الأول من نوعه منذ 30 عاماً.. مضاد حيوي جديد لعلاج التهاب المسالك البولية
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
صادقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على نوع جديد من المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية غير المعقدة لدى النساء والفتيات، وهي أول موافقة من هذا النوع منذ نحو 30 عاماً.
وبهذا تم التصديق على مضاد "تريازاسينافينثيلين" الحيوي من شركة GSK، والمسمى بلوجيبا (جيبوتيداسين)، للإناث من سن 12 عاماً فما فوق.
وتُعد التهابات المسالك البولية غير المعقدة من أكثر أنواع العدوى شيوعاً، التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة الحساسة، وفي حين أن علاجها سهل عادةً بالمضادات الحيوية، إلا أن البكتيريا المسببة لها تكتسب مقاومة متزايدة للعلاجات التقليدية، مما يزيد من صعوبة السيطرة على العدوى، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وتستند موافقة الدواء الجديد إلى النتائج الإيجابية من تجارب شملت 3000 بالغ ومراهق، حيث عالج دواء بلوجيبا 50% إلى 58% من حالات العدوى بنظام علاجي مرتين يومياً، لمدة خمسة أيام، مقارنةً بنسبة 43% إلى 47% للنيتروفورانتوين.
وصرح توني وود، كبير المسؤولين العلميين في شركة غلاكسو سميث كلاين: "تُعد موافقة بلوجيبا إنجازاً هاماً، حيث تُعتبر التهابات المسالك البولية من أكثر أنواع العدوى شيوعاً لدى النساء، ونحن فخورون بتطوير بلوجيبا، وهو الأول من نوعه في فئة جديدة من المضادات الحيوية الفموية لعلاج التهابات المسالك البولية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وبتوفير خيار جديد للمرضى الذين يعانون من التهابات".
وأضاف وود أن الشركة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، تدرس أيضًا فعالية الدواء في علاج مرض السيلان.
وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من 92% من البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية مقاومة لدواء واحد على الأقل، وأن حوالي 80% منها تُظهر مقاومة لدواءين على الأقل.
ووجد تقرير صدر عام 2019 أن أكثر من نصف النساء سيُصبن بالتهاب مسالك بولية واحد على الأقل في حياتهن، وأن حوالي 30% منهن سيُصبن بعدوى متكررة.
ومن المتوقع طرح دواء بلوجيبا في الأسواق خلال النصف الثاني من العام، إلا أن الشركة لم تكشف عن سعر الدواء.
وتم تمويل تطوير بلوجيبا جزئياً من خلال منح فيدرالية من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، وهيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم، وإدارة التأهب والاستجابة الاستراتيجية، ووكالة الحد من التهديدات الدفاعية.
وتلعب هذه الوكالات دوراً حاسماً في دعم تطوير علاجات مبتكرة، لا سيما للعدوى التي تزداد مقاومتها للمضادات الحيوية الحالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة التهابات المسالک البولیة
إقرأ أيضاً:
نائب لبناني يستجوب حكومته بسبب اتفاقية مع قبرص اليونانية دون موافقة البرلمان
تقدم برلماني لبناني، الخميس، بطلب لمساءلة حكومته، في ما اعتبر أنها مخالفة للدستور بإبرامها اتفاقية مع قبرص اليونانية لترسيم الحدود البحرية، قبل الحصول على موافقة البرلمان.
وبحضور رئيس لبنان جوزاف عون ورئيس قبرص اليونانية نيكوس خريستودوليدس، وقّع الجانبان في بيروت يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.
وجاء في نص طلب خليل: "تقدمنا بسؤال إلى الحكومة حول مخالفة الدستور في إبرام معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع جمهورية قبرص قبل الحصول على موافقة المجلس النيابي وفق أحكام المادة 52 من الدستور".
اظهار ألبوم ليست
وجاء توقيع الاتفاقية بعد شهر من قرار مجلس الوزراء اللبناني بإبرامها.
وتلتزم الحكومة الصمت حيال الاتهامات لها بمخالفة الدستور، ومجلس النواب هو الجهة الوحيدة المخولة بمساءلتها.
وعام 2007، وقّع لبنان وقبرص الرومية اتفاقا بشأن حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، ولم تمرره الحكومة اللبنانية إلى البرلمان، على خلفية تباين بين لبنان وإسرائيل بشأن مساحة المنطقة البحرية المتنازع عليها.
لكن في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أبرم لبنان وإسرائيل اتفاقا لترسيم الحدود البحرية.
وفي أعقاب ذلك وقّع لبنان وقبرص الرومية الاتفاقية، في خطوة لاقت اعتراضا من خبراء قانون وحدود وبرلمانيين اعتبروها "غير مدروسة".
وخلال توقيع الاتفاقية، قال عون في كلمة له إنها ستسمح للبنان وقبرص اليونانية ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية وبالتعاون المشترك.
وأضاف أن "التزام أصول القانون الدولي يحّصن الصداقات بين الدول. وجغرافيا المتوسط تجمعنا، تماما كما يجمعنا التاريخ والمستقبل".
عون شدد على أن "تعاوننا هذا لا يستهدف أحدا ولا يستثني أحدا، ولا هو قطعٌ للطريق على أي جار أو صديق أو شريك، بل على العكس تماما".
لكن تركيا وجمهورية قبرص التركية أعلنتا رفضهما الاتفاقية بين لبنان وقبرص الرومية.
وقالت تركيا إن الاتفاقية "تتجاهل حقوق جمهورية شمال قبرص التركية، وتنتهك أيضا مصالح الشعب اللبناني".
فيما قالت خارجية قبرص التركية إنها "محاولة أحادية لاغتصاب الحقوق والمصالح المتساوية للشعب القبرصي التركي في الجزيرة وفي شرق البحر المتوسط".