يُعتبر العسل واحدًا من أقدم وأغنى الهدايا الطبيعية للإنسان، حيث اعتمد عليه منذ آلاف السنين في الغذاء والطب، لما يحتويه من عناصر غذائية ومركبات طبيعية تمنحه قدرة على تعزيز المناعة، تهدئة التهابات الحلق، وتحسين صحة الجهاز الهضمي. ورغم فوائده العديدة، حذر خبراء التغذية من أن هناك حالات معينة يمكن أن يفقد فيها العسل خصائصه الصحية ويصبح ضارًا للجسم.

يحمل رسالة أم يعبر عن مشاعر؟.. كيف تفرق بين الحلم وأضغاث الأحلام؟احذري هذه الأفعال عند سلق المكرونة .. مواد سامة ومركّبات مُسرطنة | تفاصيلتحذير من إضافة العسل إلى المشروبات الساخنة

وخلال ظهورها في برنامج «السفيرة عزيزة» على قناة dmc، أكدت الدكتورة هبة عصام، أخصائية التغذية العلاجية، أن خطأ شائع يرتكبه الكثيرون هو إضافة العسل الأبيض إلى المشروبات الساخنة أو تسخينه أثناء الطهي.

وأوضحت أن العسل يحتوي على مادة طبيعية تُسمى HMF، موجودة بنسبة منخفضة آمنة في حالته الطبيعية. لكن عند تعرض العسل لحرارة تزيد عن 40 درجة مئوية، تتضاعف نسبة هذه المادة بشكل كبير، مما قد يحول العسل إلى مادة ضارة ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان.

وأضافت أن إضافة العسل إلى:

الشاي أو القهوة أثناء الغليانالأعشاب المغليةالحليب الساخنالحلويات التي تتطلب حرارة عالية

يتسبب في فقدان العسل لقيمته الغذائية وتحوله إلى مادة غير صحية. لذا نصحت الدكتورة هبة بأن يُضاف العسل فقط إلى المشروبات أو الأطعمة الفاترة، وتحديدًا عند درجة حرارة أقل من 40، مع ترك المشروب يبرد قليلًا قبل الإضافة لضمان الاستفادة من خصائصه العلاجية.

أبحاث جديدة لعسل المانوكا في مكافحة السرطان

على الجانب الآخر، كشفت دراسات نشرت نتائجها عام 2022 من جامعة الإمارات بقيادة الدكتور باسل الرمادي، أستاذ علم المناعة السرطاني، عن قدرة عسل المانوكا على تثبيط نمو عدة أنواع من الخلايا السرطانية، بما في ذلك سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.

وأوضحت الدراسة تحديد جزيء رئيسي في خلايا سرطان الثدي يعمل العسل على تثبيط نشاطه، مما يؤدي إلى إيقاف نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها. وأظهرت التجارب أيضًا أن الجرعات الصغيرة من عسل المانوكا تحفّز عملية الموت الخلوي المبرمج (الاستماتة)، وهي آلية طبيعية يستخدمها الجسم للتخلص من الخلايا غير المرغوبة والحفاظ على التوازن الخلوي.

ويتيح هذا الاكتشاف إمكانية استخدام عسل المانوكا بالتوازي مع العلاج الكيميائي لتقليل الآثار الجانبية السامة دون التأثير على فعالية العلاج. وقد نشرت النتائج مؤخرًا في مجلة Frontiers المتخصصة بعلم الأورام، ويُعد هذا الإنجاز ثمرة التجارب المكثفة التي أجراها الفريق البحثي بدعم من مختبرات جامعة الإمارات الحديثة، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول استخدام العسل كعلاج تكميلي للسرطان، وخاصة الأنواع المقاومة للعلاجات التقليدية مثل سرطان الثدي السلبي الثلاثي.

طباعة شارك العسل السرطان استخدام خاطئ للعسل عسل المانوكا تعزيز المناعة المناعة فوائد العسل اضرار العسل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العسل السرطان عسل المانوكا تعزيز المناعة المناعة فوائد العسل اضرار العسل عسل المانوکا

إقرأ أيضاً:

دراسة تربك التوقعات.. "زيت شائع" يسبب زيادة الوزن

كشفت دراسة علمية جديدة عن ارتباط نوع شائع من الزيوت النباتية بزيادة الوزن، ليس بسبب محتواه من السعرات الحرارية فقط، بل نتيجة طريقة تعامل الجسم معه على المستوى الأيضي.

وسلّطت الدراسة الضوء على زيت فول الصويا المستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية، وخاصة في الأطعمة المصنعة مثل تتبيلات السلطة ورقائق البطاطا، رغم أنه لا يُستخدم عادة كزيت أساسي للطهي.

وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى علاقة بين استهلاكه وزيادة الوزن، إلا أن الآلية الدقيقة وراء ذلك لم تكن واضحة. 

آلية غير متوقعة داخل الجسم

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن المشكلة لا تكمن في الزيت نفسه، بل في الطريقة التي يُستقلب بها داخل الجسم. وقالت أستاذة علم الأحياء الخلوي فرانسيس سلاديك إن زيت فول الصويا "ليس ضارا بطبيعته، لكن الكميات الكبيرة التي نستهلكها منه تنشط مسارات بيولوجية لم تتطور أجسامنا للتعامل معها بكفاءة".

التجربة على الفئران

وأجرى الباحثون تجربة على مجموعتين من الفئران تم تغذيتهما بنظام غذائي غني بزيت فول الصويا:

المجموعة الأولى: فئران طبيعية غير معدّلة وراثيا، اكتسبت وزنا كبيرا خلال فترة التجربة.

المجموعة الثانية: فئران معدّلة وراثيا للحد من إنتاج بعض الإنزيمات في الكبد المسؤولة عن تحويل حمض اللينوليك (وهو حمض دهني أساسي في زيت فول الصويا) إلى جزيئات تُعرف باسم "أوكسيليبينات"، وهي مركبات ترتبط بالالتهاب وتراكم الدهون عند استهلاك الحمض بكميات مرتفعة.

اللافت أن الفئران المعدلة وراثيا لم تزد وزنا، كما أظهرت نتائج التحاليل تحسنا في صحة الكبد ووظائف الميتوكوندريا، وهي محطات إنتاج الطاقة داخل الخلايا.

دور الاستقلاب والعوامل الوراثية

وتشير النتائج إلى أن طريقة استقلاب الدهون داخل الجسم، وليس فقط نوع الزيت أو عدد السعرات الحرارية، تلعب دورا محوريا في زيادة الوزن. كما توحي بأن العوامل الوراثية قد تحدد مدى تأثر الأفراد بزيت فول الصويا.

وقالت المشرفة المشاركة على الدراسة، عالمة الطب الحيوي سونيا ديول: "قد تكون هذه النتائج خطوة أولى لفهم سبب اكتساب بعض الأشخاص للوزن بسهولة أكبر عند اتباع نظام غذائي غني بزيت فول الصويا".

ماذا عن البشر؟

وأكد الباحثون أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن زيت فول الصويا يسبب السمنة لدى البشر، لكونها أُجريت على الحيوانات فقط، لكنها تكشف عن آلية كيميائية حيوية قد تفسر العلاقة بين استهلاك هذا الزيت وزيادة الوزن.

كما أعرب الفريق العلمي عن أمله في أن تساهم هذه النتائج في توجيه الأبحاث المستقبلية المتعلقة بالتغذية، وربما في مراجعة بعض السياسات الغذائية المرتبطة بالدهون النباتية المستخدمة بكثافة في الصناعات الغذائية.

ويُجمع الخبراء على أن الاعتدال في استهلاك الزيوت الصناعية والأطعمة المصنعة يبقى الخيار الأكثر أمانا للصحة، إلى حين توفر نتائج دراسات بشرية أكثر حسما حول تأثير زيت فول الصويا على الوزن والتمثيل الغذائي.

مقالات مشابهة

  • «الوثبة للعسل» ينطلق في أبوظبي لدعم المنتجين المحليين
  • طبيب يحذر من تسخين العسل لهذا السبب
  • تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي
  • دراسة تربك التوقعات.. "زيت شائع" يسبب زيادة الوزن
  • أبرزها الثدي والمعدة .. نوع خضار يحمى من 7 أنواع سرطان ويمنع أمراض القلب
  • ابتكار قطرات للأنف لعلاج سرطان المخ
  • عطل فني يسبب أزمة مرورية عند نفق الصحافة
  • سلاح من زمن الحرب… كيف كشفت الأدلة استخدام جورجيا مادة كاميت السامة ضد المتظاهرين؟
  • تدشين مهرجان الدكتور الشهيد رضوان الرباعي للعسل في حجة