استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
رغم أجواء الفرح في معظم الدول الإسلامية، فإن العيد في قطاع غزة يأتي في ظل معاناة إنسانية مستمرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. الحرب التي أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الواسع تلقي بظلالها على العيد، حيث يفتقد الكثير من العائلات أحباءها، بينما يعاني الناجون من آثار الصدمة والدمار.
الأسواق التي كانت تشهد ازدحامًا قبل العيد تبدو هذا العام شبه خالية، والفرحة التي كانت تملأ وجوه الأطفال استُبدلت بالخوف والحزن.
دعوات للتضامن والدعم
في هذا العيد، تتجدد الدعوات من الشعوب والمنظمات الإنسانية حول العالم للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف العدوان وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
عيد الفطر هذا العام يأتي كتذكير بأهمية السلام والعدل، وأملًا في أن ينعم كل إنسان بحياة كريمة خالية من الظلم والحروب.
الوسطاء يكثفون جهودهم للتوصل إلى هدنة في غزة قبيل عيد الفطر
وبالتزامن مع عيد الفطر، تتزايد التحركات الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل. وتتمثل الجهود الحالية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لمفاوضات أشمل تهدف لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
تفاؤل بإنجاز هدنة عيد الفطر
يسود تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى ما يُسمى بـ"هدنة العيد"، حيث يسعى الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق قبل دخول العيد يومه الأول. ويترقب الجميع الساعات القادمة لمعرفة مدى استجابة الأطراف للمقترحات المطروحة.
مقترح مصري على الطاولة
وفقًا لمصادر مطلعة، يشمل المقترح المصري الإفراج عن خمسة مختطفين إسرائيليين أحياء مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، مع فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما يفتح المقترح المجال لإطلاق مفاوضات جديدة في مرحلة لاحقة بهدف الوصول إلى وقف دائم للحرب.
في المقابل، لم تُصدر حركة "حماس" أي تعليق رسمي على المقترح المصري، بينما نفت إسرائيل عبر مسؤولين كبار تلقيها أي عروض رسمية بهذا الصدد.
مبادرة قطرية - أمريكية
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن قطر والولايات المتحدة طرحتا مقترحًا آخر ينص على إفراج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب دعوة علنية لاستئناف المفاوضات المباشرة لوقف إطلاق النار. لكن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى تلقيه مثل هذا المقترح، بينما امتنعت "حماس" عن التعليق.
موقف حماس من المفاوضات
أكد باسم نعيم، القيادي في حركة "حماس"، أن الحركة تأمل في أن تؤدي الاتصالات المكثفة خلال الأيام المقبلة إلى نتائج إيجابية تساهم في إنهاء الحرب. وأشار إلى أن الحركة تتعامل بمسؤولية وإيجابية مع المبادرات المطروحة، مع التركيز على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
شروط حماس وضمانات التنفيذ
تشير مصادر قيادية في "حماس" إلى أن الحركة لا تمانع في التفاوض حول أعداد المختطفين المفرج عنهم أو الأسرى الفلسطينيين مقابلهم، لكنها تطالب بضمانات واضحة تضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت المصادر أن المقترحات التي تقتصر على هدنة قصيرة دون التزامات واضحة لم تكن مقبولة.
كما أبدت الحركة مرونة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، معلنة استعدادها لتسليم مقاليد الحكم إلى لجنة إسناد مجتمعي أو أي هيئة يتم التوافق عليها، بما في ذلك حكومة يقودها محمد مصطفى.
عقبات أمام الاتفاق
رغم هذه الإيجابية النسبية، لا تزال هناك عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وتصر إسرائيل على إنهاء حكم "حماس" في قطاع غزة، فيما ترفض الحركة هذه المطالب، مؤكدة تمسكها بالوجود السياسي في القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية العيد مسلمون رمضان عيد الحرب في غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عید الفطر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة بقطاع غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 46 فلسطينياً وإصابة 73 آخرين بمختلف محافظات قطاع غزة، نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقالت السلطات في بيان، إنه وصل إلى مستشفيات القطاع 46 قتيلاً، منهم 15 تم انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المستهدفة، و73 مصاباً بسبب الغارات المستمرة على مختلف مناطق القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أنه ما زال هناك ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة أسفرت أمس عن مقتل صحفي فلسطيني، كان يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته في غارة سابقة.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لا وقف للحرب على قطاع غزة، ولكن قد يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار لوقت محدد ثم يستأنف القتال حتى النهاية.
وأضاف نتنياهو «سنذهب باتجاه تحقيق النصر المطلق في قطاع غزة، وسندخل بكل قوة في الأيام المقبلة من أجل استكمال هزيمة حركة حماس». وفي هذا السياق، قال نتنياهو «قواتنا على أهبة الاستعداد، وإذا قررت (حماس) إعادة 10 مخطوفين سنتسلمهم ثم نستكمل العملية».
إلى ذلك، قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص آدم بولر، أمس، إن هناك فرصة أفضل الآن لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة وعددهم 58، بعد أن أطلقت حركة حماس سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي إيدان ألكسندر أمس الأول.
وأدلى بولر بهذه التصريحات للصحفيين في تل أبيب، حيث اجتمع هو وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، بعائلات الرهائن لمدة ساعتين تقريباً. ثم سافر كلاهما بعد ذلك إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات حول وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
وفشلت جولات متكررة من المحادثات للاتفاق على وقف إطلاق النار، مع رفض حركة حماس وإسرائيل التنازل عن مطالب أساسية.
وتصر إسرائيل على عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم 58، ونزع سلاح «حماس» وتفكيك قدراتها العسكرية وقدراتها على حكم القطاع الفلسطيني كشرط لوقف إطلاق النار.