برنامج الأغذية العالمي: مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر برنامج الأغذية العالمي تحذيرًا من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من السكان يواجهون مجددًا مخاطر نقص الغذاء الحاد وسوء التغذية، وذلك في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج، في بيان رسمي نُشر عبر موقعه اليوم الخميس، أن التوسع في العمليات العسكرية داخل القطاع يعرقل الجهود الإغاثية بشكل كبير، مما يزيد من المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني خلال محاولتهم إيصال المساعدات للمحتاجين.
وأكد أن الفرق الإنسانية العاملة في مجال توفير الأمن الغذائي لم تتمكن من إدخال أي شحنات جديدة من المواد الغذائية إلى القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، نتيجة القيود المفروضة على حركة المعابر، والتي تمنع دخول أي بضائع، سواء كانت مساعدات إنسانية أو سلع تجارية.
وأشار البرنامج إلى أن الكميات المتاحة حاليًا من الإمدادات تكفي فقط لتغطية احتياجاته التشغيلية لمدة لا تتجاوز أسبوعين، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لضمان وصول الغذاء إلى السكان الذين يعتمدون على هذه المساعدات لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي غزة
إقرأ أيضاً:
عائلة الدال تصارع الجوع والتشريد وسط الأنقاض
من عمق حي الزيتون المدمر في مدينة غزة، تخرج قصة عائلة الدال التي تجسّد معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي شردتها الحرب الأخيرة.
وبعد تدمير منزلهم بالكامل تحت القصف، أصبحت ميرفت الدال وزوجها درويش مصطفى الدال مع أولادهما الأربعة دون مأوى، نازحين في المخيمات داخل القطاع، حيث لا أمن ولا طعام ولا حتى الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
وتعيش الأسرة في ظروف إنسانية قاسية، لا سيما في ظل نقص الغذاء الحاد، إذ أصبحت وجبة واحدة في اليوم هي الحد الأقصى لما يمكن توفيره، رغم وجود أطفال ونساء إحداهن حامل في شهرها الثامن، وأخرى ترضع طفلها وسط انعدام الرعاية الصحية والغذائية.
وتشير العائلة إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات الغذائية لا تكفي لسدّ حاجة فرد واحد، ناهيك عن أسرة كاملة.
ومع نزوحهم القسري، لم تنتهِ المعاناة. فالمرض بات رفيقا ثقيلا في حياة العائلة، حيث يعاني ربّ الأسرة وأحد الأبناء من مشكلات صحية مزمنة، في ظل انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع نتيجة الحرب والحصار، مما يجعل الحصول على علاج مسألة شبه مستحيلة.
ورغم كل ذلك، تُصرّ العائلة على البقاء في غزة، معتبرة أن النزوح لا يعني التخلي عن الوطن، وأنها لن تفكر في مغادرة البلاد أو اللجوء إلى الخارج، مهما اشتدت قسوة الظروف.
وفي حي الزيتون، الذي لم يبقَ منه سوى الركام، تتحول كل زاوية إلى شهادة حيّة على حجم الكارثة الإنسانية، وتُجسّد حكاية عائلة الدال كيف تتحول الحياة اليومية في غزة إلى صراع دائم من أجل البقاء.