5 شروط للانضمام إلى مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات تعزيز ريادتها في مجال الفضاء، عبر إطلاق مشاريع طموحة، من بينها برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، الذي يهدف إلى دراسة تأثير العزلة الطويلة والبيئات المغلقة على صحة الإنسان واستعداده لمهام الفضاء الحقيقية، حيث يلعب البرنامج دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة، التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
ومن خلال محاكاة بيئة الفضاء في منشآت متخصّصة، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المحتملة، وتحسين استراتيجيات العمليات الفضائية، وتهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثير العزلة على صحة رواد الفضاء، بالإضافة إلى ديناميكيات العمل الجماعي، في إطار استعدادات الدولة لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد، وتُعد عنصراً أساسياً في أبحاث المهمات الفضائية المأهولة، كونها تساعد في تطوير استراتيجيات استكشاف الفضاء، مثل الرحلات المستقبلية إلى القمر والمريخ.
وحدّد مركز محمد بن راشد للفضاء عدداً من الشروط المهمة، حيث يتطلب أن يكون المشاركون مواطنين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، يتمتعون بصحة بدنية جيدة ويستوفون المتطلبات الطبية واللياقة البدنية، كما سيخضع المتقدمون لفحص طبي لتقييم ملاءمتهم البدنية والنفسية للدراسة، بما في ذلك تقييم نفسي لضمان استعدادهم لظروف العزلة خلال فترة الدراسة.
كما يجب أن يكون المتقدمون حاصلين على درجة بكالوريوس في مجالات مثل الرعاية الصحية، والهندسة، والبرمجة والتكنولوجيا، مع تفضيل حاملي الدرجات العليا أو الخبرات المتخصّصة، وتعتبر الخبرة في مجال التدريس ميزة إضافية، كما يجب على المتطوعين الحفاظ على لياقتهم البدنية، بما في ذلك تسجيل يوميات التمرين قبل بدء الدراسة. كما تُعد إجادة اللغة الإنجليزية شرطاً ضرورياً، حيث سيتم التعامل مع جميع الوثائق والبروتوكولات باللغة الإنجليزية.
وتُعد مهام محاكاة الفضاء نوعاً من المهمات الفضائية التي يتم إجراؤها على الأرض، وتحاكي ظروف الحياة التي يعيشها رواد الفضاء، خلال مهمة فعلية في الفضاء، وتوفّر هذه المهام بيئة مراقبة للباحثين لدراسة التأثيرات الفيزيائية والنفسية للسفر الفضائي طويل المدى على الإنسان، كما أن المهام حاسمة في تطوير علم الفضاء، حيث توفر وسيلة لاختبار التقنيات والأساليب الجديدة لاستكشاف الفضاء، وتحسين فهمنا للسلوك البشري والفسيولوجيا، وتطوير استراتيجيات لتعزيز سلامة وأداء الطاقم.
ومن خلال محاكاة بيئة مشابهة للفضاء في منشآت على سطح الأرض، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المرتبطة بالفضاء، فضلاً عن تحسين استراتيجيات العمليات، التي ستكون حاسمة لنجاح المهمات المستقبلية. وتشمل التجارب التي سيتم تنفيذها في إطار دراسات محاكاة الفضاء اختبار استجابة الأفراد للعيش في مساحات ضيقة لفترات طويلة، والتغيرات التي تطرأ على الجسم البشري في بيئة خالية من الجاذبية، بالإضافة إلى اختبار تقنيات ومعدات جديدة، ومركبات، ومساكن، ووسائل اتصال، وتوليد طاقة، وأنظمة تنقل، وبنية تحتية، ووسائل تخزين.
3 مهام
تعنى دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية المهام التشابهية في تطوير علم الفضاء، ونفذت 3 مهام لمحاكاة الفضاء بنجاح، منها المشاركة في مهمة «سيريوس 21»، بالإضافة إلى مشاركة الدكتور شريف الرميثي وعبيد السويدي في مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء ضمن إطار برنامج أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا»، حيث يُعد مجمع «هيرا» منشأة فريدة، مصممة خصيصاً لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة، والاحتجاز في بيئات تحاكي الظروف الفضائية.
وساهمت نتائج الدراسات بشكل جوهري في صياغة استراتيجيات المستقبل لمهمات استكشاف الفضاء، بما في ذلك المريخ، ما يعزّز مكانة دولة الإمارات لاعباً رئيساً في مجال استكشاف الفضاء عالمياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر المريخ الفضاء الإمارات لمحاکاة الفضاء محاکاة الفضاء
إقرأ أيضاً:
Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
كشفت شركة Opera النرويجية عن متصفح جديد يحمل اسم "Neon"، تصفه بأنه نقلة نوعية في عالم التصفح، لما يتمتع به من قدرات ذكاء اصطناعي متقدمة تتيح له العمل كوكيل شخصي للمستخدم. المتصفح الجديد لا يكتفي بالاستجابة للأوامر بل يفهم السياق ويؤدي المهام ذاتيًا، من إنشاء المحتوى إلى تطوير البرمجيات والتصميم وحتى أداء مهام معقدة نيابة عن المستخدم.
تعتمد قدرات Neon على محرك ذكاء اصطناعي سحابي قادر على تفسير طلبات المستخدم وتنفيذها بطريقة مرنة، بما في ذلك إنشاء تقارير ومواقع إلكترونية وألعاب وتطبيقات برمجية، إلى جانب قدرته على معالجة مهام متعددة في الوقت نفسه، حتى في حال انقطاع الاتصال بالإنترنت. كما يمكنه تحليل الصفحة المفتوحة وتقديم معلومات ذات صلة بالسياق دون الحاجة إلى طلب مباشر.
ووفقًا لما كشفه موقع "The Verge" يقدم المتصفح واجهة دردشة متكاملة تسمح للمستخدم بالتفاعل الطبيعي مع الذكاء الاصطناعي، من خلال طرح الأسئلة والبحث في الويب والحصول على إجابات فورية داخل الصفحة المفتوحة. وتندرج هذه الميزة في إطار توجّه Opera نحو تقديم تجربة تصفح شبيهة بتجربة استخدام المساعدات الذكية مثل Copilot من مايكروسوفت وOperator من OpenAI.
كما يتضمن Neon أداة متقدمة تُعرف باسم "Browser Operator" سبق أن كشفت عنها الشركة في مارس الماضي، تتيح للمستخدمين أتمتة العديد من المهام اليومية، مثل التسوق الإلكتروني وتعبئة النماذج وحجز الفعاليات أو الإقامة، دون الحاجة لإرسال البيانات إلى خوادم خارجية، ما يعزز خصوصية المستخدم ويقلّل من الاعتماد على المعالجة السحابية.
أخبار ذات صلة
ورغم الإعلان الطموح، لم تفصح Opera بعد عن موعد إطلاق Neon أو تفاصيل الاشتراك فيه، واكتفت بالإشارة إلى أنه سيكون منتجًا متميزًا بنظام اشتراك مدفوع. ومن اللافت أن الشركة كانت قد طرحت متصفحًا يحمل الاسم نفسه عام 2017، لكنه لم يحظَ بالنجاح المطلوب، إلا أن النسخة الجديدة تأتي برؤية مختلفة تمامًا تركز على الذكاء الاصطناعي باعتباره شريكًا في التصفح لا مجرد أداة.
ويمكن للراغبين في تجربة المتصفح التسجيل ضمن قائمة الانتظار عبر الموقع الرسمي لـ Opera، حيث سيتم الإعلان لاحقًا عن توفره بشكل تجريبي.
الاتحاد(أبوظبي)