مالي تسترد مليار دولار من شركات التعدين
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أعلنت وزارة المالية في مالي أنها تمكنت من استرداد أكثر من مليار دولار من المتأخرات المستحقة على شركات التعدين، في واحدة من أكبر عمليات الاسترجاع في تاريخ القطاع المعدني بالبلاد.
وقال وزير المالية ألوسيني سانو إن هذه الخطوة جاءت عقب مراجعة شاملة أطلقتها الحكومة مطلع عام 2023، كشفت عن فجوات مالية ضخمة لصالح الدولة، الأمر الذي مهد الطريق لاعتماد قانون تعدين جديد يرفع نسب الرسوم المستحقة للدولة، ويزيد حصتها في الشركات، ويلغي بنود "الاستقرار" التي كانت تحد من قدرة الحكومة على تعديل العقود.
وكانت السلطات قد شكّلت لجنة خاصة بعد أن أظهر التدقيق وجود مخالفات مالية تقدّر بين نصف مليار ومليار دولار.
وقد أثارت الإصلاحات نزاعا استمر عامين مع شركة "باريك" الكندية، أكبر منتج للذهب في مالي، قبل التوصل إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولم يوضح الوزير ما إذا كان المبلغ المسترد يشمل التسوية الأخيرة مع الشركة، الأمر الذي يترك الباب مفتوحًا أمام تكهنات بشأن حجم المكاسب الفعلية التي حققتها الدولة من هذه المراجعة.
وتتوقع الحكومة المالية أن تؤدي الإجراءات الجديدة إلى زيادة إيراداتها السنوية بمئات الملايين من الدولارات، في وقت تؤكد فيه لجنة إعادة التفاوض أن الهدف لا يقتصر على استرداد الأموال بل يشمل أيضا تعزيز حصة الدولة في عقود التعدين المستقبلية.
وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها تحولا في العلاقة بين الدولة والشركات الأجنبية العاملة في القطاع، حيث تسعى السلطات إلى فرض شروط أكثر إنصافًا وضمان استفادة أكبر من ثروات البلاد المعدنية.
وتعد مالي من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا، ويشكّل القطاع المعدني ركيزة أساسية لاقتصادها من حيث عائدات التصدير والإيرادات العامة.
ومن ثم فإن أي إصلاحات في هذا المجال تحمل تأثيرا مباشرا على الوضع المالي والسياسي للبلاد، خاصة في ظل اعتماد الحكومة على الموارد الطبيعية لتعزيز ميزانيتها وتثبيت حضورها في الساحة الدولية.
إعلانويرى مراقبون أن نجاح هذه الإجراءات قد يفتح الباب أمام دول أفريقية أخرى لإعادة النظر في عقود التعدين، بما يضمن مصالحها الوطنية ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الخرابشة: تعديلات قانون المصادر الطبيعية لتعزيز الاستثمار في قطاع التعدين
صراحة نيوز- ترأس وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الثلاثاء، اجتماع مجلس الشراكة في قطاع التعدين مع ممثلي القطاع الخاص، لبحث أبرز التعديلات المقترحة على مشروع القانون المعدل لقانون المصادر الطبيعية، الرامية إلى تعزيز بيئة الاستثمار في قطاع التعدين في الأردن.
وأكد الخرابشة خلال الاجتماع أن التعديلات الجديدة على القانون من شأنها تسهيل عملية الاستثمار في قطاع التعدين ومنح مزايا أوسع للمستثمرين.
ويأتي الاجتماع في إطار جهود الوزارة المستمرة لمراجعة التشريعات الناظمة لقطاع المصادر الطبيعية، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية، ويسهم في تحفيز المشاريع القائمة واستقطاب استثمارات مستقبلية، إضافة إلى تعزيز وضوح الإجراءات واحتساب الكلف الفنية للمشاريع التعدينية وربطها بعقود الإنتاج، لدعم النمو الاقتصادي وتمكين القطاع في المملكة.
وكانت وزارة الطاقة قد أعدت مشروع القانون المعدل لقانون المصادر الطبيعية، وأرسلته إلى الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لإبداء ملاحظاتهم القانونية والفنية عليه، لضمان شمولية التعديلات ومواءمتها مع احتياجات القطاع ومتطلبات المستثمرين.
كما يأتي الاجتماع استكمالًا لجهود الوزارة في مراجعة التشريعات الناظمة لقطاع المصادر الطبيعية وتعزيز البيئة الجاذبة للاستثمار في قطاع التعدين، بما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي.