وإذا أتتك مذمتي من ناقص!
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
بقلم : جعفر العلوجي ..
رحم الله شاعر العراق والعرب الكبير أبا الطيب المتنبي ، الذي ذكّرتني أبياته الخالدة ، التي أنشدها قبل أكثر من ألف عام ومنها
“وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ”
استذكرتُ هذا البيت الخالد الذي ينطبق تمامًا على ما حصل من إساءة وذمّ من الجمهورين الأردني والفلسطيني بحق الشعب والجمهور العراقي ، بعد المباراة المذلّة التي خسرناها بفضل اتحادنا الموقّر، الذي لم يُبقِ حسرة في نفس منتخب بائس إلا ونالها بخسارات فضائحية مهينة ، جعلت كرتنا تتدحرج نحو الهاوية ، التي خطّها المكتب التنفيذي لـ”لاليغا” ومدربه الجهبذ، كبير البائسي .
وليتنا بقينا على الخسائر الفنية فقط بل سبقها سيلٌ من الفشل الإداري والدبلوماسي ، المغلّف بأشكال وألوان الفساد ، الذي زُيِّن لهم باسم “اللعب بمشاعرنا وقدراتنا”، فتحوّلوا إلى تجّار وأصحاب أملاك وأراضٍ ينالونها بالجملة ، على بطولات لا تساوي شيئًا في سوق البطولات العالمية .
المهم أن الجرح الغائر الذي يعاني منه شعبنا اليوم هو ردّ الاعتبار جرّاء سيل الإهانات والعبارات الخادشة التي أطلقها الجمهور الأردني في الملعب ، والتي مست كرامة شعب بأكمله ، بمزيجها الطائفي العنصري البغيض، الذي لا تقبل به قوانين الاتحاد الدولي ، وتتخذ بشأنه أشد العقوبات. ولكن ، من يجرؤ على فتح هذا الملف؟ هل رئيس الاتحاد وجمهرة الأعضاء السياحيين قادرون على ذلك؟ أم أنهم سيلقون بالمسؤولية على عهدة الحكومة والدبلوماسية ، التي لا تجدي نفعًا على الإطلاق حيال ذلك؟
لقد تعدّدت النكبات والحسرات، ليصل بنا الحال إلى أن يتفوّه أشباه الرجال والزعران بمثل هذه الألفاظ القبيحة ، التي تعكس واقعهم وأخلاقهم وتاريخهم الممزوج بالعهر. المعادلة ليست صعبة، ويمكن الاستعانة برجال القانون لجمع الأدلة الثابتة حول ما حصل في ملعب عمان يوم الثلاثاء الأسود، وتقديمها إلى “فيفا”، مع المطالبة بصورة علنية بتغريم الاتحادين الفلسطيني والأردني ، ونقل مباريات منتخبنا المقبلة إلى خارج عمان ، كأضعف الإيمان لردّ الاعتبار ، وليكون ذلك الإجراء رادعًا لكل من تسوّل له نفسه التطاول على شعبنا وكرامتنا .
لكنني ، للأسف أشكّ بأي إجراء من قِبَل من ارتضى الخنوع وتطأطأ رأسه ، دون أن تكون له أي اعتبارات ولدينا في هذا الجانب عشرات الأدلة .
همسة …
إلى كل من يشكّك بهتافات الجماهير الأردنية والفلسطينية ، ويُلقي بها على عاتق الذكاء الاصطناعي ، عليهم أن يمنحوا أقلامهم راحة قصيرة ويوقفوا إجازة الضمائر النائمة، ويكرمونا
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
المستشفى الميداني الأردني يبدأ تقديم الخدمات الطبية في نابلس
صراحة نيوز – بدأ المستشفى الميداني الأردني نابلس/7، اليوم الأحد، استقبال المرضى والمراجعين، بهدف تقديم خدمات طبية وعلاجية تساهم في التخفيف من معاناة السكان في الضفة الغربية.
وأكد قائد قوة المستشفى أن العمل انطلق لتوفير الرعاية الصحية للأهالي ضمن الرسالة الإنسانية التي تضطلع بها الكوادر الطبية، مشيرًا إلى أن المستشفى يعمل بكامل طاقته لتقديم أفضل رعاية ممكنة.
وخلال اليوم الأول، استقبل المستشفى 670 حالة طبية، شملت إجراء عمليات صغرى، معالجة أمراض مزمنة، حالات طارئة، وفحوصات مخبرية، من خلال عيادات متخصصة تشمل الأطفال، النسائية، العيون، الأذنية، الأسنان، الطب العام، إلى جانب غرفتي عمليات (كبرى وصغرى)، والعناية الحثيثة، ومختبر أشعة وتعقيم وصيدلية.
ويشرف على تقديم الخدمات فريق طبي متخصص يضم أطباء وممرضين وكوادر مساندة، وسط إشادة من أهالي نابلس بالدور الأردني المستمر في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين عمق العلاقة بين الشعبين.