هل يمكن لهرمون النوم أن يحل مشكلة السمنة؟ دراسة تكشف المفاجأة!
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة غرناطة عن التأثير الوقائي المفاجئ لهرمون الميلاتونين ضد “السكري السُّمني”، وهو الحالة المرضية التي تجمع بين السمنة والسكري من النوع الثاني.
ووفقًا للبحث، فإن إعطاء الميلاتونين للقوارض المصابة بالسمنة والسكري لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن ملحوظ في بنية العضلات، وزيادة معدل حرق الدهون، وتعزيز وظائف الميتوكوندريا، إلى جانب تقليل موت الخلايا.
هل تم العثور على التابوت المفقود؟ وكالة المخابرات المركزية…
الخميس 27 مارس 2025وأوضحت الدراسة أن الميلاتونين يساهم في تحويل الألياف العضلية من النوع سريع الانقباض (الجليكوليتيكي)، الذي يعتمد على السكر كمصدر رئيسي للطاقة، إلى الألياف بطيئة الانقباض (الأكسيدية)، التي تعتمد بشكل أكبر على حرق الدهون، مما يمنح تأثيرًا مماثلًا للتمارين الرياضية.
ويشير الباحثون إلى أن هذه القدرة الفريدة للميلاتونين على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في العضلات قد تجعله عنصرًا مهمًا في الوقاية من السمنة والسكري، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدامه في العلاجات المستقبلية.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.