قلق إسرائيلي من إنشاء تركيا لقاعدة عسكرية في سوريا
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
مع تزايد التعاون بين النظام السوري والحكومة التركية، تزداد المخاوف في إسرائيل من تنامي التدخلات العسكرية التركية في سوريا، بما في ذلك احتمال إقامة قواعد عسكرية.
وحذر مصدر أمني إسرائيلي من أن إقامة قاعدة جوية تركية في سوريا قد تمثل "تهديدا محتملا" يؤثر على حرية العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
تأتي مخاوف إسرائيل من أن تسمح الحكومة السورية لتركيا بإقامة قواعد عسكرية داخل البلاد في وقت يتزايد فيه التعاون مع الحكومة التركية.
وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل عدة اجتماعات لمناقشة القلق بشأن تعميق التدخل التركي في سوريا نفسها، بما في ذلك إمكانية قيام الحكومة التركية بإقامة قواعد عسكرية هناك.
إسرائيل ترد على التهديدات
وفي إطار ردها على التهديدات المحتملة، استهدفت إسرائيل في نهاية مارس قاعدة "T4" العسكرية السورية، في خطوة اعتبرت رسالة واضحة بأن تل أبيب لن تتسامح مع أي تهديدات تؤثر على حرية عملياتها الجوية في المنطقة.
وقال المصدر الأمني الإسرائيلي إن "هذه العملية كانت تهدف إلى إرسال رسالة مفادها بأننا لن نسمح بالمساس بحرية عملياتنا في سوريا".
وتقع قاعدة "T4" في عمق الأراضي السورية، وكانت قد تعرضت لعدة ضربات عسكرية سابقة.
وبعد الهجوم الأخير، تم تدمير عدد من الأسلحة والقدرات الاستراتيجية في القاعدة، ما يعكس التصميم الإسرائيلي على مواجهة أي تهديدات قد تستهدف أمنها في المنطقة.
تعاون تركي سوري
وتنتشر قوات تركية بالفعل في عدة مناطق سورية، وترتبط أنقرة بعلاقات قوية مع القيادة الجديدة في دمشق بعد سقوط نظام الأسد.
وكان موقع "والا"، قد أفاد نقلا عن مصادر أمنية بأن اتصالات سورية تركية تجري بشأن تسليم مناطق قرب تدمر وسط سوريا وتعد منطقة أثرية للجيش التركي، مقابل دعم اقتصادي وعسكري لدمشق.
والموقع أن التحركات التركية المحتملة في تدمر، وسط سوريا، تثير قلقا إسرائيليا كبيرا، لافتة في الوقت نفسه، إلى أن النظام السوري الجديد يحاول ترميم قواعد عسكرية وقدرات صاروخية ودفاعية في الجنوب قريبا من إسرائيل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل نظام الأسد إسرائيل سوريا تركيا إسرائيل قاعدة عسكرية إسرائيل نظام الأسد إسرائيل أخبار سوريا قواعد عسکریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إنذار كاذب.. مسئول أمريكي: لا استهداف لقاعدة عين الأسد في العراق
نفى مسئول عسكري أمريكي رفيع، يوم الإثنين، تعرض قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أمريكية في غرب العراق لأي هجوم صاروخي، مؤكدًا أن ما تم تداوله في وقت سابق كان مجرد إنذار كاذب.
وقال المسئول، الذي تحدث لوكالة أسوشيتد برس شريطة عدم الكشف عن هويته لعدم حصوله على تفويض بالتعليق العلني، إن الإنذار جاء نتيجة سقوط حطام صاروخ إيراني معطوب كان قد أُطلق باتجاه إسرائيل، ما تسبب في تفعيل نظام الإنذار المبكر داخل القاعدة.
وأضاف: "لم يحدث أي هجوم على القاعدة".
وكان مسئول أمني عراقي قد صرح في وقت سابق أن الجانب العراقي تلقى إخطارًا من القوات الأمريكية بوجود صواريخ أُطلقت باتجاه قاعدة "عين الأسد"، لكنه أوضح أن أياً من هذه الصواريخ لم يصل إلى القاعدة، ما عزز رواية "الإنذار الكاذب".
وتأتي هذه الواقعة وسط توترات إقليمية متصاعدة وتبادل للقصف بين أطراف متعددة في المنطقة، ما يزيد من حساسية الموقف الأمني للقواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وسوريا.