بعد قرن من الضياع.. عقرب ساعة كلية كامبريدج المفقود يعود ليكشف عن روح الدعابة بين طلابها
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي أبدًا؛ ربما تكون هذه العبارة أول ما خطر ببال القائمين في جامعة كامبريدج بعدما عاد إليهم عقرب ساعة الكنيسة المسروق قبل نحو قرن من الزمن.
في ثلاثينيات القرن الماضي، أطلق جيفري هانتر بيكر العنان لشقاوته. طالب اللغة الحديثة الذي درس في جامعة كامبريدج بين عامي 1934 و1937، لم يستطع مقاومة إغراء استبدال عقرب ساعة في كنيسة كلية غونفيل وكايوس بجامعة كامبريدج بنسخة طبق الأصل مصنوعة من الورق المقوى، وذلك بالتعاون مع زميل له.
قسم بيكر وزميله الغنيمة، فاحتفظ هو بعقرب الساعات، بينما أبقى شريكه على عقرب الدقائق. واحتفى الطالبان بمقلبهما الطريف كذكرى لمرح الصبا، ونقلوه إلى أطفالهما.
تريسي، ابنة بيكر، ورثت عقرب الساعة عن والدها بعد وفاته عام 1999. تحفظ السيدة مغامرة والدها عن ظهر قلب، قائلةً عن النسخة المصنوعة من الورق المقوى: "كانت تعمل بشكل جيد للغاية حتى أمطرت".
في أواخر العام الماضي، قررت تريسي إعادة العقرب إلى الجامعة، معترفةً بأن والدها هو من أخذه. وقد أضافت هذه الحكاية فصلًا جديدًا إلى أرشيف الكلية، ووُضعت جنبًا إلى جنب مع قصص أخرى تعكس مقالب الطلاب وشقاوتهم، المعروفة باسم "الخرق".
وفي تعليق على مقلب بيكر، قال مسؤول الأرشيف في الكلية، جيمس كوكس: "إن التعرف على طرائف الطلاب جزء من تاريخ الكلية الطويل والمتنوع".
وأضاف: "في حين أننا لا نشجع الطلاب على المشاركة في مثل هذه المقالب، إلا أنني سعيد بمعرفة المزيد عنها بعد مرور سنوات، عندما لا يكون أحد قد أصيب بأذى ولم يحدث أي ضرر دائم - وقد تخرجوا!"
ولا تزال يد الدقائق مفقودة. وقد طلبت كلية غونفيل وكايوس من أي شخص لديه معلومات عن مكانها الاتصال بأرشيف الكلية، حتى يكتمل المشهد المغامرة!
يُذكر أن كلية غونفيل وكايوس تأسست لأول مرة باسم "قاعة غونفيل" على يد إدموند غونفيل، رئيس جامعة تيرينغتون سانت كليمنت في نورفولك، في عام 1348. ثم أعاد جون كايوس تأسيسها في عام 1557 وسماها "غونفيل وكايوس".
تشتهر الكلية بتراثها الغني وروح الدعابة بين طلابها. ففي عام 1921، قام أحد الطلاب بإزالة مدفع ألماني من ساحة قريبة وعرضه في ساحة الكلية.
كما شهد عام 1958 ما سُمي ب"كارثة الشاحنة"، حيث قام طلاب الهندسة بوضع شاحنة "أوستن سفن فان" على سطح مبنى مجلس الشيوخ، المبنى الاحتفالي لجامعة كامبريدج حيث تُقام احتفالات التخرج.
على أية حال، يستحق هؤلاء الطلاب كلّ التقدير لجهودهم الإبداعية!
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خمسة أشياء لا يجب مشاركتها مع روبوت دردشة GPS على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي طلبة - طلابجامعةالمملكة المتحدةكامبردجأرشيفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات محكمة عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات محكمة طلبة طلاب جامعة المملكة المتحدة كامبردج أرشيف عيد الفطر دونالد ترامب صوم شهر رمضان روسيا انتخابات رمضان محكمة إيران إسرائيل إيطاليا أوكرانيا فلاديمير بوتين یعرض الآنNext عید الفطر
إقرأ أيضاً:
بوساطة أردوغان.. بوتين يعرض استئناف المحادثات مع أوكرانيا دون شروط
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن موسكو تقترح على أوكرانيا استئناف المحادثات المباشرة دون شروط مسبقة، وحدد يوم 15 مايو موعدًا ممكنًا لانطلاق تلك المحادثات في مدينة إسطنبول التركية.
وكشف بوتين في تصريحات صحفية نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، عن عزمه مناقشة هذا المقترح مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار الجهود الرامية لإعادة إطلاق مسار التفاوض مع كييف.
وأكد بوتين أن روسيا طرحت أكثر من مرة مبادرات لوقف إطلاق النار، لكن "تم تخريبها من قبل كييف"، حسب وصفه، مشددًا على أن بلاده منفتحة على الحلول السلمية.
في سياق متصل، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بانتهاك هدنة استهداف منشآت الطاقة 130 مرة، كما أشار إلى أن هدنة عيد الفصح انتهكت نحو خمسة آلاف مرة من قبل كييف، مؤكدًا أن هذه الخروقات أسفرت عن خسائر "فادحة للغاية" للجانب الأوكراني خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ورغم ذلك، أشار بوتين إلى أن بلاده لا تزال مستعدة لبحث خيارات السلام، في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ مطلع عام 2022.
وتوجه الرئيس الروسي بالشكر إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهود الوساطة في تسوية الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن "الزملاء في الغرب يبحثون بصدق عن سبل لحل الأزمة الأوكرانية"، في إشارة إلى انفتاح محتمل نحو تفاهمات دولية جديدة.
كما أعرب عن امتنان موسكو للقادة الأجانب الذين يواصلون تقديم مبادرات لإنهاء النزاع، مؤكدًا في الوقت ذاته أن كييف لم ترد على مقترحات وقف إطلاق النار التي تقدمت بها موسكو.
وفي ما يبدو أنه تلميح إلى إمكانية إعادة بناء العلاقات المتوترة، قال بوتين إن روسيا "تفهم الضغوط التي تعرض لها الزعماء الأوروبيون بسبب قرارهم الحضور إلى احتفالات النصر في موسكو"، وأضاف: "نقدر تصميمهم، وعاجلًا أم آجلًا سنبدأ التحرك نحو استعادة العلاقات مع أوروبا". وأعلن الرئيس الروسي عن زيارة مرتقبة إلى الصين في خريف هذا العام، مما يعكس استمرار التنسيق مع بكين وسط التوترات المتصاعدة مع الغرب.
وجاءت هذه التصريحات على هامش احتفالات روسيا بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، حيث قال بوتين إن بلاده "تكرم كل من ساهم في تحقيق النصر المشترك على النازية"، مشيرًا إلى أن موسكو تشكر "الشركاء الأجانب الذين شاركوا في احتفالات ذكرى النصر في موسكو".