شمسان بوست / خاص:

في مثل هذا اليوم، السادس من مايو، تحل الذكرى العاشرة لاستشهاد أحد أبرز القادة العسكريين الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم الفداء دفاعًا عن عدن، اللواء الركن علي ناصر هادي العلهي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، الذي ارتقى شهيدًا وهو في مقدمة الصفوف، يقود رجاله بشجاعة وإخلاص في مواجهة المليشيات الحوثية وقوات صالح.

ثماني 10 مرت منذ أن ترجّل هذا الفارس عن جواده، لكنه لم يغب عن ذاكرة الوطن، فقد ظل اسمه محفورًا في وجدان كل من عرفه، وكل من عاش لحظات تلك المعركة المصيرية في مديرية التواهي، حيث أثبت اللواء هادي أن القائد الحق هو من يكون في المقدمة، يواجه العدو جنبًا إلى جنب مع جنوده، لا من يختبئ خلف المكاتب أو يتوارى عن ساحة المعركة.

كان الشهيد نموذجًا للقائد العسكري الذي آمن بعدالة قضيته، فقاتل حتى اللحظة الأخيرة، مجسدًا أسمى معاني التضحية في سبيل الأرض والكرامة، مؤمنًا بأن عدن يجب أن تبقى حرة أبية، عصية على كل من يحاول تدنيسها.

إن تضحيات اللواء علي ناصر هادي ورفاقه لم تذهب سدى، فقد كانت دماؤهم الطاهرة وقودًا للحرية، ورمزًا للصمود الذي ألهم الأجيال اللاحقة لمواصلة النضال في سبيل الحفاظ على الوطن وسيادته.

رحم الله اللواء الركن علي ناصر هادي العلهي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تضحياته نبراسًا يضيء درب كل من يؤمن بعدن حرة، عصية على الطغاة والغزاة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: علی ناصر هادی

إقرأ أيضاً:

حين يصارحنا القائد

صراحة نيوز- رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية النائب فراس القبلان

حين يُقدِم القائد على مصارحة الشعب، ويفتح الأبواب للنقاش بلا حواجز ، معززاً بفعله مسيرة الهاشمين المحملين عبر تاريخهم بثقة الشعب ولاءً وانتماءاً.

وليس استرضاءً… بل تمسّك بنهج الدولة الهاشمية العروبية التي ترى في الإنسان شريكًا لا تابعًا.

جلالة الملك، في لقائه مع الكتّاب والصحفيين، لم يُلق خطابًا تقليديًا، بل قدّم رؤية عميقة تتجاوز العناوين السطحية، وتغوص في جوهر اللحظة الوطنية.

تحدّث بثقة لا تعرف التردد، وبرؤية ترفع المعنويات وتُنير الطريق عنوانها الثوابت الوطنية و الإرث الهاشمي تجاه قضايا أمته العربية و الإسلامية.

مقدماً رؤيته الهاشمية حيال عديد من المحاور و على مختلف الأصعدة و القضايا الرئيسة فكانت بوصلة عمل و طريق محدد الملامح يتطلب العمل به رفعة للوطن و مقدراته .

في حديثه، أعاد جلالته تثبيت الاتجاه: الأردن أولًا، والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وموقفنا من غزة لا يخضع للمساومات أو الضغوط، بل هو موقف ثابت، لا تغيّره الحملات ولا تُرهبه التهديدات.

كان واضحًا أن جلالته لا يكتفي بالتشخيص، بل يرسم خارطة طريق: مواجهة التحديات ليست خيارًا بل واجب، وتحولات الإقليم يجب أن تُقرأ بعين أردنية واثقة بدورها، ومكانتها، ومساهمتها في تشكيل مستقبل أكثر عدلاً للمنطقة.

قالها جلالته بمعنى لا لبس فيه: لسنا على الهامش. الأردن كان، وما زال، فاعلًا في التغيير الإيجابي الذي تشهده القضية الفلسطينية والعالم العربي.

لا نخشى التحديات، لأننا نعرف من نحن… ونعرف إلى أين نسير.

لكن، كما في كل مرحلة مفصلية، يخرج من يفضّل الاصطياد في الماء العكر.

من يرى في كل موقف فرصة للتشكيك، وفي كل إنجاز مادةً للتقليل.

لهؤلاء نقول: لا تكونوا أبواقًا مشبوهة ، في زمن تُكتب فيه المواقف بالحبر الوطني لا بالحسابات الضيقة.

الملك قدّم خطابًا متقدمًا، فهل نرتقي بفهمنا إلى مستواه؟

 

مقالات مشابهة

  • اللواء الركن متقاعد سعيد السالمي يتفقد برنامج الانضباط العسكري
  • حين يصارحنا القائد
  • تعلن محكمة الشام الابتدائية بأن الأخ/ هادي محمد عمير تقدم إليها بطلب انحصار وراثة
  • تعلن المحكمة التجارية بالأمانة عن بيع المنقولات التابعة للمنفذ ضده علي أبو هادي
  • تعلن نيابة ومحكمة الزهرة الإبتدائية للمتهم سليمان هادي الحضور الى المحكمة
  • في الذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس من المنشية أعلنها ناصر: «هذه أموالنا ردت إلينا»
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة عن بيع بالمزاد العلني لمنقولات المنفذ ضده/ علي علي أبو هادي
  • اللجنة العليا الدائمة بشرطة عجمان تبحث تطوير خدمات «الركن الذكي»
  • الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى للباحث الفريق الركن محسن الداعري من الأكاديمية العسكرية العليا
  • الاختباء ما ضعف… هو حضن هادي بتقدّمه لنفسك لما الدنيا تتعبك