الحيازة المميكنة وراء أزمة الأسمدة بالغربية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
لازالت مشكلة حصول الفلاح على الأسمدة تلقى بظلالها وتقف عائقا كبيرا أمام المزارع بمحافظة الغربية، على الرغم من افتتاح مصانع الأسمدة الأزوتية، التابع لشركة النصر للكيماويات الوسيطة، بالعين السخنة الشهور الماضية وهو كيان صناعى كبير يتكون من 6 مصانع للإنتاج الأسمدة الأزوتية مقام على 285 فدانا فما السبب فى استمرار الأزمة إذن وما السبيل لحل تلك الأزمة التى يعانى منها الفلاح منذ عدة سنوات؟
مزارعو الغربية أعربوا عن استيائهم من عدم توفر الأسمدة أو بمعنى أخر صعوبه الحصول عليها بسبب ميكنة الحيازة " أو الكارت الرقمى " والذى يضع عشرات الشروط لحصول الفلاح على حقه فى صرف السماد منها ضرورة حضور صاحب الحيازة بنفسه للحصول على السماد وهو أمر فى غاية الصعوبه خاصة أن أغلب المزارعين يستأجرون الأرض من ورثة ، ومن ثم فلامجال أمامهم سوى السوق السوداء الذى يصل سعر شيكارة السماد بها إلى 600 جنية فى حين أن سعرها المدعم بـ240 جنية
أكد الحاج حسن الحصرى، نقيب الفلاحين بالغربية ،أن كافة الجمعيات على مستوى المحافظة ،بها سماد ورغم ذلك يعانى مزارع الغربية من صعوبة كبيرة فى الحصول على السماد ، بسبب الكارت الذكى والذى جعل علمية حصول المزارع على السماد فى غاية الصعوبة وفتح المجال أمام السوق السوداء
لافتا إلى أهمية تسهيل إجراءات حصول المزارع على السماد لمحاربة السوق السوداء وتقليل تكلفة الزراعة ، مما يحد من الأعباء الملقاة على كاهل الفلاح ، مشيرا إلى قرب موعد صرف السماد للمحاصيل الشتوية وتجدد الأزمه مرة أخرى .
وانتقد نقيب الفلاحين بالغربية سياسة شركات إنتاج وتصنيع الأسمدة والتى تتسبب فى أزمة شح السماد فى السوق المصرية، مشيرا إلى أن تلك الشركات تعطى أولوية قصوى للتصدير، وتعطيش السوق المحلية، وتركه نهبا لبعض ضعاف النفوس من المحتكرين، إلى الحد الذى أصبحت فيها شكارة اليوريا التى تباع بالجمعية الزراعية مدعمة بسعر 240 جنيها، تصل إلى أكثر من 600 فى السوق السوداء.
وعن الأسباب الأخرى لتجدد أزمة الأسمدة أكد الحاج مصطفى إبراهيم ، أحد المزراعين ان حصر صرف " شكاير الكيماوى المدعم " لبعض الزراعات دون غيرها كالذرة والقمح والقطن والقصب والبنجر والصويا والسمسم فقط. وحتى مع هذا التحديد والتضييق، لا يأخذ عديد الفلاحين من مستأجرى الأرض الزراعية حصة الأرض إما بسبب عدم وجود الكمية الكافية فى الجمعيات الزراعية البالغ عددها نحو 6 آلاف جمعية زراعية على مستوى الجمهورية، أو لوجود مشكلات مرتبطة بضرورة وجود مالك الأرض وليس المستأجر لصرف الكيماوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كون للحصول على المح عن ا السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
وزيرة: أكثر من 80% من المهن معرّضة للزوال مستقبلاً بفعل الذكاء الاصطناعي
أكدت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أن الثورة الرقمية باتت تُعيد تعريف المهن التقليدية وتحدث تغييرات جذرية في أنماط الحياة والاقتصادات الحديثة، مشددة على أهمية إشراك المجتمع في هذا التحول لضمان عدالته وشموليته.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة في افتتاح فعاليات إطلاق “جامعة المعارف الجديدة”، التي احتضنها معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM) بالرباط، صباح اليوم، بحضور نخبة من الأكاديميين والمختصين في التحول الرقمي.
وقالت الفلاح إن العالم يشهد “عصرًا من التحولات المتسارعة تقوده الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي والديناميكيات الاجتماعية والجيلية”، معتبرة أن هذه التغيرات تُحتّم إعادة النظر في مفهوم العمل، والمعرفة، والتعلم، مشيرة إلى أن “جامعة المعارف” تُعد جسراً بين العالم الأكاديمي والمجتمع في مواجهة هذه التحولات الكبرى.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أن التحول الرقمي لا يقتصر على الأدوات التقنية، بل يتطلب فهمًا جديدًا للعالم، معتبرة أن الرقمنة تمس جميع أوجه الحياة، من طرق العمل والإنتاج إلى أساليب التواصل والتعليم.
وفي تصريح لافت، حذّرت الفلاح من أن أكثر من 80% من المهن التقليدية معرّضة للزوال مستقبلاً بفعل الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن البلدان النامية ستكون الأكثر تأثرًا باختفاء الوظائف، في مقابل ظهور مهن جديدة في الدول المتقدمة تتمحور حول الابتكار والتكنولوجيا وتقديم قيمة مضافة لا تستطيع الأدوات الرقمية تعويضها.
وشددت الوزيرة على أن الوصول العادل إلى المعرفة أصبح ضرورة ملحة في ظل هذه المتغيرات، معتبرة أنه “حق أساسي ورافعة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة”، داعية إلى تدريب وتأهيل الأفراد وتمكينهم من فهم تحديات العصر الرقمي والمشاركة الفعالة في بناء المستقبل.