حماس :الاحتلال تعمّد تحويل المساعدات إلى مصائد موت جماعي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” أن ما كشفه تحقيق قناة CNN الأمريكية حول قيام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بتجريف جثامين من قتلهم من أبناء الشعب الفلسطيني من طالبي المساعدات، وترك جثث عشرات الشهداء في العراء بعد قتلهم ومنع انتشالهم، يشكل دليلاً جديداً موثقاً على جانب من جوانب الإبادة الصهيونية الممنهجة ضد شعب فلسطين ، ودليلاً إضافياً على تعمّد الاحتلال تحويل المساعدات إلى مصائد موت جماعي.
وقالت الحركة في بيان لها : إن ما ارتكبه جيش الاحتلال الصهيوني المجرم من فظائع بحق شعبنا ليست أحداثاً عابرة، بل جرائم حرب واعتداءات ممنهجة ارتكبت أمام أنظار العالم، وباستهتارٍ كاملٍ بالقانون الدولي وبأبسط مبادئ حقوق الإنسان، في ظل تواطؤ الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية مع الإبادة، وعرقلتهم الملاحقة القضائية الدولية لمجرمي الحرب الصهاينة، وعلى رأسهم نتنياهو.
وطالبت الحركة في بيانها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وكافة المحاكم الوطنية المختصة، متابعة هذه الجريمة البشعة، وضمّها إلى التقارير التي توثّق جرائم الاحتلال وصولاً إلى محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس جيش الاحتلال الشعب الفلسطيني الإدارة الأمريكية نتنياهو محكمة الجنايات الدولية
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: في يوم التضامن العالمي .. هل انتصر العالم للشعب الفلسطيني؟!
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. في وقت تتقاطع الساحات، ويتحرك المشهد الإقليمي، علي ايقاع نار لا تهدأ. من غزة المحاصرة، إلي الضفة المشتعلة. اقتحامات ودمار واسع وحظر تجوال شامل. والمستوطنون يمارسون إرهابهم بلا رادع. المنطقة أمام مواجهة مفتوحة. والعدو لم يخرج من المعركة. بل يتهيأ لجولة جديدة. فاعليات حاشدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في عواصم أوروبية وعالمية. هل تشكل هذه الصحوة نقطة تحول في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية؟ جرائم الاحتلال في فلسطين، تعريه أمام المحتمع الدولي، ما الذي حققته التضحيات الكبيرة، والتحركات الشعبية الداعمة حول العالم؟
تضحيات هائلة لما يزيد علي عامين، عمقتها حرب الإبادة في غزة. وتشبث بالأرض، يواجه تسريع خطوات الضم والقضم في الضفة الغربية. تثمر تحولا يعيد وضع فلسطين وقضيتها في صدارة المشهد العالمي. من تصاعد حراك الجامعات الأمريكية والأوروبية، المؤيدة لفلسطين. إلي الهبوط القياسي في نسب التعاطف مع إسرائيل. الموثقة باستطلاعات الرأي، حتي في الولايات المتحدة.
وليس إنتهاء بالمشاركة الحاشدة في فاعليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. مسار يعيد لفلسطين وقضيتها، الحضور في وجدان الشعوب. في عواصم أوروبية وعالمية، تتمظهر رسالة التضامن، تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لحقوقه المشروعة، في يومه العالمي. لتقطع الطريق علي محاولات تصفية قضية، بأبعادها السياسية والاخلاقية والإنسانية. التضامن الشعبي مع فلسطين. شكل رافعات ضغط علي الحكومات، فرضت تحولا سياسيا، إلي حد تجاوز تحفظات بعض الدول. وصولا إلي الاعتراف بدولة فلسطين. ليصل عددها إلي 157، وهو ما يتجاوز 80 بالمائة، من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. التضامن الشعبي، والتحول السياسي. ترافق مع تصاعد المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية، والادانات والملاحقات القضائية، لقادة الاحتلال.
يأتي ذلك فيما تتراجع فرص تقدم مشروع التطبيع. أمام الهجمة الشرسة للاحتلال، جيشا ومستوطنين، علي الضفة، من شمالها إلي جنوبها. لقطع الطريق علي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. فيما حكومة الاحتلال، تحاول قطع الطرق، علي التفاعل الدولي المتزايد مع الشعب الفلسطيني. فهل تنجح بعد كل ما حدث؟