غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على غزة واتساع نطاق الهجمات الحوثية التي تستهدف إسرائيل ومواقع أمريكية. وفي ظل تزايد أعداد الضحايا في القطاع، تتسارع وتيرة المواجهات الإقليمية، مما ينذر بانفجار عسكري يهدد استقرار المنطقة.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية، الخميس، بأن عدد القتلى جراء الضربات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى 855 قتيلًا و1,869 جريحًا منذ استئناف العمليات العسكرية.
وقد استهدفت الهجمات الإسرائيلية مناطق سكنية بشكل متزايد، حيث أدى قصف في بيت لاهيا إلى مقتل 12 شخصًا بينهم طفل، فيما أسفرت غارة على خان يونس عن مقتل طفل آخر وإصابة ثلاثة مدنيين.
في الوقت ذاته، تعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الوقود والغذاء، ما دفع بعضهم إلى حرق الأثاث للطهي في ظل انقطاع الكهرباء والغاز.
بالتزامن مع تصاعد العنف في غزة، شهدت المنطقة تصعيدًا آخر مع توسّع نطاق هجمات الحوثيين في اليمن. فقد صرّح الناطق باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأن القوة الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون وهدفًا عسكريًا جنوب تل أبيب، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر، واصفًا ذلك بأنه رد على "العدوان الأميركي". كما أشار الإعلام الحوثي إلى إطلاق سبعة صواريخ باتجاه إسرائيل خلال أسبوع.
في المقابل، أكدت إسرائيل اعتراض صاروخين، وسط إطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 255 بلدة بما فيها في القدس والمناطق الوسطى، وتل أبيب، مطالبة السكان بالبقاء قرب المناطق المحمية ما يعكس حالة التوتر المتصاعد في المنطقة. كما أكدت عدم تسجيل إصابات خطيرة، باستثناء حالات طفيفة ناتجة عن التدافع نحو الملاجئ.
وكانت قد شنّت الولايات المتحدة سلسلة ضربات جوية على مواقع للحوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق إعلان الجماعة، الخميس. وأفادت قناة "المسيرة" بأن الغارات استهدفت مواقع في محافظة صنعاء شمالًا وجنوبًا، بينما تعرضت محافظة صعدة، لهجمات جديدة فجر الخميس، بعد يوم شهد 17 غارة.
Relatedمقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهآلاف اليمنيين يخرجون ضد مقترح ترامب بشأن غزة والحوثيون يجددون تحذيراتهمردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعةمن جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مشيرةً إلى أن استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية يهدد حياة آلاف المدنيين، في وقت لم تثمر فيه الجهود الدبلوماسية عن أي تقدم ملموس نحو التهدئة.
ومع احتدام القتال واتساع رقعة المواجهات، تبقى المنطقة على حافة تصعيد شامل قد يمتد إلى نطاق أوسع، في ظل غياب حلول سياسية واضحة، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر لهذا الصراع المستمر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجموعة فلسطينيين في غزة تتظاهر ضد حماس وتطالبها بوقف الحرب غزة على شفا كارثة إنسانية.. جوع ونزوح وانهيار صحي وشهادات على حجم المأساة نتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيت غزةصاروخضحاياإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا قوات الدعم السريع السودان فولوديمير زيلينسكي إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا قوات الدعم السريع السودان فولوديمير زيلينسكي غزة صاروخ ضحايا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيون إسرائيل الحرب في أوكرانيا سوريا روسيا رجب طيب إردوغان فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان عيد الفطر قوات الدعم السريع السودان اعتقال تركيا یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
رفض مصري قطري لـسلوك إسرائيل تجاه وقف إطلاق النار بغزة.. الاتفاق متعثر
أكد مسؤولون مصريون أن تجاوز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة "لا يزال متعثرا"، على الرغم من إعلان البيت الأبيض، وجود "جهد مكثّف يُدار خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة"، والتأكيد على قرب تشكيل "مجلس السلام" المكلّف بإدارة القطاع.
وأضاف المسؤولون بحسب ما نقلت عنهم صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن ذلك يعود ذلك وفق معطيات ميدانية وسياسية إلى ما يمكن توصيفه بـ"العرقلة الواضحة" من جانب "إسرائيل" لمسارات كان يُفترض فتحها ضمن إطار الاتفاق.
وذكروا أنه "في مقابل هذا التعطيل، تُسجَّل تحرّكات استخباراتية مصرية–قطرية نشطة تهدف إلى إزالة هذه العراقيل، رغم قناعة القاهرة والدوحة بأن الإدارة الأمريكية منشغلة حاليا بملف المفاوضات الروسية الأوكرانية على حساب المسار الغزّي".
وأشاروا إلى أن "الولايات المتحدة، المنهمكة بسلسلة اتصالات مرتبطة بالأزمة الأوكرانية، لا ترى ضرورة للاستعجال في الإعلان عن قرارات تخص المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما أن المرحلة الأولى لا تزال قائمة شكليًا، رغم الخروقات الإسرائيلية المتكررة".
ويقابل هذا الموقف الأمريكي، وفق التقدير المصري، سعي إسرائيلي منهجي لفرض وقائع ميدانية جديدة داخل قطاع غزة. وخلال المباحثات الأخيرة مع الجانب الأميركي، عبّر المسؤولون المصريون عن قلق بالغ إزاء محاولات "إسرائيل" توسيع عمق المنطقة العازلة داخل القطاع إلى مسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات، مؤكدين رفض هذا الطرح رفضًا قاطعًا "تحت أي ظرف".
وفي إطار محاولة نزع الذرائع الأمنية الإسرائيلية، التي ترى القاهرة أنها "مبالغ فيها إلى حدّ كبير"، عرض الجانب المصري تقديم ضمانات تتعلّق بالوضع الأمني المستقبلي للقطاع، بما يحول دون تكرار سيناريو "طوفان الأقصى".
ومن النقاط التي جرى تثبيتها خلال الاجتماعات، التزام الجانب الفلسطيني الكامل ببنود الاتفاق وتعهد عدم عرقلته، رغم ما تصفه القاهرة بغياب المرونة الإسرائيلية في التعامل مع المقاتلين العالقين في المناطق الخاضعة للاحتلال، فضلًا عن استمرار إغلاق معبر رفح، خلافًا لما نصّ عليه الاتفاق الذي يفترض تشغيله في الاتجاهين.
وتستند الطروحات المصرية، بحسب المصادر، إلى مبدأ "تحييد سلاح المقاومة" في المرحلة الراهنة، مع فتح المجال للتفاهم على قواعد محدّدة تضمن من جهة الأمن للمستوطنات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى تحول دون اقتطاع أراضٍ جديدة من قطاع غزة.
وتشمل الرؤية المصرية كذلك وجودًا أمنيًا فلسطينيًا وانتشارًا لقوات دولية داخل القطاع، إلى جانب خطة لإعادة إعمار مدينة غزة بالكامل وفق جدول زمني واضح يوفّر شروط حياة إنسانية للسكان، بالتوازي مع إنهاء المظاهر المسلحة، وذلك ضمن تفاهمات تقوم على مبدأ "الثقة المتبادلة".
وللمرة الأولى منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أبلغ المسؤولون المصريون نظراءهم الأمريكيين باستحالة إقناع فصائل المقاومة بالتخلّي عن سلاحها في غياب ضمانات حقيقية تتعلق بأمن القطاع، وبالتزام "إسرائيل" الكامل ببنود أي اتفاقات لاحقة. وشدّدوا على أن أي نقاش جدي حول ملف السلاح يبقى مشروطًا بقيام دولة فلسطينية عاصمتها شرق القدس، وهو مسار لا تظهر حتى الآن أي مؤشرات جدية على قرب تحققه.
وفي السياق نفسه، حذّرت القاهرة من أن استمرار الاتفاق في صورته "الهشّة" الحالية لن يؤدي إلى استقرار دائم أو سلام فعلي على الأرض، كما تطمح إليه الإدارة الأمريكية. وأن التباطؤ الإسرائيلي المتعمّد في تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، والإبقاء على حالة الحرب مفتوحة، يثيران شكوكًا عميقة بشأن جدية تل أبيب في الالتزام بتعهداتها.
وتضمنت النقاشات المغلقة مع المسؤولين الأمريكيين، والتي شارك في بعضها مسؤولون قطريون، تحذيرات واضحة من التقليل من شأن القدرات العسكرية التي لا تزال قائمة داخل قطاع غزة، رغم الحرب الممتدة لأكثر من عامين، والتنبيه إلى إمكانية تنفيذ تحركات فلسطينية من داخل القطاع.
وخلصت هذه المداولات إلى التأكيد على ضرورة العمل الجاد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة اللبنانية.
وبحسب أحد المسؤولين المشاركين في الاجتماعات، فإن التحذيرات التي نقلتها القاهرة بشأن التداعيات المحتملة لانهيار الاتفاق، والتي جاءت في توقيت وُصف بالمفاجئ لبعض المسؤولين الأميركيين، هدفت إلى تسريع مسار التفاهم، وترافقت مع مطالبات بضرورة توضيح عدد من الملفات الحساسة قبل زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري، في ظل قناعة مصرية بأن الوقائع الميدانية الحالية لا يمكن استمرارها عند الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.