بعد الهدنة التي أوقفت الحرب في غزة، عقد العرب قمة طارئة بشأن إعادة إعمار القطاع، واعتمدوا الخطة المصرية التي أقرها العالم كله برعاية جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذه الخطوة تعد نقطة تحول في تاريخ غزة والشعب الفلسطيني، حيث بدء مرحلة جديدة من الأمل والتحديات.

ومع الهدنة، توقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمسكه بتهجير سكان غزة، وهو ما كان يعتبر تحديًا كبيرًا للشعب الفلسطيني والأمة العربية وشاهدنا الاحتفال الذي قام به الغزاويون بالتهدئة كان مشهدًا رائعًا، حيث عادوا مشياً على الأقدام للشمال في مشهد ملحمي لن يمحى من ذاكرة الشعوب.

ورأينا فتح المعابر، ودخول شاحنات المساعدات تباعًا، مما ساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، كما خرج المصابون للعلاج في خارج قطاع غزة، مما ساهم في تحسين ظروفهم الصحية.

وبعد ذلك استعدت مُعِدَّات البناء لدخول القطاع، مما ساهم في بدء مرحلة إعادة الإعمار.

أرى أننا كأمة عربية لكي نصل إلى هذه المرحلة كان هناك تحدٍ كبير، حيث كان هناك العديد من التحديات التي تواجهها، وللأسف مصر تواجه لوحدها أكثر التحديات الإقليمية، وتحديد الأولويات، ولتحقيق الاستقرار والسلام والعمل على التنمية المستدامة.

وأرى بعد ذلك، كان هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن ملاحظتها، مثل تحسين الأوضاع الإنسانية، وزيادة الثقة بين الطرفين، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يمكن القول إن غزة بعد الهدنة كانت في مرحلة جديدة من الأمل والتحديات، وكانت هناك العديد من الإيجابيات التي يمكن ملاحظتها، ولكن كان هناك أيضًا العديد من التحديات التي تواجهها. لذلك، يجب أن نعود للمفاوضات والهدنة ويجب على الدول العربية مثل السعودية والإمارات وكل من يريد استقرار المنطقة أن يعمل مع مصر للعودة لتنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ودعم غزة في هذه المرحلة الحرجة لتحقيق الاستقرار.

أرى اتفاق الهدنة بين الطرفين فرصة للسلام في قطاع غزة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة. كذلك العمل على وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وتنفيذ مشروعات إعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، لأن عدم الالتزام بالاتفاق يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والمأوى.

في ظل هذه التحديات والصعوبات، يعتبر تأثير اتفاق الهدنة على الوضع في قطاع غزة أمرًا بالغ الأهمية، ويجب أن نكون مستعدين لتحليل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، لذا يمكن القول إن اتفاق الهدنة بين الطرفين فرصة للسلام والاستقرار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة إعادة إعمار غزة دونالد ترامب المزيد بین الطرفین العدید من قطاع غزة کان هناک

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع مع ترقّب قرار الفيدرالي ومحادثات السلام الروسية الأوكرانية

تراجعت أسعار النفط العالمية، مواصلة خسائرها التي بلغت 2% في الجلسة السابقة، في ظل ترقّب المستثمرين لنتائج محادثات محتملة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب القلق من وفرة الإمدادات، وانتظار قرار مهم بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

النفط بين ضغوط العرض وتوقعات السلام

وانخفضت عقود برنت بنحو 55 سنتًا، أي ما يعادل 0.88%، لتستقر عند 61.94 دولارًا للبرميل، فيما هبطت عقود غرب تكساس الوسيط الأميركي 63 سنتًا أو بنسبة 1.07% إلى 58.25 دولارًا للبرميل.

وتعرضت الأسعار لضغوط إضافية بعد أن أعادت العراق تشغيل الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 التابع لشركة لوك أويل، الذي يُعد من أكبر الحقول النفطية في العالم، ما أدى إلى تراجع الأسعار بأكثر من دولار للبرميل في جلسة الاثنين.

وفي الجانب السياسي، تستعد حكومة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بحسب وكالة «رويترز» لعرض نسخة معدلة من خطة السلام على الولايات المتحدة، عقب اجتماع في لندن ضم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين موسكو وكييف قد يؤدي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، ما يتيح عودة كميات كبيرة من النفط إلى الأسواق العالمية.

ومع ذلك، أشار خبراء إلى أن كثيرين في السوق يشككون في جدية روسيا بشأن اتفاق فعلي، معتبرين أن الأمر قد يكون محاولة لشراء الوقت وسط التوترات المستمرة.

وتعاني العاصمة الأوكرانية كييف من انقطاعات واسعة في الكهرباء، حيث انقطع التيار عن نحو نصف السكان عقب سلسلة من الهجمات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة.

وفي إطار الضغط على عائدات موسكو النفطية، تجري دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لاستبدال سقف الأسعار المفروض على النفط الروسي بحظر كامل على الخدمات البحرية المرتبطة بنقله، بحسب مصادر مطلعة.

وتزداد الضغوط على الأسعار مع ارتفاع حجم شحنات النفط العائمة في البحار، والتي زادت بنحو 2.5 مليون برميل يومياً منذ منتصف أغسطس، وفق محللين. ورغم ذلك، يرى بعض الخبراء أن العقوبات الأميركية على شركتي روزنفت ولوك أويل ساهمت في منع أسعار برنت من الهبوط بشكل أسرع.

اقرأ أيضاًالإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار

وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024

عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث

مقالات مشابهة

  • الورقة سقطت والأمل فى "النقض"
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • سيرأسه ترامب.. مجلس السلام سيشرف على تنفيذ اتفاق غزة
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا
  • وزارة الصحة بغزة: 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • أمانة نجران تستعرض أكثر من 150 فرصة استثمارية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • أسعار النفط تتراجع مع ترقّب قرار الفيدرالي ومحادثات السلام الروسية الأوكرانية
  • لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
  • وزير الصناعة: الصناعات الغذائية أحد القطاعات الصناعية الواعدة وضمن قائمة الـ28 فرصة استثمارية واعدة
  • غزة على أعتاب المرحلة الثانية من "اتفاق وقف الحرب".. وإسرائيل تواصل عرقلة جهود السلام