يمانيون/ عمران دشن فرع هيئة الزكاة بمحافظة عمران اليوم، مشروع صرف زكاة الفطر والمساعدات النقدية للعاجزين عن العمل والحالات الفقيرة بمديريات المحافظة للعام 1446هـ.

وفي تدشين المشروع الذي يستهدف أكثر 30 الف و800 اسرة بتكلفة 616مليونا 22 ريال أكد وكيل المحافظة حسين الاشقص أهمية هذه المشاريع في تقديم الدعم للأسر الفقيرة وتخفيف معاناتها.

وشدد على اهمية إيصال زكاة الفطر إلى مستحقيها بما يخفف من معاناة الفقراء والمساكين في مختلف مديريات المحافظة.

ونوه الوكيل بجهود الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ المشاريع التي تحقق المقاصد التي فرضت من أجلها الزكاة وتوزيعها في مصارفها الثمانية.

كما القيت في التدشين الذي حضره مدير فرع هيئة البريد عبدالله الضياني كلمة من قبل مدير فرع هيئة الزكاة محمد الشهراني دعا فيها رجال المال والتجار من أبناء المحافظة إلى المبادرة بإخراج زكاة أموالهم ليعود خيرها على الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام.

وأوضح أن المساعدات ستصرف عبر مكاتب البريد في المديريات فيما سيتم صرفها للمناطق البعيدة عبر شبكات الصرافة.

حضر التدشين نائب مدير مكتب هيئة الزكاة في المحافظة حسين الحدي.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي

 

 

علي بن حبيب اللواتي

 

في وقت تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية، وتزداد أعداد الباحثين عن عمل والمسرّحين من وظائفهم، تبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة وواقعية تمكّن الإنسان من الاعتماد على ذاته بكرامة. ومن بين النماذج التي أثبتت فعاليتها عالميًا، يبرز مفهوم "بنك الفقراء" كوسيلة عملية لمكافحة الفقر والبطالة، وتحقيق العدالة الاقتصادية في المجتمعات.

وقد بدأت فكرة "بنك الفقراء" في بنغلاديش على يد البروفيسور محمد يونس، الذي رأى أن الفقراء لا يحتاجون إلى صدقات؛ بل إلى فرصة. قام بإنشاء بنك يمنح قروضًا صغيرة بدون فوائد أو ضمانات تقليدية، بهدف تمكين الأفراد من إنشاء مشاريعهم الصغيرة. وسرعان ما تحول هذا النموذج إلى حركة عالمية في مجال التمويل متناهي الصغر، نالت احترام المؤسسات الاقتصادية الدولية، وحاز صاحب الفكرة على جائزة نوبل للسلام عام 2006.

حاليًا نرى أن العديد من المجتمعات العربية، وبعض المجتمعات الخليجية (للأسف الشديد) تُعاني من فجوة كبيرة بين الإمكانات البشرية والفرص الاقتصادية المتاحة. لشباب -رجالًا ونساءً- يملكون المهارات والطموح، لكنهم يفتقرون إلى رأس المال والدعم الإداري لبدء مشاريعهم الخاصة. وهنا تبرز أهمية تطبيق نموذج بنك الفقراء كخطوة استراتيجية نحو تقليص البطالة، وتعزيز ثقافة الاعتماد على الذات.

لكي ينجح هذا النموذج، لا بد من توفير البيئة القانونية والتنظيمية المناسبة، عبر:

1. تأسيس مؤسسات تمويل صغيرة غير ربحية بإشراف حكومي.

2. دعم أولي من الحكومة أو القطاع الخاص لإنشاء الصناديق التمويلية.

3. برامج تدريب مهني وإرشادي ترافق التمويل.

4. حملات توعية لتشجيع المبادرات الفردية.

ويزخر القطاع النسائي بفرص واسعة للاستفادة من التمويل الصغير، لا سيما في مجالات العمل المنزلي والمشاريع التي لا تتطلب رأس مال كبير، ومنها:

- مشاريع الطبخ والخياطة والتطريز.

- إدارة حضانات منزلية أو روضات.

- التجارة الإلكترونية من المنزل.

- إنتاج الحلويات، العطور، والصابون الطبيعي.

- مراكز تعليم وتدريب خاصة بالنساء والأطفال.

كذلك، يمكن للشباب العاطلين عن العمل أن يستثمروا القروض الصغيرة في أعمال عملية تتناسب مع مهاراتهم، مثل:

- ورش النجارة والحدادة والكهرباء. 

- خدمات التوصيل والنقل. 

- مشاريع الزراعة وتربية المواشي.

- التجارة البسيطة أو عبر الإنترنت.

- المقاولات الصغيرة والصيانة المنزلية.

ما يُميِّز بنك الفقراء أنه ليس مؤسسة خيرية؛ بل نموذج تنموي يمنح الإنسان فرصة حقيقية لتغيير واقعه. فالقرض الصغير الذي يُمنح بشروط ميسرة، لا يُنظر إليه كدين بقدر ما يُنظر إليه كاستثمار في قدرة الإنسان على الإنتاج.

وتطبيق فكرة بنك رواد الأعمال في مجتمعاتنا هو خطوة نحو بناء اقتصاد أكثر شمولًا وعدالة. فالفقر لا يُعالج بالمساعدات المؤقتة؛ بل بالتمكين الدائم. والمجتمع الذي يزرع الثقة في أفراده، ويمنحهم أدوات الانطلاق، هو مجتمع قادر على مواجهة التحديات وبناء مستقبل مستقر.

إنَّ فكرة بنك لرواد الأعمال ليست ترفًا؛ بل ضرورة، وليس صدقة؛ بل كرامة وإحسان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تدشين جائزة ظفار للإلهام والإبداع لتعزيز صناعة المحتوى الرقمي
  • تدشين المخيم الطبي المجاني في مديرية كتاف
  • العراق يغلي تحت شمس آب… والحرّ يطرق أبواب الفقراء
  • تدشين ورشة إعادة تأهيل وصيانة الكراسي والطاولات المدرسية في الحديدة
  • المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة كارثي والمساعدات الإنسانية غير كافية
  • محافظ درعا يبحث مع وفد هيئة الاستثمار سبل تطوير البيئة الاستثمارية في المحافظة
  • بدء تلقي طلبات وحدات الإيجار القديم البديلة في هذا الموعد.. التقديم إلكترونيًا أو عبر مكاتب البريد
  • تكية الفاشر تواصل تقديم الوجبات الغذائية للمحتاجين بدعم من المؤسسة التعاونية الوطنية
  • هيئة الزكاة توضح شروط إعفاء ذوي الإعاقة من رسوم استيراد المركبات
  • بنك رواد الأعمال.. من الفكرة إلى التمكين الاقتصادي