في ضربة غادرة لا تليق إلا بالجبناء، اغتال العدو الصهيوني القائد المجاهد ناجي أبو سيف “أبو حمزة”، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، في محاولة يائسة لإخماد صوت المقاومة. لكن العدو يجهل أن كل قطرة دم من أبو حمزة لن تُطفئ نار الجهاد، بل ستزيدها اشتعالًا. أبو حمزة لم يكن مجرد متحدث، بل كان قائدًا محاربًا بألسنته وأسلحته، رجلًا أطلق كلماته لتكون صواريخ تُسقط معادلات الاحتلال.

كانت كلماته سيفًا، وجسده درعًا، وعقيدته نارًا تحرق الظالمين.
القائد الذي حوَّل الكلمة إلى سلاح
لم يكن أبو حمزة صوتًا عابرًا في ميادين الإعلام الحربي، بل كان قامةً مقاومةً بحد ذاته، رجلًا حمل على عاتقه مسؤولية إيصال رسالة الجهاد الإسلامي بقوة الواثق المنتصر. بكلماته القاطعة، رسم مشهد المواجهة، وحدّد معادلات الردع، وجعل صوته نذيرًا للرعب في قلب الكيان المحتل، حيث كانت كل إطلالة له إعلانًا عن مرحلة جديدة من التحدي والصمود.
تحية لليمن: وحدة الميادين وحصار العدو
في كلماته الأخيرة، وجّه أبو حمزة تحية إجلال لشعب اليمن العظيم وقائده السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مُعربًا عن تقديره للدور المحوري الذي لعبه اليمن في تحطيم الغطرسة الصهيونية، وفرض حصار بحري غير مسبوق على الاحتلال. لم تكن هذه التحية كلمات عابرة، بل رسالة تأكيد على أن المقاومة اليوم جبهة موحدة، وأن فلسطين ليست وحدها في الميدان، بل تقف إلى جانبها كل القوى الحرة التي تُصمم على تحقيق النصر.
دور اليمن لا يقتصر على الدعم الميداني فقط، بل يعد محورًا أساسيًا في صمود الأمة، حيث أثبت الشعب اليمني أنه أحد أبرز القوى التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية. عبر دوره في إجهاض الحصار على غزة، ومساندته للمقاومة الفلسطينية، أصبح اليمن نموذجًا في الإصرار على الوقوف ضد الظلم والاحتلال، محققًا بذلك توازنًا جديدًا في معادلة الصراع.
اغتيال القادة.. استراتيجية العاجز أمام زحف المقاومة
عملية اغتيال أبو حمزة تأتي ضمن سلسلة طويلة من محاولات العدو لضرب مراكز القوة في المقاومة الفلسطينية. ومع ذلك، أثبت التاريخ أن كل قطرة دم لشهيد من قادة المقاومة تحوّل ألف مقاتل إلى مشاريع استشهاد، وتزيد من اشتعال المواجهة. فبدلًا من إسكات صوت المقاومة، يولد بعد كل شهيد زئيرٌ أشدّ، وسيفٌ أمضى، ليجد العدو نفسه أمام كابوس لا ينتهي.
المعركة مستمرة.. والقادم أعظم
برحيل أبو حمزة، ظن العدو أنه أسكت صوتًا صادحًا، لكنه في الحقيقة أطلق العنان لعهد جديد من المواجهة. فكما قالها هو مرارًا: “العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة النار”، وهذه اللغة ستبقى تتردد في ساحات الجهاد حتى اقتلاع هذا الكيان الغاصب من أرض فلسطين.
ختامًا.. رسالة من اليمن إلى فلسطين
من جبال صنعاء إلى أزقة غزة، من ميدان الصمود إلى خطوط المواجهة، يبعث الشعب اليمني رسالة عهد ووفاء لفلسطين وشهدائها. كما أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أكثر من مناسبة: “إن اليمن سيبقى دائمًا في صف فلسطين وقضيتها العادلة، ولن يتخلى عن مسؤولياته في دعم المجاهدين، وتقديم كل ما يستطيع لوقف العدوان الصهيوني على أرضها. فلسطين هي قضيتنا الأولى، ولن نتوانى عن بذل كل جهد ودم من أجل تحريرها.”
“دماء القائد أبو حمزة لن تذهب هدرًا، وها نحن مستمرون في معركتنا، نطوّق العدو من البحر، ونزلزل كيانه بالصواريخ والمسيرات، ونؤكد أن هذه الأرض واحدة، وهذه المعركة واحدة، وأن كل قطرة دم تُسفك على ثرى فلسطين، هي دمنا، وواجبنا أن ننتصر لها. سيعلم العدو أننا لن نتراجع، وأن القدس أقرب مما يظن”.
رحم الله القائد أبو حمزة، وأسكنه جنان الشهداء، ولعن الله عدوًا ظن أن باغتيال الأبطال، يستطيع إطفاء نور المقاومة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: نحن على رصدٍ ومواكبةٍ مستمرةٍ للأحداث وفشل العدو أجبره على توقيع الاتفاق

يمانيون |
اعتبر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن الاتفاق بشأن غزة يثبت فشلَ العدو الإسرائيلي وفشلَ داعمه الأمريكي في تحقيق الأهداف التي أرادوا أن يحسموها في هذه الجولة.

وأكد في خطاب له اليوم الخميس أن فشلَ العدو أجبره على أن يوقعَ الاتفاق، وما حصل جولةٌ من الصراع المستمر مع العدو الإسرائيلي، منوِّهًا إلى أن الدورَ الأمريكي الهدّام في إطار التوجه الصهيوني مستمر.

وأشار السيد القائد إلى أننا سنبقى في حالةِ انتباهٍ وجَهوزيةٍ تامةٍ ورصدٍ كاملٍ بدقةٍ وعنايةٍ تجاه مرحلةِ تنفيذِ الاتفاق لإنهاء العدوان على قطاع غزة وإدخال المساعدات، متمنِّيًا إيقافَ الإبادةِ الجماعيةِ ضد الشعب الفلسطيني والتزامَ العدو بوقف إطلاق النار، وهذا كان هدفنا أصلاً من الإسناد بحسب قوله.

وشدّد على ضرورة أن يبقى الوعي بأن ما حصل هي جولةٌ، وأن الأعداء مستمرون في مخططاتهم ومؤامراتهم وأطماعهم ولها مساراتٌ متعددة، موضحًا أن المسألة ليست فقط في هذه الجولة من الإبادةِ الجماعية بل كل فلسطين والاستمرار الأمريكي والإسرائيلي في استهداف الأمة.

ونوّه إلى أن العدو الإسرائيلي عقب كل جولةٍ كان يعد لعدوانٍ جديد، ولهذا نحن معنيون دائمًا حتى في حال تحقق وقف إطلاق النار بـالاستعدادِ للجولات الآتية حتمًا في إطار التوجه العدواني لأعداء هذه الأمة، مؤكدًا أننا مستهدفون بضَرِّ الأعداء وفسادهم وإظلالهم وطغيانهم، وبحربهم الناعمة الشيطانية وبحربهم الصلبة، ومستهدفون بحربهم الاقتصادية والدعائية وبكل أشكال الحرب.

وأوضح أن الصراع مع الأعداء مستمرٌّ، والصراع في نطاقه العام مستمر على أشد المستويات، وطموحهم تدميرُ الأمة واستعبادها وطمسُ هويتها، مبينًا أنه في مقابل محاولات الأعداء لفرض القبول بمعادلة الاستباحة الكاملة يجب أن تكون معادلتنا التحررُ منهم ودفعُ شرِّهم وطردُهم من المنطقة.

ولفت إلى أن معادلةَ التحررِ من الأعداء وطردهم من المنطقة تحقق الأمن لأمتنا والاستقلال التام والردع والحماية من الطغيان واستعادة فلسطين والمقدسات، داعيًا لأن نكون في أعلى مستويات الحذر والجهوزية، وأن نستمر في زخمنا الهائل في الالتفاف حول الشعب الفلسطيني.

وأكد السيد القائد أننا سننظر فيما يتعلق بالاتفاق؛ فإن تحققت النتيجة فبها ونعمت، وهو الذي نتمناه، أم نواصل مسارنا في الدعم والإسناد، مشيرًا إلى أننا سنرصد ونرقب الأحداث وسيكون لنا تعليق ومواقف تجاه أي مستجد فيها يتطلب ذلك. ونحن على رصدٍ مستمر خلال هذه الأيام، ومواكبةٍ مستمرة، وتنسيقٍ تام مع إخوتنا الفلسطينيين وعلى مستوى المحور وأحرار العالم.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وباحاته
  • العدو الصهيوني يفجر منزل الشهيد الفلسطيني محمد طه في بلدة قطنة
  • الاحتلال يفجر منزل الشهيد محمد طه في بلدة قطنة
  • السيد القائد: نحن على رصدٍ ومواكبةٍ مستمرةٍ للأحداث وفشل العدو أجبره على توقيع الاتفاق
  • الحية يعلن التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بغزة
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي أخفق في حسم المعركة في غزة
  • السيد القائد يكشف موقف اليمن من اتفاق غزة
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي لعامين هو الأكثر دموية وإجراما في هذا العصر
  • مفتي عمان يهنئ أبطال المقاومة في فلسطين واليمن بالانتصار على كيان العدو