابت في التعامل مع التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، ضمن إطار من الوعي الوطني والتكافل المجتمعي، مستندًا إلى منظومة قيمية راسخة، تضع الإنسان في صميم الأولويات، وتُعلي من شأن الأمن والاستقرار بوصفهما ركيزتين لا غنى عنهما.
جاء ذلك خلال لقائه، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الخميس وفدا من أبناء عشيرة الشويات من محافظة عجلون، حيث قال إن ثبات الأردن على مبادئه لم يكن يومًا خيارًا ظرفيًا، بل نهجًا راسخًا يعكس التزامًا تاريخيًا بالدفاع عن القضايا العادلة لأمته.
وأضاف العيسوي أن ما يشهده الإقليم من تطورات دقيقة يتطلب مواقف مدروسة تنبع من الإرادة الوطنية الحرة، مشيرًا إلى أن الأردن، لم يكن يومًا ساحة لتصفية الحسابات أو تمرير الأجندات، بل ظل وفيًا لقراراته السيادية، التي تُبنى على قراءة دقيقة للمصلحة الوطنية، وتحفظ كرامة الدولة، وتصون أمن أبنائها، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن حماية الوطن ومقدراته مسؤولية لا تحتمل التردد ولا تخضع لأي شكل من أشكال المساومة.
وبين أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك قبل أيام أمام البرلمان الأوروبي، كان تجسيدًا صادقًا لمكانة الأردن السياسية والأخلاقية، ورسالة واضحة بأن الأردن سيبقى صوتًا للعدل، ومدافعًا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضًا لأي محاولة لتكريس ازدواجية المعايير أو تغييب العدالة الدولية.
وأكد العيسوي إن الأردن بقيادة جلالة الملك، يمضي بثقة وعزيمة نحو المستقبل، مرتكزًا إلى ثوابت وطنية راسخة ومواقف شجاعة في مواجهة التحديات، ومتمسكًا بدوره الأخلاقي والإنساني في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح أن جلالة الملك، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يواصل بكل إصرار الدفاع عن هوية المدينة ومكانتها، ويقود تحركًا سياسيًا وإنسانيًا متوازنًا يرتكز إلى ثوابت قومية لا تتبدل، ومبادئ لا تتراجع.
واشار العيسوي أن الجهود السياسية والإنسانية والإغاثية والطبية، التي يقدمها الأردن على الاشقاء الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هذه المواقف تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة ظروفًا بالغة الدقة والتعقيد، تتطلب وعيًا وطنيًا متماسكًا، وتكافلًا مجتمعيًا يرسّخ الثوابت، ويعزز القيم الجامعة، ويحول التحديات إلى فرص، وهو ما نجح الأردن في تحقيقه بقيادة جلالة الملك، الذي جعل من الإنسان محور التنمية، ومن الأمن والاستقرار أولوية.
ونوه بالدور البطولي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، الذين يشكلون صمّام الأمان للوطن، ويحملون أمانة الدفاع عنه بكل كفاءة واقتدار.
وأشاد العيسوي بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وبيّن أن الأردن، بقيادته الهاشمية، استطاع الحفاظ على موقعه كمنارة استقرار في إقليم مليء بالأزمات، بفضل نهج معتدل وسياسة حكيمة تستند إلى ضمير الأمة، وتجعل من صوت الأردن صوتًا للعقل والحق، يُنصت إليه القريب والبعيد.
وشدد على أن ما يمر به الإقليم من تغيرات متسارعة وتحديات فكرية وثقافية واجتماعية يتطلب مزيدًا من الوحدة والتماسك، ووعيًا يقوده المخلصون من أبناء الوطن، ويُسنده الشباب الذين يشكلون العمق الاستراتيجي لمسيرة البناء.
وفي سياق متصل، لفت العيسوي إلى أن المناسبات الوطنية التي نحييها في كل عام، ليست مجرد تواريخ عابرة، بل محطات مشرقة نستمد منها روح الكرامة والسيادة، ونجدد من خلالها العهد على المضي قدمًا في مسيرة التحديث والتقدم.
من جهتهم، عبّر المتحدثون عن اعتزازهم العميق بالجهود التي يبذلها جلالة الملك من أجل رفعة الوطن وازدهاره في مختلف الميادين، وفي مختلف المحافل الدولية.
وشددوا على وقوفهم الراسخ خلف جلالة الملك، سدًا منيعًا في وجه كل من يحاول المساس بأمن الأردن أو التشكيك بمواقفه، مؤكدين أن الأردنيين، في جميع مواقعهم، يدركون حساسية المرحلة، ويتحصنون بالثقة والوعي والولاء لقيادتهم الهاشمية.
وثمّنوا الجهود التي يبذلها جلالة الملك في ترسيخ الاستقرار في المنطقة، وفي الدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل، على أسس من العدالة والكرامة، ورفض كل أشكال الهيمنة أو إدامة الاحتلال.
وأعربوا عن فخرهم بمواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، وما يبذله من جهود حثيثة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التي يشهد لها التاريخ وتحترمها الشعوب، مؤكدين مضامين خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي.
كما ثمنوا الدور الحيوي الذي ينهض به سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد والمساند للجهد الملكي.
وقدّموا التهنئة إلى جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد، بمناسبة الأعياد الوطنية.