رسميا.. أمريكا تستبعد جنوب إفريقيا من قمة مجموعة G20
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميا استبعاد جنوب إفريقيا من قمة مجموعة G20 المقبلة حيث دعت بولندا للمشاركة فيها .
وفي وقت لاحق ، وصفت جنوب أفريقيا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم دعوة بريتوريا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين لعام 2026 بأنها “مؤسفة” وغير مبنية على حقائق، مؤكدة أن واشنطن هي التي اختارت مقاطعة قمة جوهانسبرغ الأخيرة “بإرادتها المنفردة”.
وكان ترامب قد أعلن عبر منصة “تروث سوشيال” أن جنوب أفريقيا “رفضت” تسليم رئاسة مجموعة العشرين لممثل السفارة الأمريكية خلال قمة جوهانسبرغ، مضيفاً: “بناءً على توجيهي، جنوب أفريقيا لن تتلقى دعوة لقمة 2026 في ميامي”.
ورغم أن دول مجموعة العشرين لا تدعى رسمياً للقمة بوصفها أعضاء ثابتين، إلا أن الإدارة الأمريكية تستطيع عملياً منع مشاركة جنوب أفريقيا عبر قيود على التأشيرات.
وقال المتحدث باسم رئاسة جنوب أفريقيا، فنسنت ماغوينيا، إن بلاده تدرك أن “العلاقة الثنائية لن تشهد إعادة ضبط حقيقية”، مضيفاً: “إذا تم منع التأشيرات، فسنتحرك إلى الأمام وننظر إلى ما بعد قمة العشرين في الولايات المتحدة”.
وأوضح أن التركيز الحالي هو العمل بشكل وثيق مع باقي أعضاء المجموعة للحفاظ على الزخم الناتج عن قمة جوهانسبرغ.
ترامب يقاطع القمة بدعوى “قتل البيض”
وكان ترامب قد قاطع قمة جوهانسبرغ بسبب ادعائه المثير للجدل بأن الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا تتعرض لـ “قتل واسع النطاق” و “الاستيلاء على أراضيها”، وهي مزاعم تعتبرها حكومة جنوب أفريقيا مضللة ومفبركة وغير مدعومة بأي دلائل موثوقة.
وقال الرئيس سيريل رامافوزا إن الولايات المتحدة كانت “متوقعة” أن تشارك في القمة، لكنها “اختارت عدم الحضور بإرادتها المنفردة”، مشيراً إلى أنه تم تسليم أدوات رئاسة مجموعة العشرين إلى مسؤول في السفارة الأمريكية في بريتوريا بعد غياب الوفد الرسمي.
وأضاف رامافوزا أن “من المؤسف أن تستمر إدارة ترامب في اتخاذ إجراءات عقابية بحق جنوب أفريقيا اعتماداً على معلومات مضللة وتشويه ممنهج لبلادنا”.
ترامب يوقف “الدعم والتمويل”… وبريتوريا تندد
وفي منشوره الأخير، هاجم ترامب حكومة جنوب أفريقيا بقسوة، قائلاً إنها “غير جديرة بأن تكون عضواً في أي تجمع دولي”، معلناً وقف “جميع المدفوعات والدعم” لجنوب أفريقيا “بشكل فوري”.
وردت بريتوريا بالدعوة إلى تضامن أعضاء مجموعة العشرين والدفاع عن “نزاهة المنتدى وحق جميع الدول الأعضاء في المشاركة دون تمييز”.
واختتمت قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ – وهي الأولى التي تعقد في القارة الأفريقية – بإعلان مشترك يدعو إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف، خصوصاً في مواجهة تغير المناخ وتفاقم عدم المساواة الاقتصادية.
وتم تبني الإعلان رغم اعتراضات أمريكية، إذ تتهم واشنطن جنوب أفريقيا بـ “تسييس” رئاستها للمجموعة خلال هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمة العشرين أمريكا جنوب أفريقيا بولندا وزارة الخارجية الأمريكية مجموعة العشرین قمة جوهانسبرغ جنوب أفریقیا قمة العشرین قمة مجموعة
إقرأ أيضاً:
"استثمر في عمان" توسع شبكة الشراكات الدولية بـ"حوار الأعمال" في جنوب أفريقيا
مسقط- العُمانية
تبدأ "استثمر في عُمان" ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، اليوم الثلاثاء، زيارتها إلى جمهورية جنوب أفريقيا، لإقامة حوار الأعمال "أدفانتج عُمان – جنوب أفريقيا"؛ بهدف تعزيز الشراكات الاستثمارية واستكشاف فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في إطار توجّه سلطنة عُمان نحو توسيع شبكة شراكاتها الدولية، وتوثيق العلاقات الاستثمارية مع واحدة من أهم الاقتصادات الصناعية في القارة الأفريقية.
وسيجمع الحوار نخبة من كبار المستثمرين والرؤساء التنفيذيين وعددًا من الشركات الجنوب أفريقية الرائدة، مسلطاً الضوء على 4 قطاعات رئيسة تشمل التعدين، والزراعة، والصناعات التحويلية، وتقنية المعلومات، وذلك لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطنة عُمان وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الأولوية.
وسيتيح حوار الأعمال "أدفانتج عُمان – جنوب أفريقيا" منصة مباشرة للتواصل بين مجتمع الأعمال العُماني ونظرائهم في جنوب أفريقيا، حيث سيقدّم الوفد العُماني عروضًا متكاملة حول المزايا التنافسية لسلطنة عُمان، بما يشمل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، واستقرارها السياسي والاقتصادي، والبيئة التشريعية الداعمة، إلى جانب الحوافز الحكومية والمشروعات الكبرى قيد التنفيذ التي تعزز من تنافسية سلطنة عُمان كمحور استثماري إقليمي.
وأكد محمد بن علي اللواتي، مدير دائرة ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن جنوب أفريقيا تعد مركزًا اقتصاديًّا رئيسًا في القارة، وتتميز بقطاعات متقدمة تتقاطع مع أولويات سلطنة عُمان الاستثمارية، مضيفا أن إقامة حوار الأعمال أدفانتج عُمان – جنوب أفريقيا يمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكات طويلة الأمد، وتعزيز التواصل المباشر مع المستثمرين، واستكشاف فرص مشتركة في صناعات التعدين والزراعة والتقنيات الحديثة والصناعات التحويلية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود توسعة حضور سلطنة عُمان في الأسواق الواعدة، ومواصلة سلسلة مبادرات حوار الأعمال التي تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية وفتح آفاق استثمارية جديدة.
يُشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وجنوب أفريقيا يعكس قاعدة اقتصادية واعدة للتعاون، حيث بلغت قيمة الصادرات العُمانية إلى جنوب أفريقيا نحو 17.1 مليون ريال عُماني حتى يونيو 2025، مقابل 17.2 مليون ريال عُماني من الواردات، إضافةً إلى 4.36 مليون ريال عُماني في إعادة التصدير، مما يعزز فرص تطوير الشراكات في قطاعات متنوعة خلال المرحلة المقبلة.