كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
(CNN)-- قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضم غرينلاند ليست هراء "عبثيا"، بل هي "خطة جادة" ذات "جذور تاريخية" عميقة.
وفي تصريحات قبل يوم من زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس المقررة إلى القاعدة العسكرية لبلاده في الجزيرة القطبية الشمالية، قال بوتين، الخميس، إن خطط الرئيس دونالد ترامب لضم الجزيرة لا تثير الدهشة إلا "للوهلة الأولى".
وأضاف بوتين في خطاب ألقاه في مدينة مورمانسك، أكبر مدينة روسية شمال الدائرة القطبية الشمالية: "لدى الولايات المتحدة خطط جادة بشأن غرينلاند. هذه الخطط لها جذور تاريخية عريقة".
وأردف الرئيس الروسي أن "اعتبار أن هذا الأمر مجرد هراء عبثي من الإدارة الأمريكية الجديدة يعتبر خطأ فادحا".
وشبه بوتين، المولع بالتشبيهات التاريخية، رغبة ترامب في غرينلاند في شراء الرئيس الأمريكي الأسبق، أندرو جونسون ألاسكا من روسيا عام 1867.
وأوضح بوتين: "لقد كان شراء ألاسكا من روسيا موضع سخرية في الصحافة الأمريكية"، ووصفته بـ"الجنون" و"صندوق الثلج" و"حديقة الرئيس أندرو جونسون للدب القطبي".
ولكن، مثلما يُنظر لشراء ألاسكا "بطريقة مختلفة كليا حاليا في الولايات المتحدة"، ألمح بوتين إلى أن ضم غرينلاند - وهي إقليم يتمتع بالحكم الذاتي ويتبع الدنمارك - قد لا يبدو أمرا بعيد المنال في يوم ما.
وأكد بوتين أن قضية غرينلاند "تخص دولتين" - الولايات المتحدة والدنمارك - "ولا علاقة لنا بها".
وقال محللون إن تصريحات بوتين تُقدم دعما ضمنيا لـ"مجال نفوذ" أمريكي، حيث ستتسامح روسيا مع التوسع الأمريكي في نصف الكرة الغربي إذا ردت الولايات المتحدة الجميل لروسيا في الشرق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية دونالد ترامب فلاديمير بوتين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل لا تخفي سعيها لإسقاط النظام الإيراني، بل هو هدف معلن صراحة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبات وخطابات عدة، موضحا أن الضربات الأخيرة ضد إيران جاءت بعد إعداد طويل لبنك أهداف استراتيجي.
وأضاف أبوشامة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات إلى مواجهة مباشرة مع إيران، لكنها كانت مكبلة بسبب وجود أذرع إيرانية على حدودها مثل حزب الله والنظام السوري، اللذين كانا يشكلان خط دعم مباشر بين طهران وبيروت، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما مهد للمواجهة المباشرة الحالية.
أشار أبوشامة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة قد تورطت في خداع إيران، حيث جاءت الضربة الإسرائيلية الأولى مفاجئة وصادمة لطهران، مما منح تل أبيب أفضلية نسبية في بداية التصعيد العسكري.
وتابع قائلا : أن الارتباك الظاهر في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في الأسابيع الأخيرة بشأن العلاقة مع إيران – ما بين التهديد والتفاوض – قد يكون لعب دورًا في تمرير الضربة الأولى دون توقع من الجانب الإيراني.
وأكد أبوشامة أن أهداف الولايات المتحدة تختلف عن أهداف إسرائيل؛ إذ تركز واشنطن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني فقط، ولا تسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط النظام. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة عن إمكانية تحقيق "سلام قريب" بين إيران وإسرائيل، تشير إلى توجه أمريكي للحل السياسي أكثر من التصعيد العسكري الكامل.