تبرع أم غسل أموال؟ تحقيقات تكشف تفاصيل صادمة عن محامي إمام أوغلو
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
في إطار تحقيقات الفساد الجارية في تركيا، ظهرت إفادة محمد بيلفان، محامي رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعزول أكرم إمام أوغلو، الذي يخضع لرقابة قضائية عقب اعتقاله على خلفية اتهامات تتعلق بغسل الأموال. وأكد بيلفان في إفادته أمام النيابة العامة أن تحويل مبلغ 2.4 مليون ليرة تركية إلى مؤسسة “ريفورم” كان عبارة عن “تبرع”، نافياً أي صلة بينه وبين أي أنشطة غير قانونية.
علاقة بيلفان بالمشتبه به محمد علي تشاليشكان
وخلال استجوابه، سُئل بيلفان عن علاقته بالمشتبه به محمد علي تشاليشكان، الذي تم توقيفه ضمن تحقيقات تتعلق ببلدية إسطنبول الكبرى. وأجاب:
“أعرف محمد علي تشاليشكان كمثقف بارز، لكن لا توجد بيننا أي علاقة مهنية أو تجارية سابقة.”
كما رفض مزاعم تقرير وحدة الجرائم المالية (MASAK) بشأن تحويله 1.5 مليون ليرة تركية إلى تشاليشكان.
تبرعات تحت المجهر
عند سؤاله عن علاقته بمؤسسة “ريفورم”، أوضح بيلفان أنه عضو فيها بصفته محامي إمام أوغلو، وقال:
“أنا عضو ومتبرع في مؤسسة ريفورم، وقمت بتحويل 2.4 مليون ليرة كتبرع فقط.”
المعارضة تخطئ الحسابات.. وأردوغان يفضح مخططها أمام الجميع
الجمعة 28 مارس 2025نفي التهم وموقف القضاء
وشدد بيلفان على أن التحقيقات الموجهة ضده تأتي في إطار عمله القانوني السابق، رافضاً جميع التهم المنسوبة إليه.
وكانت نيابة إسطنبول قد فتحت تحقيقاً مع بيلفان بتهمة “غسل الأموال المتحصلة من الجرائم”، بموجب قانون مكافحة غسل عائدات الجريمة. ووفقاً لتقرير هيئة الرقابة المالية، فقد تم الكشف عن تحويلات مالية بين بيلفان وكل من محمد علي تشاليشكان ومؤسسة ريفورم.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أكرم امام اوغلو امام اوغلو محامي إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
الأوقاف المغربية تكشف عن برنامج ضخم لتكوين 48 ألف إمام في 3 سنوات
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية عن انطلاق برنامج تأهيلي واسع يهدف إلى تطوير الكفاءات العلمية والمعرفية للقيمين الدينيين عبر مخطط تكويني يمتد لثلاث سنوات (2024-2026)، يستفيد منه نحو 48 ألف إمام مساجد سنويًا، في خطوة تعكس اهتمام الوزارة بتعزيز التأهيل العلمي والروحي للمواطنين.
ويأتي هذا الإعلان في رد كتابي من وزير الأوقاف أحمد التوفيق على سؤال برلماني، حيث أوضح أن البرنامج يندرج ضمن خطة ميثاق العلماء التي يشرف عليها المجلس العلمي الأعلى، ويشمل تأهيلاً علميًا متينًا للأئمة، إضافة إلى دعم قدراتهم في مجالات التواصل والتدبير، والتكوين المتخصص في لغة الإشارة والتواصل الأسري، بالتنسيق مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
ويشارك في تأطير هذا البرنامج 1,447 مؤطراً، وبلغت نسبة حضور الأئمة في لقاءات عام 2025 حوالي 94.5% من المدعوين، ما يدل على نجاح المبادرة وتفاعل القيمين الدينيين معها.
كما أعلنت الوزارة عن فتح باب التسجيل للفوج الثاني والعشرين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات لعام 2026، والذي يضم 150 إماماً و100 مرشدة، مع شروط قبول محددة تشمل حصول المترشحين على الإجازة أو ما يعادلها، وعدم تجاوز سنهم 45 سنة، بالإضافة إلى حفظ القرآن كاملاً للأئمة وسور محددة للمرشدات.
مدة الدراسة في المعهد تبلغ 12 شهراً يحصل خلالها الطلبة على منحة شهرية قدرها 2000 درهم، ويتوقع تعيين الخريجين بعقود عمل في المساجد بأجور تعادل أجر متصرف من الدرجة الثالثة. وحددت الوزارة يوم الجمعة 29 أغسطس 2025 كآخر أجل لإيداع ملفات الترشيح عبر البريد الإلكتروني.
يُعد برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي تشرف عليه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، أحد الركائز الأساسية للإصلاح الديني في المملكة. يهدف هذا البرنامج إلى تأهيل القيمين الدينيين بالمعرفة الشرعية والتواصلية، بما يتماشى مع ثوابت المملكة في مجال التدين المعتدل.
الأسباب الدافعة لإطلاق البرنامج
ـ مواكبة التحولات المجتمعية: في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أصبح من الضروري تأهيل الأئمة والمرشدين لمواكبة هذه التحولات، خاصة في مجالات التواصل الرقمي والتفاعل مع قضايا الأسرة والمجتمع.
ـ تعزيز الوسطية والاعتدال: تقول السلطات المغربية إنها تسعى إلى تعزيز قيم الإسلام المعتدل، والابتعاد عن مظاهر الغلو والتطرف، من خلال تكوين أئمة ومرشدين قادرين على نشر هذه القيم بين المواطنين.
ـ تلبية الطلبات الدولية: استجابة لطلبات من دول إفريقية وأوروبية، تم إنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، لتأهيل الأئمة والمرشدين من هذه الدول وفق النموذج الديني المغربي.
الأهداف الرئيسية للبرنامج
ـ تكوين علمي متين: تزويد الأئمة والمرشدين بالمعرفة الشرعية والفقهية، مع التركيز على المذهب المالكي الذي يمثل مرجعية المملكة.
ـ تعزيز مهارات التواصل: تدريب الأئمة والمرشدين على مهارات التواصل الفعّال، بما في ذلك لغة الإشارة والتواصل الأسري، لتلبية احتياجات مختلف فئات المجتمع.
ـ مواكبة التحولات الرقمية: تأهيل الأئمة والمرشدين لاستخدام وسائل التواصل الحديثة، مثل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، للتفاعل مع الشباب والمجتمع الرقمي.
ـ توسيع دائرة التأثير: من خلال استقبال طلبة من دول مختلفة، يسعى البرنامج إلى نشر القيم الدينية المعتدلة على مستوى دولي، وتعزيز مكانة المغرب كمرجعية دينية.
مخرجات البرنامج
ـ عدد المستفيدين: يستفيد سنويًا من البرنامج حوالي 48,000 إمام ومرشد، يتم تأطيرهم من قبل 1,447 مؤطرًا.
ـ مدة التكوين: تتراوح مدة التكوين بين 12 شهرًا و3 سنوات، حسب البرنامج الدراسي والمستوى المطلوب.
ـ الدعم المالي: يحصل الطلبة خلال فترة التكوين على منحة شهرية قدرها 2,000 درهم، مع توفير الإيواء والإطعام.
ـ التعيين بعد التخرج: يتم تعيين الخريجين بعقود عمل في المساجد، بأجور تعادل أجر متصرف من الدرجة الثالثة.
ويقول القائمون على برنامج تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بأنه خطوة استراتيجية نحو تعزيز القيم الدينية المعتدلة في المجتمع المغربي، ومواكبة التحولات الحديثة في مجال التواصل والتكنولوجيا. وأنه من خلال هذا البرنامج، تسعى المملكة إلى تأهيل جيل جديد من القيمين الدينيين القادرين على مواجهة التحديات المعاصرة، والحفاظ على الهوية الدينية الوطنية.